الوقائع : -أظهرت أبحاث حديثة أن أحد أشهر مسكنات الألم في العالم قد لا يكون آمناً كما يعتقد الكثيرون، إذ يرتبط استخدامه المنتظم أو طويل الأمد بمخاطر صحية خطيرة.

وتشير الدراسات إلى أن الدواء قد يسبب تلفاً في الكبد حتى عند تناول الجرعات الموصى بها على المدى الطويل، كما يرفع من ضغط الدم، ويزيد احتمالية الإصابة بنزيف الجهاز الهضمي وأمراض الكلى. كما ارتبط استخدامه اليومي بزيادة في حالات طنين الأذن، فيما أظهرت تحليلات أن تناوله من قبل الحوامل قد يرتبط باضطرابات نمو لدى الأطفال مثل التوحد وفرط الحركة، رغم عدم إثبات علاقة سببية مباشرة.

وعلى صعيد الفعالية، تؤكد الأدلة أن تأثيره محدود، إذ لا يساعد سوى ربع المرضى في آلام ما بعد الجراحة، ويخفف الصداع لدى نسبة قليلة، فيما يفتقر لأي جدوى في حالات الألم المزمن مثل آلام الظهر وهشاشة العظام.

خبراء دوليون حذروا من التعامل معه كدواء آمن تماماً، مشيرين إلى أن تجاوزه حتى بجرعات طفيفة قد يؤدي إلى أضرار دائمة بالكبد والكلى، إضافة إلى زيادة مخاطر النوبات القلبية ونزيف المعدة.

ويرى المختصون أن هذا المسكن لا يزال مناسباً لتخفيف الآلام القصيرة الأمد، لكن مع ضرورة الالتزام بأقل جرعة فعّالة ولأقصر فترة ممكنة، واستشارة الطبيب عند الحاجة المستمرة لاستخدامه.