{clean_title}

الرئيس الأميركي يتبنى أهداف المشروع الوطني للدفاع عن اللغة

في الاخبار ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقّع أمراً تنفيذياً ينص على اعتبار اللغة الانجليزية لغة رسمية للولايات المتحدة الأميركية.

وبصدور الأمر التنفيذي عن الرئيس الأميركي، فان الوكالات الفدرالية في الولايات المتحدة الأميركية لن تكون ملزمة بعد الآن بتقديم الخدمات للجمهور بلغة اخرى غير الانجليزية. كما جاء في وثيقة صادرة عن البيت الابيض. ومن المعروف ان الولايات المتحدة الأميركية كانت حتى صدور الأمر التنفيذي تستعمل في تعاملاتها الرسمية اكثر من لغة من اهمها واكثرها استخداما اللغة الاسبانية.

وبتوحيدها للغتها الرسمية، فان الولايات المتحدة الأميركية تسير على درب الكثير من الدول التي وحدت لغتها الرسمية، فالصين التي يزيد تعدادها على المليار نسمة، وكانت تعاني من التعداد اللغوي وحدت لغتها الرسمية، واعتمدت لغة واحدة في مخاطباتها وتعاملاتها الرسمية هي لغة (المندرون)، كذلك فعلت سنغافورة وهونغ كونغ، وماليزيا وإندونيسيا وتنزانيا، ومن الملاحظ ان الجامع المشترك بين هذه الدول هو ازدهارها وتطورها الاقتصادي، اللذان تعتبر وحدة اللغة في الدولة واعتمادها للغة الأم من اهم اسبابهما، وهما من اهم دوافع الرئيس الأمير?ي لاصدار امره التنفيذي لتوحيد اللغة الرسمية في بلاده، ومن المعروف ان الاقتصاد هو المحرك الاول للرئيس ترامب في كل قراراته، ومواقفه وعلاقاته. ومن خبرته الاقتصادية ادرك اهمية اللغة الأم في حركة اقتصاد الدول والمجتمعات ومدى ازدهاره. فجاء أمره بتوحيد اللغة الرسمية في بلاده.

ليس الازدهار الإقتصادي وحده هو الذي ينتج عن الوحدة اللغوية للدولة والمجتمع، فهناك نتائج أخرى اهم واعظم، منها ما بينه مسؤول في البيت الابيض معلقا على الأمر التنفيذي للرئيس ترامب بتوحيد اللغة الرسمية لبلاده، عندما قال هذا المسؤول: انه بموجب هذا الأمر التنفيذي، يؤكد الرئيس ترامب ان اللغة المشتركة تعزز التماسك، وتساعد الوافدين الجدد على المشاركة في حياة شعبنا وتقاليده، وتثري ثقافتنا المشتركة.

هذه النتيجة لوحدة اللغة للدولة والمجتمع، هي ما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تحدث عنها خلال مناظرة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عندما خاطب المهاجرين قائلا: عليكم التحدث باللغة الإنجليزية ليتم استيعابكم في هذا البلد. نحن بلد يتحدث الانجليزية وليس الإسبانية.

ما يريده الرئيس الأميركي من امره التنفيذي بتوحيد بلاده لغويا، واعتماد لغة ام لها، هو ضمان تحقيق وحدة البلاد وتمسك سكانها، وتوحد ثقافتهم ومشاعرهم، ومن ثم الحفاظ على ازدهار اقتصاد الولايات المتحدة الأميركية وتحقيق المزيد من تطوره، من خلال وحدتها اللغوية، وكأن الرئيس الأميركي في أمره التنفيذي حول توحيد اللغة الرسمية لبلاده يتبنى أهداف المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية!.