{clean_title}

إنجازات تشريعية وخدمية تعزز جودة الرعاية الصحية

الوقائع الإخباري :حققت وزارة الصحة خلال عام 2025 سلسلة من الإنجازات النوعية على مختلف المستويات التشريعية والتنظيمية والخدمية والبنية التحتية، انسجاما مع الرؤية الملكية السامية التي تولي القطاع الصحي أولوية قصوى باعتباره ركيزة أساسية للأمن الصحي الوطني وجودة حياة المواطنين.

وفي مجال تطوير الخدمات الصحية وتحسين تجربة متلقي الخدمة، أطلقت الوزارة خطة تنظيمية لتحسين صرف الأدوية والحد من الازدحام في صيدليات المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها، إلى جانب التوسع في خدمة التوصيل المنزلي للأدوية المزمنة عبر تطبيق "حكيمي"، وتفعيل نظام حجز المواعيد الإلكترونية للوافدين وتنظيم الدفع الإلكتروني، بما أسهم في تسهيل الإجراءات ورفع مستوى الرضا لدى المراجعين.

ونفذت الوزارة خطة وطنية لتحسين خدمات التصوير بالرنين المغناطيسي وتقليص فترات الانتظار في المستشفيات الحكومية، ودشنت جهاز التصوير المقطعي المتطور (PET/SCAN) في مستشفى الأورام/مستشفيات البشير.

وطبقت الوزارة في إطار قياس جودة الخدمات وتعزيز الشفافية، خدمة "رضا المريض" في عيادات الباطنية في مستشفيات البشير، كما حققت مستشفيات البشير المركز الأول على مستوى المملكة في جائزة مؤشر النزاهة الوطني 2024/2025 ضمن فئة المستشفيات الحكومية والجامعية، فيما حصل مستشفى الإيمان في محافظة عجلون على المركز الثاني في الفئة ذاتها، تقديرا لجهودهما في ترسيخ مبادئ النزاهة والحوكمة الرشيدة.

وأقرت الوزارة وأطلقت السياسة والاستراتيجية الوطنية للجودة وسلامة المرضى للأعوام 2025–2030، وعززت آليات قياس رضا المريض وتحسين جودة الخدمات الصحية.

وعززت وزارة الصحة دور الرعاية الصحية الأولية والتواصل مع المواطنين، من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية للجودة وسلامة المرضى للأعوام 2024–2030، وتعزيز خدمة الخط الساخن (065004545) على مدار الساعة لتقديم الدعم والمساندة للمرضى، إلى جانب إطلاق برنامج دعم التوعية بالصحة النفسية لليافعين بالتعاون مع وزارة الشباب، وتعزيز خدمات تأهيل المدمنين عبر افتتاح مرافق داعمة للصحة الشاملة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وفي مجال التحول الرقمي والصحة الرقمية، افتتحت الوزارة مركز الصحة الرقمية الأردني في لواء قصبة السلط، لتقديم خدمات الطبابة عن بعد وربطه بعدد من المستشفيات والمراكز الصحية، ومراقبة الطاقة الاستيعابية للمرافق الصحية ومستودعات الأدوية، كما جرى تطوير النظام الوطني للرعاية الصحية المقدمة عن بعد والتعليمات الناظمة له، وتهيئة البنية التحتية لنظام التطوير المهني المستمر (CPD).

وأطلقت الوزارة 64 خدمة إلكترونية لإصدار تصاريح مزاولة المهنة وتراخيص المهن الصحية خلال عام 2025.
وعلى صعيد إدارة الموارد وسلاسل التزويد، واصلت الوزارة تطوير إدارة ضبط المخزون وتشغيل 13 مستودعا طبيا موزعة على مختلف أقاليم المملكة، إلى جانب التوسع في استخدام أنظمة الطاقة البديلة في منشآت وزارة الصحة، وتوقيع اتفاقية لتطبيق أنظمة تسخين المياه بالطاقة الشمسية في المستشفيات دعما لكفاءة الطاقة والاستدامة، إضافة إلى إطلاق مشروع الاستجابة القطاعية لحوادث الأمن السيبراني في القطاع الصحي.

وفي مجال التخطيط الاستراتيجي والدراسات الوطنية، أطلقت وزارة الصحة عددا من التقارير والدراسات، شملت نتائج المسح الوطني لانتشار استخدام التبغ بين البالغين، وتقرير التقييم الوطني لإجراءات منع وضبط العدوى في عيادات ومراكز طب الأسنان، وتقرير مرض الهيموفيليا في الأردن، والحسابات الصحية الوطنية للأعوام 2020–2022، ودراسة الإنفاق الحكومي على جائحة كورونا، إلى جانب إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتكيف القطاع الصحي مع التغير المناخي كأول استراتيجية من نوعها على مستوى الأردن والمنطقة.

وفي مجال تطوير الكوادر الطبية وبناء القدرات، توسعت الوزارة في برامج الإقامة للأطباء في مختلف التخصصات، حيث تم إلحاق 555 طبيبا ببرامج الإقامة للفترة 2024/2025، واعتماد 19 اختصاصا فرعيا للتدريب في مستشفيات وزارة الصحة حسب متطلبات المجلس الطبي الأردني، إضافة إلى تدريب 13 ألفا من كوادر الوزارة على برنامج دعم الحياة الأساسي والإنعاش القلبي، وتوسيع دور الاعتماد في مؤسسات الرعاية الصحية ليصل عدد المنشآت الحاصلة على الاعتمادية بنهاية عام 2025 إلى 200 منشأة موزعة على 26 مستشفى و158 مركزا صحيا و16 وحدة تصوير للثدي.

وفيما يخص جانب البنية التحتية والتوسع في المشاريع الصحية، افتتحت الوزارة المرحلة الأولى من توسعة وتحديث مستشفى الأميرة إيمان/معدي في محافظة البلقاء، شملت العيادات الخارجية واستحداث قسم غسيل الكلى، إلى جانب افتتاح 7 مراكز صحية جديدة في مختلف المحافظات، شملت عبين وعبلين في عجلون، وذيبان الشامل في مأدبا، والقادسية الشامل في الطفيلة، والعرين الأولي في العاصمة، والبترا الشامل في وادي موسى، والشوبك الشامل، ومخيم مادبا الأولي، إضافة إلى إعادة تأهيل مركز صحي السلط الشامل.

كما جرى افتتاح وتوسعة وتحديث أقسام طبية تخصصية في عدد من المستشفيات شملت الطب الطبيعي والتأهيل، والأشعة العلاجية، والطب النووي، وعيادات القلب والجراحات التخصصية.

كما واصلت الوزارة تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى، شملت وضع حجر الأساس لمستشفى مادبا الجديد بالشراكة مع القطاع الخاص، والانتهاء من إنشاء وتجهيز المبنى الجديد لمستشفى الأميرة بسمة التعليمي في محافظة إربد، واستكمال إنشاء مبنى العيادات الخارجية وبنك الدم والمستودعات في مستشفى معان الحكومي، واستكمال البنية التحتية لقسم الكلى بسعة 40 سريرا في مستشفى عمان الميداني، وتوسعة قسم الكلى بسعة 18 سريرا في مستشفى الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في محافظة البلقاء.

وفي الإطار التشريعي والتنظيمي، أعدت وزارة الصحة مجموعة من الأنظمة والتعليمات الناظمة لعمل القطاع الصحي، شملت أنظمة ترخيص عيادات ومراكز الطب البشري، والرصد والاستجابة لحالات الولادة والوفاة، وممارسة مهن المعالجة التنفسية والتغذية والتخدير، ونظام اللجان الطبية، وممارسة مهن التجميل الصحي وتقني علم الأجنة، إلى جانب تعليمات معدلة لاستيفاء أجور المعالجة وأثمان الأدوية لحاملي بطاقة التأمين الصحي المدني، وتعليمات آلية تقديم الخدمة وإنشاء وحفظ الملف الطبي، وصرف الدواء ونقله عن بعد، ومنح الموافقات لمقدمي الخدمة ومؤسسات الرعاية الصحية.

وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي، استضافت المملكة الدورة الثامنة لمؤتمر وزراء الصحة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي تحت شعار "الصحة مسؤوليتنا المشتركة"، وتم تثبيت مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في الأردن، إلى جانب توقيع اتفاقيات وبروتوكولات تعاون وطنية مع الخدمات الطبية الملكية لتقديم الخدمات الصحية لأبناء قضاء الأزرق، ومع مديرية الأمن العام لتطوير خدمات الطوارئ الطبية ما قبل المستشفى.

كما أقرت الوزارة إنشاء صندوق ادخار لموظفي وزارة الصحة اعتبارا من الأول من كانون الثاني 2026، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الوظيفي وتحسين بيئة العمل، بما ينعكس إيجابا على مستوى الأداء والخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.