من بيروت إلى الدوحة .. الرد على القمة!!
الهجوم الإسرائيلي على غزة منذ فجر اليوم يشكل ردا على القمة العربية والإسلامية التي انعقدت في الدوحة أمس ، ويعيدنا بالذاكرة إلى عام ٢٠٠٢ عندما أعانت المبادرة العربية للسلام خلال قمة بيروت التي أشارت أن العرب ماضون على طريق السلام وبعد ساعات أطلق المجرم المقبور شارون رئيس وزراء إسرائيل آنذاك حملة عسكرية اجتاح خلالها الجيش الإسرائيلي مدن الضفة الغربية وحاصر الرئيس الراحل ياسر عرفات في مقر إقامته بما يسمى المقاطعة، وما حدث اليوم صورة مكررة وطبق الأصل عن ذلك الاعتداء، ويؤكد أن إسرائيل لا تريد السلام ولم تؤمن به يوما في ظل دعم أمريكي لا محدود.. والربط بين زيارة وزير الخارجية الأمريكي روبيو ونشاطاته وتصريحاته في القدس يشير بوضوح أنه أعطى نتياهو الضوء الأخضر أو على الأقل عدم الممانعة لشن الهجوم على مدينة غزة وإتمام خطة الأخير بالاستمرار بحربه واجتياح غزة دون النظر إلى نتائج جريمة الإبادة هناك المستمرة منذ عامين ..
إسرائيل اليوم تعيش أقصى حدود النشوة وتفعل ما تشاء في فلسطين والمنطقة تحت غطاء كامل من الدعم وبدون أي رادع..
الأوربيون رغم كل مواقفهم الإيجابية إزاء ما يحدث وإصرارهم على أن مايحدث جريمة يجب إيقافها فورا ونيتهم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية غير فعالين حتى الآن في المواقف الأمريكية والإسرائيلية، ونتياهو لا يلتفت لمواقفهم ويتصرف على أساس أن حربه ومشاريعه في فلسطين والمنطقة لا أحد يستطيع إيقافها ما دامت واشنطن تدعمه بالقرار السياسي والعسكري..
هذا الوضع الخطير الذي أنتجته حرب غزة وانفتاح الأبواب كلها على كل الاحتمالات بما يخص مصير المنطقة ، وتهديد آلة الحرب الإسرائيلية للجميع ينذر أن المحيط العربي مقبل على واقع ربما يعصف به، وهذا الواقع لم تمر به المنطقة ربما في تاريخها الحديث والمعاصر، في وقت أظهرت أمريكا عدم اهتمامها بمصالحها بالدول العربية وهي فقط تعتبر أن هذه المصالح مرتبطة بالحفاظ على أمن اسرائيل..
السؤال متى سيغلب صوت العقل البارد في دوائر صنع القرار الأمريكية وإيجاد حالة مراجعة ينتج عنها توازن في النظرة إلى الصراع على الأقل حماية لمصالحها في المنطقة والانتباه أن هذه المصالح لا ترتبط فقط بإسرائيل يستوجب موقفا عربيا وعلى مستوى الدول الإسلامية يجعل الولايات الأمريكية تشعر أن انحيازها المطلق لإسرائيل يهد مصالحها مع حلفائها الآخرين، والموقف المشار إليه أعلاه يستوجب أيضا تحريك الأوراق الموجودة على الطاولة العربية واستغلالها للضغط على صانع القرار في واشنطن على كل المستويات سواء الاقتصادية والعسكرية والأمنية، ودفعها للشعور بأن الكتلة العربية بدأت تتململ ضد المواقف الأمريكية المنحازة لإسرائيل على حساب مصلحتها وأمنها في مقدمتها القضية الفلسطينيية..
لكن السؤال متى وكيف سيبرز هذا الموقف إذا ضل الواقع العربي الراهن كما هو الآن؟!..
بوسط كل هذه الاضطرابات والاختلالات يدفع الفلسطينيون في غزة والضفة أثمانا باهظة من دمهم وحياتهم ومد مستقبلهم الذي لا يريده نتياهو إلا حسب مواصفاته، والظروف اليوم مهيأة له بالكامل لاستمراره بتفيذ مشروعة الذي ينشده ويعمل من أجله في المنطقة..
إسرائيل اليوم تعيش أقصى حدود النشوة وتفعل ما تشاء في فلسطين والمنطقة تحت غطاء كامل من الدعم وبدون أي رادع..
الأوربيون رغم كل مواقفهم الإيجابية إزاء ما يحدث وإصرارهم على أن مايحدث جريمة يجب إيقافها فورا ونيتهم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية غير فعالين حتى الآن في المواقف الأمريكية والإسرائيلية، ونتياهو لا يلتفت لمواقفهم ويتصرف على أساس أن حربه ومشاريعه في فلسطين والمنطقة لا أحد يستطيع إيقافها ما دامت واشنطن تدعمه بالقرار السياسي والعسكري..
هذا الوضع الخطير الذي أنتجته حرب غزة وانفتاح الأبواب كلها على كل الاحتمالات بما يخص مصير المنطقة ، وتهديد آلة الحرب الإسرائيلية للجميع ينذر أن المحيط العربي مقبل على واقع ربما يعصف به، وهذا الواقع لم تمر به المنطقة ربما في تاريخها الحديث والمعاصر، في وقت أظهرت أمريكا عدم اهتمامها بمصالحها بالدول العربية وهي فقط تعتبر أن هذه المصالح مرتبطة بالحفاظ على أمن اسرائيل..
السؤال متى سيغلب صوت العقل البارد في دوائر صنع القرار الأمريكية وإيجاد حالة مراجعة ينتج عنها توازن في النظرة إلى الصراع على الأقل حماية لمصالحها في المنطقة والانتباه أن هذه المصالح لا ترتبط فقط بإسرائيل يستوجب موقفا عربيا وعلى مستوى الدول الإسلامية يجعل الولايات الأمريكية تشعر أن انحيازها المطلق لإسرائيل يهد مصالحها مع حلفائها الآخرين، والموقف المشار إليه أعلاه يستوجب أيضا تحريك الأوراق الموجودة على الطاولة العربية واستغلالها للضغط على صانع القرار في واشنطن على كل المستويات سواء الاقتصادية والعسكرية والأمنية، ودفعها للشعور بأن الكتلة العربية بدأت تتململ ضد المواقف الأمريكية المنحازة لإسرائيل على حساب مصلحتها وأمنها في مقدمتها القضية الفلسطينيية..
لكن السؤال متى وكيف سيبرز هذا الموقف إذا ضل الواقع العربي الراهن كما هو الآن؟!..
بوسط كل هذه الاضطرابات والاختلالات يدفع الفلسطينيون في غزة والضفة أثمانا باهظة من دمهم وحياتهم ومد مستقبلهم الذي لا يريده نتياهو إلا حسب مواصفاته، والظروف اليوم مهيأة له بالكامل لاستمراره بتفيذ مشروعة الذي ينشده ويعمل من أجله في المنطقة..