{clean_title}

البابا يحض روسيا وأوكرانيا على التحلي بـ"الشجاعة" للدخول في حوار مباشر

الوقائع الإخباري :دعا البابا لاوون الرابع عشر الخميس، أوكرانيا وروسيا للتحلّي بـ"الشجاعة" للدخول في حوار "صادق ومباشر" في ظل الجهود الدبلوماسية الدولية الرامية لوضع حد للحرب المتواصلة منذ نحو أربع سنوات.

وقال في رسالته "لمدينة روما والعالم" بمناسبة عيد الميلاد "نصلّي بشكل خاص من أجل الشعب الأوكراني المعذّب: ليصمت ضجيج السلاح، ولتجد الأطراف المعنية التي يسندها التزام الجماعة الدولية، شجاعة الحوار الصادق والمباشر والجليل".

وتخوض روسيا وأوكرانيا مفاوضات غير مباشرة منذ أسابيع في مسعى للوصول إلى اتفاق سلام يوقف الحرب، بناء على مقترح أميركي.

وجال البابا على النزاعات المشتعلة حول العالم، في رسالته الميلادية الأولى منذ انتخابه رأسا للكنيسة الكاثوليكية، أمام آلاف المُحتشدين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.

وصلّى من أجل "المتألمين بسبب الظلم وعدم الاستقرار السياسيّ والاضطهاد الديني والإرهاب" وخصوصا في "السودان وجنوب السودان ومالي وبوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديمقراطية".

وتحدث في عظته عن "الذين لم يعودوا يملكون شيئا، وخسروا كل شيء، مثل سكان غزة" و"الذين يعانون الجوع والفقر مثل الشعب اليمني".

وذكر البابا الذي يسير على خطى سلفه فرنسيس في الدفاع عن اللاجئين "الذين هربوا من أوطانهم بحثا عن مستقبل في مكان آخر (..) الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط أو يجوبون القارة الأميركية".

وصلى أيضا من أجل "أن تُستعاد الصداقة العريقة بين تايلاند وكمبوديا" فيما بدأ البلدان الأربعاء محادثات بهدف إنهاء الاشتباكات الحدودية بينهما، والتي أسفرت عن مقتل أربعين شخصا، وتهجير مئات الآلاف في أسبوعين.

وبعد نحو شهر على أول زيارة خارجية له إلى تركيا ولبنان، وجّه تحية إلى مسيحيي الشرق، وقال: "أعرف جيدا شعورهم بالعجز أمام ديناميكيات أصحاب سلطان أقوى منهم".

واختتم الحبر الأعظم رسالته متمنيا ميلاد مجيدا بعشر لغات هي الإيطالية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية والألمانية والبرتغالية والبولندية والعربية والصينية واللاتينية.