الفرح بلا رصاص: أهالي أم السُمَّاق وخلدا وتلاع العلي يطلقون مبادرة مجتمعية
الوقائع الإخبارية : في بادرة تُعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة، أطلق أهالي مناطق أم السُمَّاق وخلدا وتلاع العلي مبادرة مجتمعية تهدف إلى القضاء على ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات، وذلك بحضور متصرف لواء الجامعة رامي بدر، ورئيس مركز أمن تلاع العلي المقدم مهند الخوالدة، إلى جانب وجهاء وممثلي المجتمع المحلي.
وتم خلال اللقاء التوقيع على وثيقة شرف تؤكد التزام أبناء المنطقة بعدم إطلاق العيارات النارية في الأفراح والمناسبات، حفاظاً على الأمن المجتمعي وسلامة الأفراد.
وأكد متصرف لواء الجامعة رامي بدر أن هذه المبادرة جاءت استجابة للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى الحد من هذه الظاهرة الخطيرة، والتي لطالما أودت بحياة أبرياء وتسببت بخسائر جسيمة.
وقال بدر إن هذه الخطوة تمثل مثالاً يُحتذى به في العمل المجتمعي الطوعي، كونها نُفذت من تلقاء المواطنين دون أي طلب رسمي من الجهات الحكومية.
وأضاف بدر أن إطلاق العيارات النارية بات يشكّل ظاهرة سلبية لا تعبّر عن الفرح، بل تُعد سلوكًا مرفوضًا مجتمعيًا وقانونيًا، مؤكداً أن كل رصاصة تُطلق ثمنها باهظ، ليس على مطلقها بل على من يتلقاها، مشدداً على أن القانون سيُطبق بحق كل من يخالف.
ونوّه إلى أن هذه الظاهرة بدأت بالانحسار بشكل واضح في السنوات الأخيرة، وأصبحت محصورة في تصرفات فردية، داعياً المواطنين إلى الإبلاغ عن أي تجاوزات حفاظاً على الأرواح والممتلكات.
وقال منسق مبادرة أهالي أم السماق وخلدا وتلاع العلي، لوقف إطلاق العيارات النارية، إياد طالب النعيمات : استجابةً لنداء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الأمين، تعاهدنا جميعًا – كأبناء منطقة واحدة – على وقف هذه الظاهرة المشينة والخطيرة، ورفضها رفضًا قاطعًا.”
وأضاف النعيمات: كلنا نعلم أن إطلاق العيارات النارية هو قتل عمد، لأن من يُطلق الرصاص يعرف تمامًا أن الرصاصة سترتد من السماء، وقد تصيب وتقتل. فكيف نقبل أن يُمارس هذا الفعل في أفراحنا؟”
وطالب الجهات المعنية بالتنسيق لتعميم المبادرة على جميع محافظات ومدن المملكة، قائلاً:
"نطمح لأن نعمّق هذا الوعي المجتمعي ونقضي على هذه الظاهرة المؤذية، حتى ننعم جميعًا ببلد يسوده الأمن وسيادة القانون.
بدورهم، عبّر وجهاء وأهالي المنطقة عن تأييدهم الكامل للمبادرة، مؤكدين أنهم سيقفون صفاً واحداً لمحاربة هذه الظاهرة، وإرساء ثقافة مجتمعية جديدة عنوانها: "الفرح لا يُقاس بصوت الرصاص”.