إطلاق مشروع ريادي لتعزيز مرونة نظم الغذاء في الأردن
الوقائع الإخبارية : بحضور سمو الأميرة بسمة بنت علي، أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليوم الأربعاء، مشروع "تعزيز مرونة نظم الغذاء في الأردن وكينيا".
وأكد أمين عام وزارة الزراعة المهندس محمد الحياري، أهمية المشروع في تعزيز مرونة النظم الغذائية في الأردن، وتبادل المعرفة وبناء الشراكات الفعالة، ودوره في دعم جهود الأردن بتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي بحلول عام 2030.
وقال الحياري إن الأردن شرع في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الآثار السلبية للأزمات الدولية على الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تستند إلى تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمنظمات الدولية لتطوير نظم غذائية أكثر كفاءة واستدامة.
بدورها، أكدت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن رندة أبو الحسن، أنّ ما يميّز برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مجال تعزيز مرونة النظم الغذائية هو قدرته على الدمج بين السياسيات، والحوكمة، وتمكين المجتمعات المحلية، فمرونة النظم الغذائية هي ركيزة أساسية للاستقرار الاقتصادي والتماسك الاجتماعي في الأردن.
وقالت إن البرنامج ملتزم بمواصلة توسيع نطاق التعاون مع القطاعين العام والخاص لتطوير منظومة سياسات فعّالة تعزز مفهوم المرونة ضمن هياكل الحوكمة على المستوى الوطني.
من جانبها، بينت مديرة المشروع الدكتورة مسنات الحياري، أن المشروع يهدف إلى تبادل المعرفة وبناء الشراكات الاستراتيجية لتعزيز نظم غذائية أكثر مرونة واستدامة في الأردن، مشيرة إلى أنه يسعى إلى دعم التعاون الإقليمي من خلال تبادل الخبرات والممارسات الفضلى، وتعزيز أنشطة الحوكمة والمنعة على المستوى الوطني.
وأضافت أن المشروع الذي سينفذ على مدى 18 شهرًا، يركز على تمكين المرأة والشباب والفئات المهمشة من خلال دعم إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتحديات تواجه الأمن الغذائي، لافتة إلى أن المشروع ينبثق عن الورقة البيضاء التي أعدّها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ضمن جهوده الرامية إلى دعم تحول النظم الغذائية نحو الاستدامة والمرونة، بناءً على فهم جديد وأعمق لأبعاد النظم الغذائية.
وأوضحت الحياري أن أبرز إجراءات يتبناها المشروع تمثلت في تعزيز الزراعة الأيكولوجية، ودعم أسواق الغذاء التقليدية والإقليمية، وتعزيز تمكين المرأة، ومراعاة القطاع غير الرسمي واعتماد منظور نظامي للأغذية الزرقاء، إضافة إلى استخدام المساهمات المحددة وطنيًا وخطط المناخ والاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية للتنوع الحيوي لربط نظم الغذاء بأهداف مؤتمر الأطراف (COP).
وأشارت إلى أن المشروع سيسهم الحد من استخدام الأسمدة الكيماوية ومبيدات الأعشاب والحشرات، وإعادة هيكلة التمويل.
وتضمن حفل الإطلاق عرضاً تفصيليًا للورقة البيضاء وأبرز أهداف المشروع، إضافة إلى نقاشات حول السياسات والحوكمة لتحويل نظم الغذاء شارك فيها نخبة من المتخصصين في هذا المجال.