{clean_title}

زعيمة المعارضة الفنزويلية تحذّر من تحول البلاد إلى مركز إجرامي

الوقائع الإخباري: أبرزت المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو تعقيدات المشهد الداخلي في فنزويلا، في مقابلة إعلامية انتشرت على نطاق واسع عقب مصادرة الولايات المتحدة سفينة قبالة سواحل فنزويلا في اليوم السابق.

ظهرت ماتشادو في المقابلة، التي حصدت عشرات الآلاف من المشاهدات، في سياق فوزها بجائزة نوبل للسلام، وقالت في بدايتها إنها "ممتنة جداً للجائزة"، مشيرة إلى تصاعد مكانتها الدولية في لحظة سياسية حساسة.

تُعد ماتشادو، المهندسة والناشطة السياسية، التي فازت بأغلبية ساحقة في الانتخابات التمهيدية للمعارضة عام 2023 قبل أن يمنعها النظام من الترشح، من أبرز الشخصيات التي تواجه نظام نيكولاس مادورو.

خلال المقابلة، سُئلت عما إذا كانت ترحب بتدخل عسكري أميركي بعد حادثة السفينة، لكنها رفضت هذا السؤال، مؤكدة أن فنزويلا "محتلة بالفعل". وأشارت إلى أن البلاد تحولت إلى ساحة مفتوحة لعناصر روسية وإيرانية، وإلى ملاذ لجماعات مثل حزب الله وحماس التي تعمل، بحسب وصفها، تحت حماية الدولة، ما جعل فنزويلا مركزاً إجرامياً خطيراً في الأميركيتين.

أوضحت ماتشادو أن أجزاء واسعة من الأراضي الفنزويلية، تصل إلى نحو 60%، باتت خاضعة لسيطرة جماعات التمرد الكولومبية والكارتلات الإجرامية التي تنشط في تهريب المخدرات والبشر والدعارة القسرية. واعتبرت أن هذه المجموعات تتحرك بدعم غير مباشر من حكومة مادورو التي وفرت لها بيئة آمنة لتوسيع نفوذها.

وأضافت ماتشادو أن النظام يعتمد في بقائه على جهاز قمع قوي وممول من شبكات متنوعة تشمل تجارة المخدرات، والتهريب النفطي في السوق السوداء، والإتجار بالأسلحة والبشر، وأن هذه التدفقات المالية أصبحت المصدر الوحيد لقوته في ظل غياب أية قاعدة شعبية حقيقية.

في رؤيتها للحل، ذكرت ماتشادو أن ما تحتاجه فنزويلا ليس تدخلاً عسكرياً مباشراً، بل عملاً دولياً مركزاً يستهدف منابع التمويل والشبكات الإجرامية التي تغذي أجهزة القمع. واعتبرت أن قطع هذه التدفقات سيقوّض قدرة النظام على الاستمرار، لأن ما تبقى لديه اليوم، كما تقول، هو العنف والإرهاب فقط.

وترى ماتشادو أن تحويل الأزمة الفنزويلية إلى قضية أمن إقليمي يجعل التحركات الأميركية، مثل مصادرة السفن، خطوة دفاعية لا عدوانية، وينسجم مع توجهات واشنطن نحو مواجهة "كارتل المخدرات" المرتبط بمادورو.