الوقائع : قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة إن بلاده "لا تتحدث عن تغيير النظام" في فنزويلا، وذلك في وقت أمرت فيه إدارته بنشر 10 مقاتلات شبح إضافية من طراز F-35 في الكاريبي لتعزيز الحشد العسكري المتزايد هناك.

وأوضح ترامب: "لسنا نتحدث عن ذلك، لكننا نتحدث عن أنكم شهدتم انتخابات كانت غريبة للغاية، لتوصيفها بلطف." جاء ذلك ردًا على تصريحات الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي اتهم واشنطن هذا الأسبوع بالسعي إلى تغيير النظام عبر التهديد العسكري.

تعزيز عسكري وتصعيد جوي

مصادر مطلعة أكدت لـ"رويترز" أن المقاتلات ستُنشر في قاعدة جوية في بورتوريكو لتنفيذ عمليات ضد عصابات المخدرات. يأتي هذا بعد اتهام وزارة الدفاع الأميركية فنزويلا بتنفيذ "طلعة استفزازية للغاية" عبر مقاتلتين من طراز F-16 فوق المدمرة الأميركية "يو إس إس جيسون دنـهام" الخميس.

وحذر ترامب فنزويلا من أن الجيش الأميركي لديه تفويض لإسقاط أي طائرة إذا شعر القادة العسكريون بتهديد خطير، مضيفًا: "إذا وضعونا في موقف خطر، فسيتم إسقاطهم." 

الإدارة الأميركية تسعى باستمرار لربط حكومة مادورو بشبكات تهريب المخدرات، وهو ما تنفيه كراكاس. واتهم ترامب مادورو مباشرة بإدارة عصابة "ترين دي أراگوا"، التي صُنفت كمنظمة إرهابية في فبراير الماضي.

كما دافع وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسث عن الضربة الجوية التي نفذها الجيش الثلاثاء وأدت إلى مقتل 11 شخصًا وتدمير قارب قادم من فنزويلا، زاعمًا أنه كان ينقل مخدرات. وقال هيغسث: "تسميم الشعب الأميركي انتهى."

انتقادات داخلية

في المقابل، انتقدت النائبة الديمقراطية إلهان عمر ما وصفته بـ"الأعمال غير القانونية" لترامب في الكاريبي، مؤكدة أن الكونغرس لم يعلن الحرب على فنزويلا أو عصابة "ترين دي أراگوا"، وأن مجرد تصنيف مجموعة كمنظمة إرهابية لا يمنح الرئيس صلاحيات مفتوحة لتجاوز الكونغرس في قضايا الحرب والسلم. 

إلى جانب المقاتلات الجديدة، تنتشر سبع سفن حربية أميركية في المنطقة، تضم أكثر من 4,500 جندي من قوات البحرية والمارينز، الذين ينفذون تدريبات برمائية وجوية في جنوب بورتوريكو.

ويؤكد مراقبون أن هذا التصعيد العسكري يضع مادورو تحت ضغط متزايد، خصوصًا مع وصف وزير الدفاع الأميركي له بأنه "زعيم فعلي لدولة مخدّرات".