{clean_title}

أي الجبن أفضل للجسم: الشيدر أم القريش؟

الوقائع الاخبارية:الجبن هو أحد الأطعمة التي أثارت الكثير من الجدل بين العلماء والمستهلكين على حد سواء، حيث يتراوح الرأي حوله بين فوائده الصحية والأضرار المحتملة له. تشير بعض الدراسات إلى أن تناول الجبن يمكن أن يكون له فوائد صحية معينة، خصوصاً بالنسبة لصحة القلب والعظام. على الرغم من ارتباط الجبن سابقاً بالدهون المشبعة التي قد ترفع مستوى الكوليسترول في الدم وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، تشير أبحاث جديدة إلى أن تأثيرات الدهون المشبعة في الجبن قد تكون محايدة أو حتى مفيدة لصحة القلب.

إحدى الدراسات، على سبيل المثال، أفادت بأن الدهون المشبعة في الألبان قد تكون لها تأثير محايد أو حتى وقائي في بعض الحالات. في حين أن الدهون المشبعة في الجبن قد تساهم في تحسين نسبة الكوليسترول الجيد، فإن الجبن يعتبر أيضاً مصدراً غنياً بالعديد من المغذيات الأساسية مثل الكالسيوم، البروتين، وفيتامين ب12، والزنك، مما يجعله غذاءً متكاملاً يعزز من صحة الجسم بشكل عام.

من ناحية أخرى، تشير بعض الدراسات إلى أن الجبن يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بفضل المركبات البيولوجية المفيدة التي يحتوي عليها والتي يمكن أن تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم. كما أن الأجبان المخمرة، مثل جبن السويسري وجبن ستيلتون، تحتوي على بكتيريا حية تدعم صحة الأمعاء وقد تساعد في تقليل التهابات الأمعاء.

لكن، من المهم أيضاً الانتباه إلى أن تناول الجبن يجب أن يكون بشكل معتدل. الجبن يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والملح، مما يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية إذا تم تناوله بكميات كبيرة. توصي الإرشادات الغذائية بتناول حوالي 30 غراماً من الجبن يومياً، بما يتماشى مع الحد من تناول الدهون المشبعة إلى 11% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية.

من المهم أيضاً أخذ نوع الجبن في الاعتبار عند تحديد فوائده أو أضراره. فبعض الأجبان قد تكون أفضل لصحة الأمعاء وصحة العظام، مثل الجبن الذي يحتوي على بكتيريا حية من عملية التخمير، بينما قد تحتوي بعض الأجبان الأخرى على مستويات عالية من الدهون المشبعة والملح، مما يزيد من المخاطر الصحية.

بالمجمل، يُنصح بتناول الجبن باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن، مع مراعاة الاختلافات في أنواعه وفوائده المحتملة.