{clean_title}

إنجاز علمي يُحدث ثورة في تكنولوجيا الطائرات المسيّرة

الوقائع الإخبارية : في إنجاز علمي وتكنولوجي يعزز رياد في مجال الابتكار، أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، عن تطوير تقنية متقدمة للتحكم الذاتي في أسراب الطائرات المسيّرة، تتيح لها التنسيق الفوري وتنفيذ المهام بذكاء جماعي دون الحاجة إلى مركز تحكم مركزي.

ويعتمد هذا النظام على خوارزميات الذكاء الاصطناعي اللامركزي، التي تسمح للأسراب باتخاذ قرارات لحظية، وتوزيع المهام ذاتيًا بكفاءة عالية. وتمثل هذه التقنية نقلة نوعية في مفهوم الاستقلالية الجماعية للطائرات المسيّرة، وتتفوق على الأنظمة التقليدية التي تعتمد على التحكم البشري أو البرمجة المسبقة.

ووفق الرئيسة التنفيذية للمعهد، فإن هذا التطور يأتي ضمن جهود تطوير منظومات ذات ذكاء جماعي قادرة على العمل في بيئات معقدة، وتنفيذ مهام دقيقة ذات تأثير واسع، مشيرةً إلى أن المرونة العالية لهذه الأسراب تجعلها مثالية للمهام التي تتطلب استجابة آنية وتكيفًا سريعًا.

تطبيقات واسعة ومجالات متعددة

تُتيح هذه التقنية استخدامات متعددة في قط

اعات حيوية، أبرزها:

الاستجابة للطوارئ، مثل الكوارث الطبيعية أو الحوادث الصناعية.

مراقبة البنى التحتية، بما في ذلك المنشآت الحيوية والمرافق العامة.

المحافظة على البيئة، من خلال مراقبة المحاصيل والأنظمة البيئية.

التطبيقات التجارية والمدنية، التي تتطلب مرونة وسرعة وموثوقية.

كما تتميز هذه الأسراب بالقدرة على مواصلة المهام حتى عند تعطل بعض الوحدات أو فقدان الاتصال، ما يعزز موثوقيتها في الظروف القاسية مثل الزلازل أو الفيضانات.

وأشار البروفيسور إنريكو ناتاليزيو، كبير الباحثين في المعهد، إلى أن هذه التقنية تُمثل نقلة استراتيجية في مواجهة تحديات مثل التغير المناخي وتعقيد البنى التحتية، مشددًا على أنها ستنتقل من أدوات مراقبة إلى حلول فاعلة لحماية المجتمعات.

نظام قيادة وتحكم متقدم وتسويق عالمي
ضمن هذا المشروع، طوّر المعهد منصة قيادة وتحكم آمنة وقابلة للتوسع، تتيح توجيه الأسراب بأوامر عالية المستوى وتضمن استمرارية الأداء حتى في البيئات غير المتصلة بالإنترنت.

ويجري حاليًا اختبار هذه التكنولوجيا المتقدمة، بالتوازي مع جهود تسويقها عبر الذراع التجارية التابعة لمجلس الأبحاث، تمهيدًا لتطبيقها في مجالات الأمن العام والطاقة والبنية التحتية، ضمن منظومة ذكاء اصطناعي حكومية تراعي الاعتبارات الأخلاقية والتنظيمية.

خاتمة
يُعد تطوير أسراب الطائرات المسيّرة اللامركزية خطوة رائدة تعزز موقع الإمارات، وأبوظبي تحديدًا، كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي، ويفتح آفاقًا واسعة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسان والمجتمع بمرونة وأمان واستدامة.