جيل منتخب إنجلترا الذهبى يواصل رحلة الإخفاق من الملاعب إلى عالم التدريب
الوقائع الإخباري:حلمت إنجلترا بأن الجيل الذهبي المكوّن من جيرارد ولامبارد وبيكهام وتيري وسكولز وروني وفرديناند سيعيد كرة البلاد إلى منصة التتويج العالمية، لكن تلك المجموعة من أساطير إنجلترا أخفقت فى تحويل الوعود إلى إنجازات.
منتخب إنجلترا الذهبى يخسر البطولات الكبري
وتوقّف مسار منتخب الأسود الثلاثة عند حدود ربع النهائي فى كأس العالم 2002 ويورو 2004 ومونديال 2006 رغم القيادة الفنية للراحل سفين جوران إريكسون. وبعد سنوات من التوقعات التى أثقلت اللاعبين جاء الفشل فى التأهل إلى يورو 2008 تحت قيادة ستيف مكلارين ليغلق صفحة تلك المرحلة. ومع إقصاء إنجلترا من دور الـ16 في كأس العالم 2010، أصبحت عبارة "الجيل الذهبي" أقرب إلى عبء ثقيل من كونها لقبًا محفّزًا.
لكن المفارقة أن كثيرًا من لاعبي ذلك الجيل حملوا إرث الإخفاق معهم إلى عالم التدريب. ورغم أن معظمهم وجد راحته فى التحليل التليفزيوني، فإن عددًا من التجارب التدريبية كان محط اهتمام، لا سيما لامبارد وجيرارد، الثنائي الذي بدا دائمًا وجهين لعملة واحدة، داخل الملعب وخارجه.
لامبارد يكسر القاعدة في كوفنتري
يمر فرانك لامبارد بمرحلة انتعاش غير مسبوقة منذ دخوله عالم التدريب. فبعد تجارب متقطعة مع ديربي وتشيلسي وإيفرتون، وجد في كوفنتري سيتي بيئة مناسبة لإعادة صياغة سيرته. يقود لامبارد فريقه هذا الموسم لقمة جدول البطولة بخمسة نقاط فارق، مع هجوم هو الأقوى ودفاع هو الأكثر تماسكًا، وقد حوّل كوفنتري من فريق ينافس على الصعود إلى مرشح أول للعودة إلى الدوري الممتاز بعد غياب 25 عامًا. ومع احتفاله بمباراتة الـ50، بدا لامبارد أكثر نضجًا، مبتعدًا عن ضغط الأندية الكبرى، وقادرًا على بناء مشروع تدريجي دون ضجيج.
أما ستيفن جيرارد، فبدأ مسيرته التدريبية بقوة مع رينجرز، حيث أعاد الفريق إلى منصة التتويج. لكنه لم يكرر النجاح ذاته مع أستون فيلا ثم الاتفاق السعودي. وبين قبول التحديات ورفض العروض غير المناسبة، يعيش جيرارد مرحلة انتظار، مؤكدًا أنه ما زال يمتلك "عملًا غير مكتمل" في عالم التدريب.
ونفس الأمر تكرر مع واين روني وبول سكولز وسول كامبل واكتفى جاري نيفيل بالنجاح كمحلل فقط بعيدا عن التدريب.