{clean_title}

جمعية المصدرين: نحتاج اتفاقية تجارة حرة مع الدول الإفريقية لتعزيز الصادرات إلى أسواق القارة .

الوقائع الإخباري:  دعت جمعية المصدرين الأردنيين إلى البدء في إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الدول الإفريقية، بهدف تعزيز انفتاح الصادرات الوطنية على الأسواق الإفريقية الواعدة وزيادة الحضور الأردني الصناعي والتجاري فيها.  

وقد أوضح رئيس الجمعية، أحمد الخضري، أن الدول الإفريقية تعتبر من أبرز الأسواق المستقبلية للنمو الاقتصادي، نظرًا للتنوع الاقتصادي الذي تتمتع به والارتفاع في الطلب على المنتجات الصحية والغذائية عالية الجودة. وبيّن أن هذه الاتفاقية ستساهم في تسهيل تدفق السلع الأردنية وتقليل تكاليف التصدير، مما يعزز القدرة التنافسية للصناعة الوطنية.

قت الاجتماعات الأولى للجنة الأردنية الرواندية المشتركة، التي انعقدت مؤخرًا في مدينة كيغالي، إلى عدة موضوعات، من بينها اتفاق على بدء التفاوض بشأن اتفاقية أفضليات تجارية بين الطرفين.  

وأكد الخضري أن إفريقيا تُعد أحد الأسواق الاقتصادية الواعدة، لاسيما في ظل توجه الحكومة الأردنية لتوسيع نطاق التصدير وتنويع الأسواق المستهدفة بما ينسجم مع مبادرات رؤية التحديث الاقتصادي. وشدد على أن التركيز على هذه الأسواق لم يعد خيارًا بل ضرورة وطنية؛ خاصة مع التحديات التي تواجه الأسواق التقليدية.  

وأشار إلى وجود فرص واعدة للصناعات الأردنية في إفريقيا، خصوصًا المنتجات الغذائية والزراعية مثل التمور وزيت الزيتون البكر الممتاز والبهارات والأعشاب الجافة، إضافة إلى الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية. كما أوضح إمكانية دخول منتجات أخرى إلى تلك الأسواق، مثل مواد البناء والصناعات الإنشائية كأنابيب البلاستيك ودهانات البناء والإسمنت الأبيض، إضافة إلى منتجات التنظيف والمستلزمات المنزلية.  

ونوّه إلى أن القارة الإفريقية، التي تضم حوالي 1.4 مليار مستهلك وطبقة متوسطة آخذة في النمو، توفر فرصًا هائلة نظرًا لازدياد الطلب على المنتجات الاستهلاكية، وخاصة الأغذية والأدوية. وأشار إلى أن العديد من الدول الإفريقية تعتمد على الاستيراد لتلبية احتياجاتها الأساسية، مما يفتح المجال أمام الصادرات الأردنية للاستحواذ على حصة أكبر، في ظل انخفاض المنافسة مقارنة بالأسواق التقليدية الأخرى.  

تحدث الخضري أيضًا عن مشاركة الجمعية في معرض غذائي إفريقي في مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا خلال شهر حزيران الماضي، كجزء من جهودها لدعم صادرات الصناعات المحلية وتوسيع نطاق الأسواق المستهدفة، مؤكداً أهمية جنوب إفريقيا كمركز رئيسي للمنتجات الأردنية في القارة الإفريقية.  

وأوضح أن جنوب إفريقيا تُعتبر أكبر اقتصاد صناعي في القارة وتمتلك بنية تحتية متقدمة وشبكة علاقات تجارية قوية مع الدول المجاورة عبر مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية (SADC)، التي تضم أكثر من 15 دولة. يتيح ذلك للشركات الأردنية فرصة إنشاء شراكات استراتيجية وزيادة التوسع الإقليمي عبر مراكز توزيع عالمية المستوى.  

شدد الخضري على ضرورة تكثيف الجهود الاقتصادية عبر تنظيم زيارات الوفود التجارية وإقامة المعارض المتخصصة وتوطيد العلاقات مع الموزعين المحليين لإيجاد مساحات أكبر لتصدير المنتجات ذات القيمة المضافة العالية والاستثمار في توزيع السلع باستخدام موانئ القارة الإفريقية.  

واختتم بالإشارة إلى التعاون القائم بين جمعية المصدرين الأردنيين وغرف الصناعة وشركة بيت التصدير لتنظيم البعثات التجارية والمشاركة في المعارض الدولية، بما يدعم توجه الصناعة الأردنية إلى أسواق جديدة ويزيد من فرص الترويج لها عالمياً.