{clean_title}

الوسطية والاعتدال نهج أردني في الحكم والإدارة

الوقائع الإخبارية:  تمكن الأردنيون تحت لواء قيادتهم الهاشمية من إرساء دعائم الدولة الأردنية الحديثة، وترسيخ الحرية والديمقراطية، وإبراز صورة الإسلام السمحة، القائمة على الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف والإرهاب.

وأكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، أن نهج الوسطية والاعتدال يشكل ثابتاً من ثوابت الدولة الأردنية، وإطاراً فكرياً ومنهجياً في ممارسة الحكم وإدارة المشهد العام، ما جعل الأردن حالة متميزة في العيش المشترك والاستقرار ونشر قيم التسامح والعدل والمساواة، لإيمانه بأن تقدم الأوطان مرتبط بتعاونها وتعايشها في ظل السماحة والإخاء.

وقال، إن الاحتفال بعيد الاستقلال يعني تذكر الأمجاد واقتباس العبر والعظات من أجل رقي الأردن ونهوضه مع الاستمرار في الذود عن حياض الإسلام والمسلمين، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، مثمناً دور جلالة الملك عبدالله الثاني في جمع الشمل وتوحيد الكلمة، وما يبذله من مساع حميدة وأعمال جليلة للنهوض بهذا البلد الطيب في مختلف الميادين.

وأشار إلى أن رسالة عمان ومضامينها تشكل نقطة مضيئة تسجل في سفر الأردن وقيادته الهاشمية، من حيث إبراز الصورة الحقيقية والمشرقة للدين الإسلامي الحنيف، وإظهار حقيقته القائمة على مبدأ الحوار الحضاري بين الأديان، مثلما تؤكد الرسالة التي ولدت في ليلة مباركة عام 2004، على تبني المملكة الأردنية الهاشمية، نهجاً يحرص على وقف التجني على الإسلام بحكم المسؤولية الروحية والتاريخية التي تحملها قيادتها الهاشمية بشرعية موصولة بالمصطفى صلى الله عليه وسلم.

وأضاف، أن رسالة عمان تجدد التأكيد على أن الإسلام، دين أخلاقي الغايات والوسائل يسعى لخير الناس وسعادتهم في الدنيا والآخرة ، ولا يكون الدفاع عنه إلا بوسائل أخلاقية، والأصل في علاقة المسلمين بغيرهم هي السلم، فلا قتال حيث لا عدوان، وإنما المودة والعدل والإحسان.

ولفت إلى مبادرة أسبوع الوئام بين الأديان لجلالة الملك التي تبناها العالم بالإجماع خلال اجتماع الهيئة العامة للأمم المتحدة عام 2010 وتخصيص أسبوع يحتفل به العالم كل عام، كمنصة عالمية للبحث عن الحلول المشتركة، بدلاً من التركيز على الخلافات، مبيناً أن الوئام ليس مجرد شعار، بل هو غاية تسعى المجتمعات إلى تحقيقها من خلال التفاهم والتعاون، مما يسهم في تقليل النزاعات وترسيخ ثقافة السلام، وقد باتت هذه المبادرة أكثر أهمية الآن، وتشكّل فرصة ذهبية لنشر ثقافة الوئام في المجتمعات.

وشدد على أهمية مبادرة كلمة سواء التي أطلقها جلالة الملك عام 2007 للعمل بالقيم المشتركة بين الديانتين الإسلامية والمسيحية.