من المسؤول عن اغراق السوق الأردني بالسلع واللحوم والدواجن الفاسدة في شهر رمضان؟!
الوقائع الاخبارية: خاص
أدت الحملات الواسعة التي تشنها الجهات المختصة في أسواق المملكة إلى الكشف عن مئات الأطنان من المواد الغذائية الموسمية الفاسدة أو المنتهية الصلاحية وغير المطابقة للمواصفات والمقاييس الأردنية، خلال الشهر الفضيل.
الحملات التي تزامنت ذروتها مع بداية شهر رمضان المبارك ومستمرة الى يومنا الحالي، تكشف في كل حملة من حملاتها عن الكثير من المواد المنتهية الصلاحية والمنتشرة بكثرة في الأسواق ، كان اخرها اليوم ضبط 81 كيلو من اللحوم الفاسدة في الكرك، هذه الحملات التي تسيرها الحكومة عبر أجهزتها المختلفة، تشكر على مجهودها وطاقتها في تتبع كل ما يهدد صحة المواطن وسلامته.
لكن، ومع انتشار هذا الظاهرة بشكل كبير خلال شهر رمضان الحالي وتزايدها بشكل واضح وبنسب أعلى من السنوات السابقة وفق "مراقبون و مختصون بهذا الشأن"، يبرز العديد من التساؤلات والإستفسارات التي تحتاج إلى إجابات.
فكيف دخلت هذه السلع واللحوم والدواجن الى الأسواق وهي تحمل تواريخ إنتهاء قريبة جدا، ومن المؤكد ستنتهي صلاحيتها خلال شهر رمضان المبارك.
وهل لا يوجد رقابة فعلية على هذا السلع من قبل الأجهزة المختصة، قبل ان تنتشر في الأسواق وتملأ المحال والمتاجر؟
والأهم من ما سبق، نعم يتم ضبط العديد من المواد والسلع المخالفة، لكن بالتدقيق والتمحيص نجد ان اغلب المضبوطات من هذه السلع تكون في العاصمة عمان ومراكز المحافظات الرئيسي، مما يعني ان من المحتمل جدا ان تكون المناطق النائية والتي تشتهر بالفقر وبساطة أهلها وكر وسوق أسود لأصحاب السلع المخالفة!؟
وعليه، من الطبيعي حل المشكلة من جذورها وليس من خلال تتبع ما يكشف منها، وهنا المقصود ان يتم كشف كيف يتم إدخال السلع المخالفة للملكة ومحاسبة من تورط في ادخالها وبعد ذلك تتبع أين تم تخزين هذه السلع وكيف تم توزيعها على الأسواق.