{clean_title}

بوليتيكو.. دول أوروبية تدرس شنّ عمليات سيبرانية مشتركة ضد موسكو

الوقائع الإخباري:تدفع الاستفزازات الروسية العواصم الأوروبية إلى التحرك بشكل أكثر استباقية في الرد، بحسب ما نقلته صحيفة بوليتيكو.

ورغم خوض موسكو حرباً شاملة ضد أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022، فإنها كثّفت أيضاً هجماتها الهجينة في أنحاء أوروبا، في محاولة لزعزعة استقرار الدول الديمقراطية.

وقد شملت التكتيكات الروسية في الأشهر الأخيرة استخدام المسيّرات، وتوغلات لطائرات مقاتلة، وتشويش أنظمة الـGPS، إضافة إلى تفجير خط سكة حديد حيوي في بولندا، وصفه رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بأنه عمل من أعمال "الإرهاب الذي ترعاه الدولة الروسية”.

وبحسب الصحيفة، تخطط أوروبا الآن لردّ جماعي، استناداً إلى تصريحات عدد من كبار المسؤولين الأوروبيين ودبلوماسيي الاتحاد الأوروبي.

وتشمل الأفكار المطروحة: تنفيذ عمليات سيبرانية هجومية مشتركة ضد روسيا، وإجراء مناورات عسكرية مفاجئة بقيادة الناتو، إضافة إلى تسريع وتنسيق عملية تحديد المسؤولية عن الهجمات الهجينة.

وسألت وزيرة خارجية لاتفيا بايبا برازَه في مقابلة مع بوليتيكو: "الروس يختبرون الحدود باستمرار—ما هو الرد؟ وإلى أي مدى يمكن أن نذهب؟”. وأضافت أن "الرد الأكثر فاعلية يجب أن يكون عملياً، وليس مجرد كلام”.
مناورات عسكرية دون إخطار؟

قال دبلوماسي في الناتو إن الحلف منظمة دفاعية ولن "ينحدر إلى استخدام التكتيكات نفسها التي تستخدمها روسيا”، لكنه أوضح أن "الردود غير المتماثلة جزء مهم من النقاش”.

وتشمل إحدى الأفكار التي يجري تداولها الإعلان السريع عن مسؤولية موسكو عن أي هجوم هجين، وتنظيم مناورات عسكرية دون إخطار مسبق على حدود روسيا مع دول الخطوط الأمامية مثل دول البلطيق.

كما قالت برازَه إن على الدول الأوروبية أن تصبح "أكثر استباقية في الهجوم السيبراني”، مثل استهداف الأنظمة المرتبطة بالآلة الحربية الروسية.

الأسبوع الماضي، انتقد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو "الجمود” الأوروبي في مواجهة الهجمات الهجينة، وكشف عن خطة من 125 صفحة للرد، تضمنت اقتراح إنشاء مركز أوروبي لمواجهة الحرب الهجينة، وقوة سيبرانية قوامها 1500 فرد، إضافة إلى خبراء عسكريين متخصصين في الذكاء الاصطناعي.