{clean_title}

هل كثرة التبول ليلا علامة على الإصابة بسرطان البروستاتا؟

الوقائع الإخباري:يُعدّ سرطان البروستاتا أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال، حيث يُشخّص به حوالي 55,300 حالة في المملكة المتحدة وحدها، ويتسبب في 12,200 حالة وفاة سنويًا، وهو ثاني أكثر الأنواع انتشارا بعد سرطان الثدي، ويمكن أن ينمو ذلك السرطان ببطء لدى العديد من الرجال، ولكنه قد ينمو وينتشر بسرعة أكبر لدى بعضهم.

ووفقا لموقع "الجارديان"، عادةً لا يُسبب سرطان البروستاتا أي أعراض في مراحله المبكرة، مما يُفسر تأخر تشخيص العديد من الرجال.
هل كثرة التبول ليلا من علامات الإصابة بالمرض؟
 

يقول ناصر ترابي، مدير قسم الأدلة في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، أنه ينبغي على الناس استشارة طبيبهم إذا لاحظوا تغيرات في وتيرة أو سهولة التبول، أو ظهور دم في البول، فقد تكون هذه أعراضًا لسرطان البروستاتا، ولكنها غالبًا ما تكون أيضًا علامات على حالات صحية أخرى أو التقدم في السن.

وأضاف ترابى أنه إذا طرأ أي تغيير أو شعر الرجل بشيء غير طبيعي، فمن الضرورى استشارة الطبيب في أسرع وقت، فمن الممكن ألا تشير تلك الأعراض إلى السرطان، لكن في حالة وجود ورم، فإن فإن اكتشافه مُبكرًا قد يُحدث فرقًا كبيرًا بالعلاج.
الرجال الأكثر عرضة للإصابة
 

مع أن خطر الإصابة بسرطان البروستاتا يزداد مع التقدم في السن، إلا أن بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة به من غيرها، مثلا في حالة وجود وجود أقارب مقربين مصابين بسرطان البروستاتا أو الثدي أو المبيض، أو إذا كنت تحمل أحد متغيرات جين BRCA1 أو BRCA2، يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

ورغم ندرة هذه الحالات، فإن الرجال الذين يعانون من عيوب BRCA هذه، أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا العدواني، كما أن الرجال الذين أصيب آباؤهم بالمرض أكثر عرضة للإصابة به بمرتين، أما إذا في حالة وجود أخ مصابًا به، فإن هذا الخطر يزيد بثلاث مرات، وفقًا لمركز أبحاث سرطان البروستاتا.

كذلك يزداد خطر الإصابة بالمرض، في حالة تشخيص إصابة بسرطان البروستاتا لدى أحد أقاربك دون سن الستين، أو إذا أُصيب به أكثر من فرد من أفراد عائلتك، وإذا كانت الوالدة أو الأخت مصابتين بسرطان الثدي أو المبيض، فإن ذلك يزيد من خطر إصابتك بسرطان البروستاتا بنسبة 20%-30%.
علاج سرطان البروستاتا ما هو العلاج
 

يعتمد علاج سرطان البروستاتا على مدى اكتشافه مبكرًا وسرعة نموه، وتعد العلاجات الرئيسية هي الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الهرموني، وفي إنجلترا، يخضع 7% من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الموضعي منخفض الخطورة و69% من المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم عالي الخطورة للجراحة.

الجراحة هي استئصال جذري للبروستاتا، حيث تُزال غدة البروستاتا، وينصح بها عادةً عندما يكون السرطان محصورًا في البروستاتا، ولكن يبدو أنه قد ينمو أو ينتشر.

تضاعفت معدلات البقاء على قيد الحياة بأكثر من ثلاثة أضعاف منذ سبعينيات القرن الماضي، وأكثر من 80% من الرجال الذين شُخِّصوا بالمرض يبقون على قيد الحياة لمدة عشر سنوات أو أكثر، مقارنةً بنسبة 22% فقط قبل خمسين عامًا، كما يقول ترابي.
الوقاية من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا
 

تشير الأبحاث إلى أن أربعة من كل عشرة أنواع من السرطان يمكن الوقاية منها. فالتغذية الصحية، والامتناع عن التدخين، وتقليل استهلاك الكحول، وممارسة الرياضة، كلها عوامل تساعد في الوقاية من السرطان.