الوقائع : أدان محسن المندلاوي، رئيس المجلس البرلماني الآسيوي الأفريقي، اعتداء الكيان الاحتلال على سيادة دولة قطر الشقيقة، بعد قصفه حيًا سكنيًا ومنزلًا كان يضم اجتماعًا لقيادات من حركة حماس.

وقال المندلاوي في تصريح صادر عنه، انه وانطلاقا من المبادئ والاسس التي قام عليها المجلس البرلماني الاسيوي الافريقي، يدين بمشاعر من الغضب والاستنكار لهذا الفعل الغادر والجبان، موضحا أن قادة المقاومة كانوا يجتمعون لبحث مقترح تقدمت به الولايات المتحدة الأميركية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والتي تورّط فيها "جهلاء الكيان"،

وأضاف :"كأنما قوة الاحتلال تنقلب على نفسها، وتثبت من جديد بأنهم أهل للغدر والجبن، حيث تعتدي بشكل سافر على سيادة دولة عربية بكل صلف وغرور، وتتمادى في استباحة وخرق المواثيق والمعاهدات الدولية".

وأكد المندلاوي أن ما فعله الاحتلال في قطاع غزة على مدى عامين من "قتل وتمثيل بالجثث وتجويع وتهجير" لا يمكن أن تقبله الطبيعة البشرية ولا النفس السوية، مشيرًا إلى اعتداءات مماثلة على سيادة الجمهورية اللبنانية، واختراق مجالها الجوي والبري، "في سلوك همجي يثبت بأنهم عصابة احتلال لا عهد لهم ولا ميثاق".

وأضاف: "إن تصرفات الكيان المحتل تنقل الصراع إلى بُعد جديد، وتأبى إلا أن تخاصم الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر والمتحضر، وتزيد من حنقها وبغضها وغضبها، وهو ما يثبت بأن قصر النظر وغمامة الغرور تعمي عيونهم وعقولهم".

وتابع المندلاوي قائلاً: "إن استمروا على هذا النمط من التعدي، سينالون جزاءً حاسمًا وردًا نحسبه غير بعيد، ولن يقتصر طوفان الرد على الفئة المقاومة في قطاع غزة، بل سينتهي بهم المطاف إلى لقمة ستمضغها الأمة العربية والإسلامية، والشعوب الحرة العادلة في العالم، وترميها في مقابر الغزاة، الذين وإن طال بهم الأمد لابد زائلون".

وأكد المندلاوي وقوف المجلس بكل حزم وإباء مع الشعب القطري الشقيق، ورفضه لأي مساس بسيادتهم وسلامتهم، موجّهًا رسالة مباشرة للاحتلال: "أنتم تستعجلون يوم القصاص، وستلقون الجزاء عما قريب، ولن تستطيع آلتكم الحربية ولا صواريخكم الذكية التي يحكمها عقل غبي، من حمايتكم من طوفان البشر والشجر والحجر".