{clean_title}

فعالية في العقبة حول برنامج "رحلة الوعي البيئي"

الوقائع الإخباري : نظّمت أكاديمية الملك عبدالله الثاني للتميّز، بالتعاون مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ‏ومديرية تربية وتعليم العقبة، فعالية نوعية لبرنامج "رحلة الوعي البيئي"‏‎ ‎ضمن مشروع التميز ‏المدرسي، في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى ترسيخ ثقافة الاستدامة وتعزيز الوعي البيئي.‏

وقالت نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة كريمة الضابط، إن السلطة تنظر إلى ‏الوعي البيئي بوصفه استثماراً طويل الأمد في الإنسان والمكان، مؤكدة أن العقبة بما تمتلكه ‏من نظم بيئية حساسة، لا سيما البيئة البحرية، تحتاج إلى برامج تربوية نوعية تُسهم في حماية ‏الموارد الطبيعية وتعزيز التنمية المستدامة.

وأشارت إلى أن دعم مثل هذه المبادرات ينسجم مع رؤية ‏السلطة في تحقيق توازن حقيقي بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة لا سيما وان سلطة ‏العقبة تعمل على العديد من المشاريع من أبرزها الاقتصاد الأخضر والأزرق.‎

وخلال الفعالية، جرى افتتاح معرض للمشاريع البيئية التي نفذها الطلبة بالتعاون مع معلميهم، حيث ‏عُرضت نماذج مبتكرة تعكس فهماً عميقاً لمفاهيم الاستدامة بأبعادها الثلاثة، البيئي، ‏والاقتصادي، والاجتماعي، مع التركيز على حلول عملية للتحديات البيئية والتغير المناخي، ‏وإمكانية تحويل عدد من هذه الأفكار إلى مبادرات استثمارية مستدامة ذات أثر ملموس.‎

من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين عبد المجيد شملاوي، أن ‏برنامج "رحلة الوعي البيئي" يمثّل نموذجاً عملياً لربط التميّز التعليمي بقضايا وطنية وعالمية ‏ملحّة، مشيراً إلى أن تمكين الطلبة من التفكير النقدي وتصميم الحلول البيئية يفتح آفاقاً جديدة ‏للابتكار، ويعزّز دور المدرسة كمحرك للتغيير الإيجابي في المجتمع.‎

وتخلل الفعالية جلسة نقاشية تفاعلية جمعت الطلبة والمعلمين والضيوف، جرى خلالها تبادل ‏الآراء حول أهمية المشاريع البيئية المعروضة، وسبل تطويرها لتصبح نماذج قابلة للتطبيق ‏على نطاق أوسع، بما يخدم أهداف الاستدامة والحد من آثار التغير المناخي.‎

بدوره، قال مدير تربية وتعليم العقبة الدكتور عبد الوهاب الرواد، إن البرنامج أحدث أثراً ملموساً ‏في البيئة المدرسية، وأسهم في رفع مستوى الوعي البيئي لدى الطلبة والمعلمين على حد سواء، ‏موضحاً أن التجارب الميدانية والمشاريع التطبيقية عززت لدى الطلبة الإحساس بالمسؤولية ‏تجاه بيئتهم، وحوّلت المفاهيم النظرية إلى ممارسات يومية داخل المدارس وخارجها.‎

وتضمّن البرنامج مناظرة طلابية ناقشت أهمية الوعي البيئي في الحياة اليومية، إضافة إلى ‏جلسة حوارية موسّعة تناولت دور التعليم في بناء سلوكيات بيئية مسؤولة، وربط المعرفة ‏النظرية بالتطبيق العملي داخل المدرسة والمجتمع.‎

وأكد المشاركون أن البرنامج أسهم في بناء ثقافة بيئية واعية، وعزّز دور المعلم كناقل للمعرفة ‏ومحفّز للسلوك الإيجابي، فيما عبّر الطلبة عن تجاربهم الشخصية في تطبيق الممارسات البيئية ‏والمبادرات التي انعكست إيجاباً على مدارسهم ومجتمعهم المحلي.