متحف آثار جرش… ذاكرة حضارية تضم 600 قطعة أثرية نادرة
الوقائع الإخباري: يُعدّ متحف آثار جرش واحدًا من أبرز المعالم الثقافية في المملكة، لما يضمه من شواهد تاريخية نادرة توثّق تعاقب الحضارات التي شهدتها مدينة جرش عبر آلاف السنين، بحسب مدير المتحف محمد الشلبي.
وأوضح الشلبي أن متحف آثار جرش يُعد أقدم متحف أثري أُسس في المملكة، إذ تعود بدايات إنشائه إلى عام 1923، بالتزامن مع تأسيس دائرة الآثار العامة. وبيّن أن أول مقر للمتحف كان في أحد الأقبية الأثرية داخل معبد أرتميس في الجهة الشمالية من الموقع الأثري لمدينة جرش، قبل أن يُنقل لاحقًا إلى المبنى الحالي، الذي كان يُستخدم استراحة سياحية، وتمت إعادة تأهيله وتحويله إلى متحف رسمي عام 1985.
وأشار إلى أن المتحف يضم نحو 600 قطعة أثرية متنوعة، تشمل العملات المسكوكة، والقطع الفخارية والزجاجية، إضافة إلى المنحوتات الحجرية والتماثيل، مبينًا أن هذه المقتنيات تمثل حقبًا تاريخية متعاقبة مرت على المدينة، بدءًا من العصور البرونزية والحديدية، مرورًا بالعصور الكلاسيكية الرومانية والبيزنطية، وصولًا إلى العصور الإسلامية الأموية والعباسية.
وأكد الشلبي أن أهمية متحف آثار جرش تتجلى في أبعاده السياحية والعلمية والاجتماعية، إذ يشكّل محطة رئيسية للسياح للتعرّف على تاريخ المدينة بصورة مركّزة، كما يُعد مرجعًا علميًا مهمًا للباحثين والدارسين، إلى جانب دوره في تعزيز الهوية الوطنية ونشر الوعي الأثري بين أبناء المجتمع المحلي والطلبة.
وختم بالتأكيد أن المتحف يسهم في إبراز القيمة الحضارية لمدينة جرش، ويعكس عمق التاريخ الأردني وتنوعه، داعيًا إلى تعزيز الإقبال على زيارته من المواطنين والسياح على حد سواء.