{clean_title}

وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى الجلسة النقاشية "مساحة أمان"

الوقائع الإخباري: رعت وزيرة التنمية الاجتماعية ورئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، وفاء بني مصطفى، اليوم الثلاثاء، جلسة نقاشية بعنوان "مساحة أمان: العنف الرقمي بين الواقع والتطلعات"، والتي جاءت ضمن حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف الرقمي ضد النساء والفتيات، بتنظيم من الوزارة وبالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وأكدت بني مصطفى، خلال الجلسة التي حضرها المفوض العام لحقوق الإنسان جمال الشمايلة والسفير الإسباني في عمّان ميغيل دي لوكاس، أهمية تعزيز الحوار وتبادل التجارب في ظل التحديات المتنامية التي تواجه النساء والفتيات بفعل الانتشار الواسع للتقنيات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي وصعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمصنّع رقمياً.

وبينت الوزيرة أن العنف الرقمي الذي تتعرض له النساء والفتيات — بل والأطفال أيضاً — يبدأ من خلال الفضاء الإلكتروني، لكنه يتحول في كثير من الأحيان إلى عنف جسدي وابتزاز وإيذاء نفسي واجتماعي وحرمان من التعليم، مؤكدة أن تأثيراته لا تقتصر على فئة محددة بل تشمل جميع أفراد المجتمع.

وشددت على أهمية التوعية المجتمعية بالاستخدام الآمن للتقنيات الرقمية وحماية الحسابات الشخصية، إلى جانب رفع وعي الأسر بطرق الوقاية من الابتزاز والمحتوى العنيف، بما يعزز وجود مساحات آمنة لتلقي البلاغات ويضمن استجابة شاملة وفعالة للحالات التي تواجه النساء والفتيات.

وأكدت بني مصطفى أن مواجهة العنف الرقمي مسؤولية مشتركة تتطلب تنسيقاً بين الجهات المختصة، مشيدة بجهود مديرية الأمن العام ووحدة الجرائم الإلكترونية، إضافة إلى دور الشركاء الداعمين لعمل الوزارة في حماية النساء وإجراء التدخلات المطلوبة.

من جهته، أكد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، حمير عبد المغني، أن الفضاء الرقمي أصبح جزءاً أساسياً من حياة الأفراد، لكنه بات في الوقت نفسه ساحة للعنف والابتزاز والتشهير، خاصة ضد النساء والفتيات. وأوضح أن العنف لم يعد مقتصراً على الواقع المادي، بل تطور إلى أشكال رقمية تتسلل عبر الرسائل المشفرة والتعليقات المسيئة والمحتوى المهدد، لافتاً إلى أن العنف الرقمي تحول إلى "تهديد صامت" يمس الأمن المجتمعي.