طرق الوقاية الفعالة من ارتجاع المرىء.. أهمها التوقف عن التدخين
الوقائع الإخباري:يُعد الارتجاع المعدي المريئي من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي انتشارًا في العالم، حيث يشعر المريض عادة بحرقة في أعلى البطن وصعود الحمض نحو الحلق، وقد يصاحب ذلك شعور بطعم مر أو حامض في الفم وصعوبة في البلع، ورغم أن الأدوية تُسهم في تهدئة الأعراض، فإن الوقاية تبدأ من أسلوب الحياة اليومي قبل أي وصفة طبية.
وفقًا لتقرير نشره موقع Everyday Health، فإن اتباع نظام غذائي متوازن، والحفاظ على وزن صحي، والتوقف عن التدخين، والالتزام بالنشاط البدني المنتظم، كلها عوامل تقلل من احتمالية الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي أو تكرار نوباته، وأوضح التقرير أن التغييرات السلوكية الصغيرة تُحدث فارقًا كبيرًا في السيطرة على الأعراض والوقاية من المضاعفات طويلة الأمد.
طرق الوقاية وتخفيف حدة ارتجاع المرىء
الغذاء السليم
العلاقة بين الطعام والارتجاع وثيقة. فالأطعمة الغنية بالدهون أو المتبّلة أو المقلية تُبطئ من إفراغ المعدة وتزيد من احتمالات رجوع الحمض إلى المريء. بينما يُنصح بالتركيز على الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الشوفان والبقوليات والخضراوات الورقية، لأنها تعزز الهضم وتقلل من امتلاء المعدة الزائد.كذلك تساعد الفواكه منخفضة الحموضة مثل الموز والبطيخ والتفاح غير الحمضي على تهدئة بطانة المعدة.
يؤكد اختصاصيو التغذية أن شرب الماء بكميات كافية بين الوجبات يساعد على تخفيف تركيز الحمض داخل المعدة ويحافظ على توازن عملية الهضم. أما تناول وجبات ثقيلة في وقت متأخر من اليوم، فيُعد من أكثر العوامل التي تفاقم الارتجاع الليلي.
وجبات صغيرة أوقات منتظمة
من الأخطاء الشائعة الاعتماد على وجبة أو وجبتين كبيرتين خلال اليوم. الأفضل هو تقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة موزعة بفواصل منتظمة، ما يمنع امتلاء المعدة الزائد ويقلل الضغط على الصمام الفاصل بين المعدة والمريء.
كما يُستحسن التوقف عن تناول الطعام قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، لأن الاستلقاء بعد الأكل مباشرة يتيح للحمض فرصة الصعود إلى الأعلى.
ينصح الأطباء أيضًا برفع رأس السرير قليلًا أثناء النوم، بحيث يكون الجزء العلوي من الجسم أعلى من المعدة، لتقليل فرص الارتجاع الليلي.
أهمية الحركة المنتظمة
النشاط البدني المنتظم يُسهم في تحسين الهضم وخفض الوزن، وهما عاملان أساسيان في الوقاية من ارتجاع المريء. لكن نوع التمارين له أثر مختلف؛ فتمارين القوة العنيفة أو رفع الأثقال قد ترفع الضغط داخل البطن وتزيد الأعراض، بينما المشي، والسباحة، وتمارين اليوجا الخفيفة تُعد خيارات أكثر أمانًا.
الاعتدال هو المفتاح: فالتمارين المعتدلة تُحفّز الدورة الدموية وتساعد الجسم على التخلص من الدهون الزائدة دون إثارة ارتجاع الحمض.
تأثير الوزن والتدخين والملابس الضيقة
الوزن الزائد يُشكّل ضغطًا إضافيًا على المعدة، ما يجعل ارتجاع الحمض أكثر احتمالًا. لذلك فإن فقدان بعض الكيلوجرامات يخفف الأعراض بشكل واضح، خاصة عند من تتجمع الدهون في منطقة البطن.
أما التدخين، فهو من أكثر العوامل التي تُضعف الصمام السفلي للمريء، مما يسمح للحمض بالصعود بسهولة أكبر. الإقلاع عنه يحسّن من حالة الصمام ويقلل الالتهاب داخل المريء.
كذلك يُنصح بتجنب الملابس الضيقة حول الخصر، لأنها تضغط على المعدة وتؤدي إلى صعود الحمض. الملابس الفضفاضة تمنح المعدة حرية حركة طبيعية وتقلل من الانزعاج.
الأدوية التي تستدعي الانتباه
بعض الأدوية الشائعة، مثل المسكنات غير الستيرويدية أو مضادات الالتهاب أو المكملات التي تحتوي على الحديد أو البوتاسيوم، قد تزيد من تهيج بطانة المريء.
لهذا يجب على المريض استشارة الطبيب قبل تعديل أي دواء، لتجنب تفاعل غير مرغوب فيه أو تفاقم الأعراض.
خطوات عملية للوقاية اليومية
الحفاظ على وزن مثالي.
تقليل تناول الكافيين والمشروبات الغازية.
اختيار وجبات متوازنة تحتوي على ألياف طبيعية.
المشي بعد الأكل بنصف ساعة لتحفيز حركة الجهاز الهضمي.
تجنب النوم بعد الوجبات مباشرة.
التوقف الكامل عن التدخين.
باتباع هذه الخطوات البسيطة، يمكن تقليل فرص الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي وتخفيف نوباته لمن يعانون منه.