{clean_title}

مفتي المملكة: وعي الشباب خط الدفاع الأول ضد التطرف

الوقائع الإخباري:  أكد سماحة مفتي عام المملكة الدكتور أحمد الحسنات أهمية وعي الشباب الأردني بدورهم في حماية مجتمعهم ووطنهم من الفكر المتطرف، داعياً إلى التمسك بالقيم الدينية المبنية على الوسطية والاعتدال، وتعزيز الانتماء والولاء للوطن وقيادته الهاشمية، وعدم السماح لأي جهة بالتأثير عليهم بأفكار دخيلة ومتطرفة.

جاء ذلك خلال محاضرة توعوية بعنوان "دور الشباب في التصدي للفكر المتطرف" نظمتها اليوم الثلاثاء عمادة شؤون الطلبة وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك، بالتعاون مع الفريق الطلابي عطاء بلا حدود.

وأوضح الحسنات أن الحديث عن التطرف والإرهاب بات من أبرز القضايا المطروحة عالمياً خلال السنوات الأخيرة، لافتاً إلى أن الدين الإسلامي دين رحمة، جاء بالسلم والأمان للبشرية، وأن التطرف لا يمتّ للإسلام بصلة، بل ينشأ من دوافع نفسية داخلية لدى المتطرفين.

وأشار إلى أن قلة العلم الشرعي، والانخداع بالمظاهر، من أهم الأسباب التي قادت بعض الشباب إلى الوقوع في براثن التطرف، مؤكداً ضرورة تلقي العلم من مصادر موثوقة ومن علماء ثقات.

وعرض المفتي جهود دائرة الإفتاء العام في توعية الشباب وتحسين قدراتهم على مواجهة الفكر المنحرف، مشيراً إلى إصدار دليل للفتاوى، وإطلاق قناة توعوية عبر منصة "يوتيوب" تهدف إلى نشر المعرفة الصحيحة ومواجهة الشبهات الفكرية.

من جهته، أكد عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور أحمد الشريفين أن تنظيم هذه المحاضرة يأتي في إطار حرص جامعة اليرموك على بناء وعي طلبتها، وتعزيز قدرتهم على التمييز بين الخطاب المستنير والخطاب المتطرف، انسجاماً مع الرؤى الملكية الداعية لترسيخ الاعتدال وحماية المجتمع من الفكر المنحرف.

وأضاف الشريفين أن مثل هذه اللقاءات تُسهم في تزويد الطلبة بالأدوات والمعرفة اللازمة لفهم آليات مواجهة التطرف، وترسيخ القيم الدينية والوطنية التي تشكّل جوهر رسالة الدولة الأردنية.