انخفاض فاقد المياه بين الشكوك ومنهجيه القياس
الوقائع : - اعلنت وزارة المياه والري مؤخرا ان نسبه الفاقد انخفضت بمعدل 6.7% وهو رقم يبدو مشجعا للوهلة الاولى لكنه يثير الكثير من التساؤلات هل الانخفاض حقيقي ومستدام ام انه مجرد رقم وخصوصا ان هذا الرقم خلال سنتين يعني انه سنويا تحقق انخفاض ما نسبته 3.35% وهذا الرقم اعلى من الارقام التي وضعتها الجهات الداعمه لقطاع المياه والذي لا يتجاوز 2% سنويا باجراءات صارمه منها تبديل العدادات من ميكانيكيه الى ذكيه وتبديل الشبكات القديمة وتعزيز فرق كشف التسربات....... الخ
علما ان جميع العدادات التي تم تبديلها ميكانيكيه منتهي العمر الافتراضي الى عدادات ميكانيكيه جديده والتي لا تتجاوز دقتها 95% اي ان نسبه الخطا فيها 5%
لحسم الشك من اليقين الشفافيه هي الفيصل اذا لم تنشر تقارير تفصيليه او بيانات مستقله تثبت هذا التراجع في الفاقد وان يلمس المواطن الفرق على ارض الواقع لا ان يقراه في بيان صحفي فقط
الانخفاض بنسبه 6.7% قد يكون مؤشرا جيدا لو كان مبنيا على جهود حقيقيه لكن في الوقت نفسه يبقى محل تساؤل اذا لم تقدم الادله الكافيه على جهود الجهه المسؤوله وهنا تكمن النقطه الاهم هل رافق الانخفاض اجراءات واضحه مثل تجديد الشبكات القديمه تركيب عدادات ذكيه لا ميكانيكيه او تعزيز فرق الكشف عن التسربات والاهم من هذا وذاك هو القراءة الحقيقية للعدادات لا التقديرة التى تتجاوز نسبتها 50% وخصوصا في محافظة معان والطفيلة والمفرق والبادية الشمالية
اذا لم تكن هناك خطوات علميه معلنه فسيبقى الرقم مجرد اعلان لا اكثر وخاصه ان الخبره العمليه تدل على ان الانخفاض بهذه النسبه %6.7 هي تعتبر مرتفعه وخصوصا انه لم يسبقها خطوات معلنة على ولو تحققت فعلا للكان المواطن لمس هذا الانخفاض