الخبير المصرفي بكر الملاح: التخطيط وفهم بنود العقود أساسيان لتجنب أعباء القروض وضمان الاستفادة المالية
الوقائع الإخباري:يشدد الخبير المصرفي بكر الملاح على أن القروض قد تشكل عبئًا كبيرًا على المواطنين إذا لم تُدار بحكمة، داعيًا إلى التخطيط الدقيق قبل توقيع أي عقد قرض وفهم كل تفاصيله، بما في ذلك نسبة الفائدة والهامش الربحي للبنك، لتجنب الوقوع في مديونية خانقة.
ويؤكد الملاح أن أول خطوة للتعامل الذكي مع القروض هي قراءة العقد كاملاً والحصول على نسخة منه، مع التأكد من فهم البنود المتعلقة بالفائدة، الدفعات الشهرية، والمدة الزمنية للقرض، مشيرًا إلى أن الكثير من المواطنين يوقعون دون فهم التفاصيل، ما قد يؤدي إلى زيادات غير متوقعة في الفائدة.
ويضيف الملاح أن الفائدة عادةً تتكون من جزأين: هامش ربح ثابت للبنك، ونسبة متغيرة وفق أسعار الفائدة في البنك المركزي، ما يتيح للمقترض توقع التغيرات المستقبلية وضبط ميزانيته.
كما ينصح الملاح باختيار أطول مدة ممكنة للقرض لتقليل قيمة الأقساط الشهرية، ما يمنح مساحة مالية أكبر لمواجهة الظروف الطارئة، مع إمكانية تقديم دفعات إضافية لتسريع تقليص الفائدة الإجمالية.
ويشير إلى أن القروض الإسلامية تتميز عن القروض التجارية بالمرونة والفائدة الثابتة وفق نظام المرابحة، ما يسمح بسداد كامل الدين عند توفر مبالغ إضافية دون تكلفة كبيرة ويخفف من تأثير تقلبات أسعار الفائدة.
ويختم الملاح بتوصية المواطنين بالاستفادة من القروض الإسلامية عند الحاجة، مع التأكيد على ضرورة التخطيط المالي الدقيق وقراءة جميع تفاصيل العقد قبل التوقيع، لضمان أن يكون القرض أداة دعم مالي وليس عبئًا.