{clean_title}

العودات: الأردن بقيادة جلالة الملك سيبقى الصوت الثابت للحق والدرع الحصين المدافع عن القضايا العربية

الوقائع :برعاية وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات، أقيم في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الحفل الختامي للمكوّن الثاني من مشروع "نزاهة: دعم الاتحاد الأوروبي للمساءلة المجتمعية وتمكين المجتمع المدني من تحقيق الحوكمة الرشيدة"، الممول تمويلاً مشتركاً من الاتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID)، والمنفذ من قبل مركز الحياة – راصد ومنظمة رشيد للشفافية الدولية.

ويهدف المشروع، الذي استمر ثلاث سنوات، إلى تعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة والحوكمة الرشيدة في الأردن، من خلال دعم 13 منظمة مجتمع مدني في تطوير أدوات مثل بطاقات المواطنين، ومؤشرات الشفافية، وتقييمات أداء البلديات. كما عمل على تعزيز الثقة بين المواطنين والمجالس، وترسيخ المشاركة الشاملة، خاصةً للنساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة، والمساهمة في إرساء الحوكمة التشاركية كأساس مستدام في عملية صنع القرار المحلي.

وحضر الحفل رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد السالم، والسيدة تينا بريهافيتس مديرة البرامج في بعثة الاتحاد الأوروبي إلى الأردن، والسيد فرانسيسك فيلا مدير البرامج في الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي (AECID)، وعدد من أعضاء مجلس النواب والمجالس البلدية، إلى جانب أكاديميين وإداريين من الجامعة، وشركاء المكوّن الثاني الثلاثة عشر، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والبلديات من مختلف أنحاء المملكة.

وأكد العودات أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، سيبقى الصوت الثابت للحق والدرع الحصين المدافع عن القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والدفاع عنها في كافة المحافل الإقليمية والدولية.

وشدد على أن النزاهة والشفافية والمساءلة وسيادة القانون هي الركائز الأساسية لبناء الثقة بين الدولة والمجتمع، مبيناً أن مشروع التحديث الوطني الشامل بمساراته السياسية والاقتصادية والإدارية يرتكز على مبادئ الحوكمة الرشيدة التي تضمن سياسات أكثر عدالة، ومؤسسات أكثر كفاءة، وثقة أكبر بين المواطن والدولة. وأشاد بمشروع نزاهة ودوره في نشر الوعي وترسيخ ثقافة الرقابة المجتمعية، مؤكداً أنه يشكل إضافة مهمة في مسيرة الوطن ومسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع المدني.

من جهته، أعرب الأستاذ الدكتور خالد السالم، رئيس الجامعة، عن اعتزازه باستضافة هذا الحدث، مؤكداً أن دور الجامعة لا يقتصر على التعليم والبحث العلمي، بل يمتد ليشمل خدمة المجتمع والمشاركة في الحوار الوطني. وأوضح أن استضافة مؤتمر نزاهة الختامي يعكس دور الجامعة الريادي في دعم المبادرات التي تعزز الحوكمة الرشيدة والشفافية والمساءلة، وتجسد رؤيتها في المساهمة الفاعلة بالتنمية الوطنية.

أما السيدة تينا بريهافيتس، مديرة البرامج في بعثة الاتحاد الأوروبي إلى الأردن، فأشارت إلى أن أربع سنوات من العمل ضمن المكوّن الثاني من مشروع نزاهة رسخت مبادئ الشفافية والنزاهة والمساءلة. واعتبرت أن مؤشر النزاهة الوطني لعام 2022 محطة بارزة، إلى جانب سبع مبادرات محلية نُفذت بالشراكة مع المجتمع المدني لتحسين الخدمات وتعزيز المشاركة. وأضافت أن خطوة الحكومة الأخيرة بدمج مبادئ الحوكمة في قانون الإدارة المحلية تُظهر التزاماً بمستقبل تشاركي، وأن نتائج المشروع ستكون مصدر إلهام لصنّاع القرار.

بدوره، أكد السيد فرانسيسك فيلا، مدير البرامج في الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي (AECID)، أن المشروع يجسد التزام إسبانيا والاتحاد الأوروبي بدعم النزاهة والمساءلة. وأوضح أن التعاون مع مركز الحياة – راصد ومؤسسة رشيد مكّن المشروع من تحقيق أهدافه بل وتجاوزها رغم التحديات الاجتماعية والسياسية، مما أثبت قدرة المجتمع المدني على إحداث تحسينات ملموسة في الحوكمة والتنمية المحلية.

كما قال الدكتور عامر بني عامر، مدير مركز الحياة – راصد، إن اختتام المشروع يمثل بداية فصل جديد للمساءلة المجتمعية في الأردن، موضحاً أن نزاهة مكّن منظمات المجتمع المدني من إطلاق مبادرات بالشراكة مع البلديات لتحسين جودة الخدمات وتعزيز الشفافية وتشجيع المواطنين على المشاركة الفاعلة في صنع القرار. وأضاف أن المشروع قدم أدوات عملية مثل مؤشر النزاهة الوطني، وجلسات المناصرة، والهاكاثونات، ومبادرات مرتبطة بقانون الإدارة المحلية، مؤكداً أن الشراكات المستدامة التي بُنيت ستواصل دفع عجلة التغيير الإيجابي بما يؤسس لنموذج وطني قابل للتوسع مستقبلاً.

وتضمن الحفل جلسات نقاشية عرضت خلالها منظمات المجتمع المدني الشريكة نتائج أعمالها وتوصياتها، إلى جانب إعداد خطة مناصرة مشتركة للحفاظ على الإنجازات وتعزيز دمج المساءلة المجتمعية في السياسات المحلية. كما شمل الحفل جلسة حوارية بعنوان: "الإدارة المحلية بين السياسات والتطبيق: كيف يمكننا تعزيز الحوكمة والشفافية؟"، بمشاركة النائب هالة الجراح، والدكتور علي الخوالدة أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، والدكتور بكر الرحامنة مدير المجالس المحلية والمحافظات في وزارة الإدارة المحلية، والسيدة ليلاس دلقموني عضو مجلس بلدية بني عبيد.

وأكد المشاركون أن مشروع نزاهة يمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون بين الدولة والمجتمع المدني، يعزز ثقة المواطنين بالمؤسسات، ويدعم مسيرة التحديث الوطني نحو مستقبل أكثر عدلاً وشفافية واستقراراً.