{clean_title}

توسعة مدرسة إربد الثانوية يعكس اهتمام الحكومة بالمدارس التاريخية

الوقائع الإخباري: - رحبت فاعليات تربوية، بتوجيهات رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان تنفيذ توسعة وصيانة شاملة لمدرسة إربد الثانوية الشاملة للبنين، نظرا لمكانة المدرسة التاريخية ودورها التعليمي الممتد عبر عقود.

وقالوا إن هذه الخطوة تعكس اهتمام الحكومة بالمدارس التاريخية، وتشكل استجابة لحاجة ملحة طال انتظارها في واحدة من أعرق مدارس المملكة.

وأكدوا أن هذا المشروع سيسهم في تحسين البيئة التعليمية، وتوفير المزيد من المرافق ومساحات ملائمة للأنشطة اللامنهجية، بالإضافة إلى تطوير المختبرات بما ينسجم مع متطلبات التعليم الحديث ويعزز فرص التدريب والتطبيق العملي أمام الطلبة.

وقال مدير تربية قصبة إربد الدكتور رعد الخصاونة، إن المديرية باشرت إعداد تصور أولي لخطة العمل استجابة للتوجيهات، يتضمن إنشاء غرف صفية إضافية، وتحديث المختبرات، وصيانة المرافق الأساسية، مع الحفاظ على الطابع التراثي للمبنى.

وأضاف أن فرقا فنية وهندسية ستبدأ خلال الأيام المقبلة تقييم الاحتياجات وتحديد أولويات التنفيذ بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.

بدوره، قال مدير المدرسة رائد بطاح، إن المدرسة تعد من أعرق المؤسسات التعليمية في المملكة، إذ تأسست قبل أكثر من سبعة عقود، وشكلت علامة بارزة في المسيرة التعليمية لمحافظة إربد، وخرجت أجيالا من الطلبة الذين أصبحوا قيادات ومسؤولين وشخصيات مؤثرة في المجتمع.

وأضاف أن المبنى يحمل قيمة تراثية وتاريخية مهمة إلى جانب دوره التعليمي المستمر، ما يجعل عملية التطوير مسؤولية مشتركة للحفاظ عليه وتعزيز دوره.

وبين أن المدرسة طالما كانت مركزا للأنشطة الثقافية والرياضية والمبادرات الطلابية، وأحد أبرز الرموز التعليمية في المدينة، مؤكدا أن مشروع التوسعة سيعزز هذا الدور ويهيئ بيئة تعليمية أكثر حداثة وجودة.

من جهته، اعتبر الخبير التربوي ناجي عبدالله، أن توجيهات الحكومة تمثل خطوة نوعية نحو دعم المدارس التاريخية وضمان استمرار دورها التعليمي، مؤكدا أن تحسين البيئة المدرسية ينعكس إيجابا على أداء الطلبة ويعزز انتماءهم للمؤسسة التعليمية.

بدوره، أوضح الخبير التربوي صادق الميثاني، أن تنفيذ التوسعة سيسهم في توفير بيئة تعليمية مرنة ومنسجمة مع التطورات الحديثة، داعيا إلى إشراك المجتمع المحلي في متابعة تنفيذ المشروع لضمان تلبية احتياجات الطلبة والمعلمين، مع الحفاظ على الطابع التاريخي للمدرسة باعتباره جزءا من هوية إربد التعليمية.