{clean_title}

الجامعة العربية تدعو إلى تجنب التصعيد في اليمن

الوقائع الإخباري : دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى تجنب التصعيد وتغليب المصلحة العليا للشعب اليمني والتمسك بوحدة البلاد، وذلك في ضوء التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة، مضيفاً أن تلك التطورات تزيد من تعقيد الأزمة اليمنية، وتضر بمبدأ وحدة التراب اليمني.

وجدد أبو الغيط في بيان صادر عن الجامعة العربية، التذكير بالموقف العربي الموحد بشأن الالتزام بوحدة اليمن وسيادته وأمنه وسلامة أراضيه ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، واستمرار دعم الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي.

وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن أبو الغيط دعا الأطراف اليمنية، لا سيما المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى التزام خفض التصعيد، وعدم المساس بوحدة البلاد، وتجنيب الشعب اليمني المزيد من التداعيات السلبية.

وأوضح، أن قضية الجنوب لها أبعاد تاريخية واجتماعية معلومة يتعين النظر فيها في إطار حوار سياسي شامل بين الأطراف اليمنية بهدف الوصول إلى تسوية مستدامة تعالج جذور الأزمة ومسبباتها، مؤكداً أن حل المشكلات لن يتحقق سوى عبر الحوار، وليس بفرض الأمر الواقع أو تهديد وحدة البلاد.

كما رحب أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الصومالية لضمان عقد أول انتخابات بلدية بالاقتراع المباشر منذ عام 1969 واعتبرها خطوة هامة وإيجابية تعزز المواطنة، والشرعية الدستورية، وتسهم في دعم السلم الأهلي والتنمية، وناشد القوى السياسية الصومالية إلى تغليب منطق الحوار والوفاق الوطني لتخطي التحديات الأمنية والسياسية المختلفة سواء في مواجهة الإرهاب أو تعزيز مسار بناء الدولة.

وأشار الأمين العام إلى أن جامعة الدول العربية تتابع باهتمام كبير سير العملية الانتخابية في العاصمة مقديشو، وتعتبرها خطوة هامة على طريق ترسيخ المشاركة الشعبية وتعزيز مسار الانتقال من النظام الانتخابي غير المباشر المعمول بنظام الاقتراع العام المباشر "شخص واحد، صوت واحد" حسب نص الدستور الانتقالي الصومالي.

وأكد استعداد الجامعة العربية لتقديم كل ما يلزم من مساندة سياسية وفنية بالتنسيق مع مؤسسات الدولة الصومالية، واستمرار دعمها للتطلعات المشروعة للشعب الصومالي في الأمن والاستقرار والازدهار واستعادة دور الدولة الوطنية.

ورحّب رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي، بإجراء الانتخابات البلدية المباشرة في جمهورية الصومال الفيدرالية والتي تعد الأولى منذ عام 1969، معتبرًا أنها خطوة مفصلية ومهمة في مسار بناء مؤسسات الدولة وتعزيز مسار الديمقراطية والمواطنة وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية.

وأشار في بيان صادر عن البرلمان العربي، إلى أن هذه الانتخابات ستكون لها انعكاسات داخلية إيجابية، خاصة في دعم جهود الصومال في تحقيق الأمن والاستقرار، مشددًا على ضرورة تكاتف جميع القوى السياسية وإعلاء المصلحة الوطنية العليا وتغليب لغة الحوار.

كما أكد اليماحي، دعم البرلمان العربي التام لكل ما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار بالصومال، وبما يلبي تطلعات الشعب الصومالي في التقدم والازدهار.
-