زيلينسكي يحذّر من استخدام روسيا بيلاروس منصة للهجمات على أوكرانيا
الوقائع الإخباري :قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن روسيا تستخدم مجموعة من المباني السكنية العادية على أراضي حليفتها بيلاروس، لمهاجمة أهداف أوكرانية، والالتفاف على دفاعات كييف.
واستخدمت، موسكو، أراضي بيلاروس في غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022، ولا تزال حليفاً ثابتاً رغم أن رئيسها ألكسندر لوكاشينكو تعهد بعدم إرسال قوات للمشاركة في الصراع، وفقاً لـ"رويترز".
وكتب زيلينسكي على "تليجرام" بعد اجتماع لهيئة الأركان العسكرية: "نلاحظ أن الروس يحاولون تجاوز مواقعنا الاعتراضية الدفاعية عبر أراضي بيلاروس المجاورة، وهذا أمر محفوف بالمخاطر بالنسبة لبيلاروس".
وأضاف: "من المؤسف أن بيلاروس تتنازل عن سيادتها لصالح طموحات روسيا العدوانية".
وقال زيلينسكي إن المخابرات الأوكرانية لاحظت نشر معدات لتنفيذ هجمات "في مناطق في بيلاروس بالقرب من الحدود، بما في ذلك على المباني السكنية".
ولم ترد وزارتا الدفاع في روسيا، وبيلاروس على الفور على طلبات التعليق.
وقال لوكاشينكو هذا الشهر إن منظومة الصواريخ الباليستية الروسية "أوريشنيك"، التي وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها من المستحيل اعتراضها، قد تم نشرها في بيلاروس، ودخلت الخدمة القتالية الفعلية.
وأشار تقييم أجراه باحثان أميركيان، أوردته "رويترز"، الجمعة، إلى أن موسكو تنشر على الأرجح منظومة "أوريشنك" فرط الصوتية؛ القادرة على حمل رؤوس نووية في قاعدة جوية سابقة بشرق بيلاروس، وهو تطور يمكن أن يعزز قدرة روسيا على إيصال الصواريخ إلى جميع أنحاء أوروبا.
"اتفاق الضمانات الأمنية"
في الأسبوع الأول من ديسمبر، وقّع الرئيسان الروسي، والبيلاروسي على اتفاق أمني مشترك، تحت اسم "اتفاق الضمانات الأمنية"، فيما أعلن بوتين نشر صواريخ "أوريشنيك" الباليستية الأسرع من الصوت في بيلاروس في العام المقبل.
وقال بوتين إنه "يمكن استخدام جميع القوات والوسائل المتاحة لتحقيق هذه الأهداف، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية الروسية المتمركزة في أراضي بيلاروس"، مضيفاً أن "شروط الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية محددة بوضوح في العقيدة النووية الروسية المحدّثة، حيث يمكن استخدامها لأغراض دفاعية رداً على أي هجوم محتمل".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن "الاتفاقية الموقعة بشأن الضمانات الأمنية ستتضمن حماية موثوقة لأمن روسيا وبيلاروس، مما يهيئ الظروف لمزيد من التنمية السلمية والمستدامة للدولتين".- وكالات