{clean_title}

مستشارة: روسيا تحارب بريطانيا وأميركا لم تعد حليفاً

الوقائع الاخبارية:قالت الخبيرة في الشؤون الدفاعية ومستشارة الحكومة البريطانية، فيونا هيل، إن "روسيا في حالة حرب مع بريطانيا"، وإن الولايات المتحدة لم تعد حليفاً يمكن الاعتماد عليه، مؤكدة أن على المملكة المتحدة أن تصبح "أكثر تماسكاً ومتانة" في مواجهة التهديدات المتزايدة.

هيل، التي أصبحت كبيرة مستشاري البيت الأبيض لشؤون روسيا خلال فترة ترمب الأولى، وكانت من المشاركين في إعداد مراجعة الاستراتيجية الدفاعية البريطانية، وصفت الوضع الجيوسياسي الحالي لبريطانيا بأنه محاصر "بين مطرقة بوتين وسندان ترمب".

وتعتقد هيل أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرى أن حرب أوكرانيا ليست سوى خطوة أولى لجعل روسيا قوة عسكرية مهيمنة في أوروبا، مشيرة إلى أن روسيا تمارس تهديدات متعددة ضد بريطانيا تشمل الاغتيالات والهجمات الإلكترونية والتخريب.

وأضافت: "خلصنا إلى أن روسيا بالفعل في حالة حرب معنا"، مشيرة إلى أنها أطلقت تحذيراً مماثلاً في كتاب شاركت في تأليفه عام 2015، عقب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، حيث رأت أن بوتين أعلن حينها "حرباً على الغرب"، رغم تشكيك البعض وقتها.

وترى هيل أن بوتين أقنع دولاً مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية بالانضمام إلى "حربه بالوكالة" ضد الولايات المتحدة، معتقداً أن أوكرانيا قد انفصلت بالفعل عن دعم واشنطن.

وأكدت أن ترمب "يريد علاقة منفصلة مع بوتين" لعقد صفقات متعلقة بالأسلحة وربما بمصالح اقتصادية، وأن الولايات المتحدة لم تعد توفر المظلة الدفاعية التي اعتاد البريطانيون الاعتماد عليها منذ الحرب الباردة.

وشددت هيل على ضرورة تبني بريطانيا "عقلية جديدة" لا تعتمد فقط على الدفاع التقليدي بل على "المرونة الاجتماعية"، بما في ذلك تعليم الإسعافات الأولية وتشجيع الشباب على الانضمام إلى قوات التدريب المدرسية.

واعتبرت أن التحديات المعاصرة تتطلب طرق تفكير جديدة: "الناس يتحدثون عن عدد جنود الجيش البريطاني أو السفن، لكن الواقع تغيّر... الأوكرانيون، من دون بحرية، أغرقوا ثلث أسطول البحر الأسود الروسي باستخدام طائرات مسيّرة".

وختمت هيل بالقول: "الناس لا يريدون سماع ما هو سيء فقط، بل كيف يمكنهم المساهمة في الحل... لقد تغيّر العالم، وعلى بريطانيا أن تتغير معه".