{clean_title}

بطريقة هوليودية.. سرقة 90 مليون يورو من بنك في ألمانيا

الوقائع الإخباري: في عملية سرقة تشبه حبكات الأفلام بهوليود وبمخطط شديد التعقيد، نجحت عصابة في اختراق خزنة أموال بنك ادخار ألماني "شبار كاسا" بمدينة غيلزن كيرشن، حيث تمكّنت العصابة من فتح 3200 صندوق أمانات، أي نحو 95% من إجمالي الخزائن، وتضرر أكثر من 2500 عميل من السرقات.

وتُقدر قيمة المسروقات من أموال ومجوهرات ومقتنيات ثمينة بلغت 30 مليون يورو، وفقا للتحقيقات الأولية للشرطة، لكن صحف ألمانية قالت إن الرقم قد يصل إلى 90 مليون يورو أو أكثر.

وقد أثارت العملية حالة غضب واسعة لدى العملاء الذين تجمعوا أمام البنك احتجاجا على سرقة أموالهم وودائعهم محاولين اقتحامه، متسائلين كيف نجحت عملية سرقة لهذا الكم الضخم من الأموال بسهولة دون أي إنذار.

إذ تحتاج مثل تلك العمليات لساعات أو ربما أياما لفتحها وتفريغها، وهو الأمر الذي توقعه المحققون، حيث توقعوا أن تكون العملية استغرقت أياما ولم يشعر بها أحد بسبب عطلة عيد الميلاد.

 
كيف حدثت السرقة؟
استغل اللصوص موقع الخزانة الذي يقع تحت الأرض ويشترك أحد جدران الخزانة مع جدار مرآب سيارات مجاور للبنك تماما، واستعانوا بمثقاب لحفر ثقب ضخم في منتصف جدار الخزنة المصفح، وذلك بالرغم من التحصين الفائق للخزانة، وتأمينها بأنظمة إنذار وكاميرات مراقبة.

ويبدو أن اللصوص كان يخططون جيدا للسرقة، فالشرطة الألمانية أكدت أن المثقاب المُستخدَم لا يمكن شراؤه من أي متجر، وهذا معناه أنهم صنعوا مثقابا خاصا بأنفسهم، كما أنهم حددوا مقياس الثقب ليكون نصف متر في الجدار المصفح، وهو المقياس الذي يعكس تدبير السرقة بصورة فائقة الدقة، حتى لا يتسبب أي خطأ بسيط في تفعيل أجهزة الإنذار أثناء عملية السرقة.

لم يشعر أحد من الحراس بالسرقة، إلا بعد انتهائها وتفعيل أجهزة الإنذار ولم يكن إنذار السرقة، بل كان جهاز إنذار الحريق.

 

تعويض العملاء
ومن جانبها، ذكرت الشرطة الألمانية، في بيان لها، أن كاميرات المراقبة التقطت عددا من الملثمين يحملون حقائب كبيرة في مرآب السيارات، ثم انطلقوا بسيارة سوداء من طراز أودي RS6، ولا تزال تبحث عنها.

أما عن تعويض العملاء، فقد نشر البنك معلومات تفيد بأنه إذا كان المبلغ المسروق من كل عميل أقل من 10 آلاف و300 يورو فستعوضه شركة التأمين المتعاقدة مع البنك، أما إذا كان أكثر، فيلزم بوليصة تأمين خاصة بالعميل.