اختبار في غاية الصعوبة للمنتخب الوطني أمام عمالقة فرنسا
الوقائع الإخبارية: يخوض المنتخب الوطني لكرة السلة في الساعة الثالثة والنصف عصر اليوم بتوقيت الأردن، مهمة صعبة عندما يواجه المنتخب الفرنسي على ملعب مركز خليج شينجن الرياضي، ضمن مباريات المجموعة السابعة من نهائيات كأس العالم 2019 المقامة في الصين حتى الخامس عشر من الشهر الحالي.
وخسر المنتخب الوطني مباراته الأولى في البطولة أول من أمس أمام المنتخب الدومينيكاني بنتيجة 76-80، فيما فاز المنتخب الفرنسي على نظيره الألماني بنتيجة 78-74.
ويتصدر المنتخب الدومينيكاني المجموعة برصيد نقطتين، متفوقا بفارق النقاط المسجلة أمام المنتخب الفرنسي، فيما يأتي "صقور النشامى” في المركز الثالث، بفارق النقاط المسجلة أيضا أمام المنتخب الألماني الذي بدوره يلعب صباح اليوم في الساعة الحادية عشرة والنصف ظهرا أمام المنتخب الدومينيكاني، في لقاء سيرسم معالم المنافسة في المجموعة.
ويدرك لاعبو المنتخب الوطني صعوبة تحقيق نتيجة إيجابية امام فرنسا المرشحة بقوة للمنافسة على اللقب، بيد أن المدرب الأميركي جوي ستايبينغ، رفض خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أول من أمس بعد انتهاء مباراة الدومينيكان، استبعاد فرص الفريق في تحقيق فوز من المباراتين المقبلتين في الدور الأول، علما بأن الفريق سيختم مشواره في هذا الدور، بملاقاة المنتخب الألماني في الساعة الحادية عشرة والنصف صباح بعد غد الخميس بتوقيت الأردن.
فوائد عديدة
ترك المنتخب الوطني انطباعا جيدا أمام عشاق كرة السلة في كافة أنحاء العالم خلال المباراة الأولى أمام الدومينيكان، لا سيما في النصف الثاني من اللقاء الذي شهد تقدمه بالنتيجة قبل أن يفلت الفوز من بين يديه في الدقيقة الأخيرة. وخرج المنتخب الوطني بفوائد عديدة من هذا اللقاء، حيث ارتفعت ثقة نجم الارتكاز أحمد الدويري بنفسه، بعدما بسط سيطرته بتسجيله 34 نقطة و10 متابعات، ليتصدر قائمة مسجلي البطولة (معدل التسجيل في المباراة الواحدة) حتى هذه اللحظة. تعملق نجم فنربغشه وأصبح حديث النقاد في شينجن، لكنه لم يكن الوحيد الذي تألق من بين "صقور النشامى” في مباراة أول من أمس، حيث برز أيضا دار تاكر الذي قدم فاصلا هجوميا ممتعا من الاختراقات، ليسجل 24 نقطة. ومن الفوائد الأخرى للقاء، تمكن المنتخب الوطني من تطبيق دفاع خانق على لاعبي الخصم في النصف الثاني، الأمر الذي حرمهم كثيرا من التصويب نحو السلة، وسمح للاعبي المنتخب في تقليص الفارق والتقدم بالنتيجة. ولعبت خبرة محمود عابدين دورا كبيرا في التحول الذي شهده اللقاء، بعدما بدا أكثر ثقة عند امتلاك الكرة، مستغلا في الوقت ذاته تركيز لاعبي الدومينيكان على مراقبة الدويري، ليقوم عابدين باختراقين ناجحين نحو السلة. أما أحمد حمارشة، فكان له أكبر الأثر في تحول السيطرة إلى المنتخب الوطني، فهو الوحيد الذي حقق نسبة تصويب مثالية (100%)، وأصاب السلة من ثلاثيتين، كما ضيق الخناق على لاعبي الدومينيكان. سلبيات تحتاج وقفة لكن هذه الفوائد، لا يجب أن تغطي على مجموعة السلبيات التي ظهرت أمام الدومينيكان، لعل أبرزها الغياب الذهني لأصحاب الخبرة أمثال زيد عباس وموسى العوضي. وخاض عباس والعوضي نهائيات كأس العالم 2010 في تركيا، وهما أكثر خبرة من غيرهما في التعامل مع المباريات الكبيرة، لكن هذا لم يظهر أول من أمس، وساهم في ذلك عدم حصول العوضي بالتحديد على فرصة للاقتحام نحو السلة أو التصويب من بعيد، خصوصا وأن المدرب أوكل إليه صناعة الألعاب في فترات من الربع الثاني، قبل أن يخرج لعدم الأهلية في الربع الثالث نتيجة ضربه لاعبا منافسا دون كرة. أما عباس، فلم يقدم المستوى المأمول منه، وكان جل تركيزه منصبا على إيصال الكرة بسلاسة إلى الدويري تحت السلة، الأمر الذي وضع حملا زائدا على الأخير، ينتظر من ستايبينغ أن يخففه في المباراة المقبلة، بعدما اعترف بعد لقاء الدومينيكان أن الفريق بحاجة للاعبين آخرين للمشاركة في صفوف تسجيل النقاط، حيث اقتصرت لائحة المسجلين على 5 لاعبين فقط هم الدويري وتاكر وحمارشة وعابدين وفريدي ابراهيم. فريدي أم عابدين؟ السؤال الذي يتبادر في ذهن مشجعي "صقور النشامى” قبل مواجهة فرنسا هو، من يبدأ المباراة في المركز رقم 1 (بوينت غارد)؟ فريدي أم عابدين؟ للاعبين الإثنين سمات مختلفة، ويعتبر فريدي أقدر من غيره في هذا المركز على اجتياز ضغط المنافس على ملعب فريقه، كما أنه سريع في تنفيذ الهجوم الخاطف (فاست بريك)، ولا يخشى اقتحام السلة، بيد أن خبرته القليلة تضعه في مواقف مربكة أحيانا، ما يزيد من نسبة فقدانه للكرة. في المقابل، يبدو عابدين أكثر خبرة وهدوءا، كما أنه يقرأ المجريات بشكل أفضل، وعندما يدخل ذهنيا أجواء المباراة، فمن الصعب أن يتفوق عليه أحد في قيادة الألعاب، وهو ما ظهر على وجه الخصوص في النصف الثاني أمام الدومينيكان.
العوضي يأمل التعويض
إلى ذلك، يأمل العوضي في أن يقدم أداء مغايرا لذلك الذي قدمه أمام الدومينيكان، بعدما حصل المنتخب على الضوء الأخضر من قبل الاتحاد الدولي لإشراكه في لقاء فرنسا بعد طرده أول من أمس.
التصويب من خارج القوس أمر افتقده المنتخب كثيرا في المباراة الأولى، وهو ما يسعى لتحسينه أمام فرنسا، خصوصا في ظل توقعات بعدم المحاولة في مجاراة الخصم بأداء سريع، والتركيز عوضا عن ذلك على البناء الصبور للهجمات بهدف إبقاء النتيجة متقاربة قدر الإمكان.
أما تاكر، فعليه مواصلة ألقه الهجومي، وزيادة فاعليته الدفاعية التي لم تظهر في المباراة الماضية، ربما لخوفه المبالغ فيه من الحصول على أخطاء شخصية مبكرة.
الحاجة لخبرة القائد
خبرة زيد عباس لا تقدر بثمن، وهو أمر يدركه اللاعب نفسه تحديدا، وهو يريد ترك بصمة مؤثرة في البطولة الحالية، بعدما كان واحدا من نجوم الفريق في نسخة العام 2010.
يحتاج المنتخب الوطني أمام فرنسا وكذلك ألمانيا، لبروز القدرات الهجومية لعباس من أجل تخفيف العبء على الدويري الذي بدوره، لن يحصل على فرصة السيطرة على السلتين أمام المنتخب الفرنسي بوجود نجم الفريق وأفضل مدافع في الدوري الأميركي NBA رودي غوبير.
كما يأمل عباس عدم الوقوع في فخ الأخطاء الشخصية التي أبعدته في الوقت الحاسم من لقاء الدومينيكان، خصوصا في ظل غياب بديل بمواصفات جسمانية مناسبة للمركز رقم 4 (باور فوروورد).
الفرصة ستكون مهيئة أيضا لدخول حمارشة على فترات، والأمر نفسه ينطبق على جوردان الدسوقي الذي وإن خلت إحصائياته العامة أمام الدومينيكان من أي إيجابيات، فإنه قادر على المساهمة في تطبق فلسفة ستايبينغ الدفاعية.
الاستعانة بيوسف أبو وزنة أمر يدور في ذهن الجهاز الفني أيضا، وربما يلجأ ستايبينغ للاستعانة بمحمد شاهر الذي غاب بالكامل عن مباراة أول من أمس، كلاعب "باور فوروورد” إلى جانب الدويري، من أجل مقارعة الفرنسيين بدنيا تحت السلتين.
قوة مرعبة
في الجهة المقابلة، يريد المنتخب الفرنسي تجنب أي مفاجآت غير واردة حسبانه أمام المنتخب الوطني، من أجل ضمان المضي قدما في البطولة من خلال التأهل إلى الدور الثاني، خصوصا وأنه اجتاز الحاجز الأصعب في المجموعة.
أمام ألمانيا، برزت القدرات الدفاعية للمنتخب الفرنسي بقيادة غوبير نجم يوتا جاز الذي نجح في 5 محاولات صد (بلوك)، وبديله فنسان بورييه الذي أحرز 9 نقاط في اللقاء.
سيتواجد غوبير كلاعب ارتكاز، ويساند في مهمته أماث مبايي الذي نال الإشادة أمام ألمانيا بتسجيله 21 نقطة مع 4 متابعات، ويقود ألعاب الفريق صانع اللعب أندرو ألبيسي، ولدى الفريق قوة ضاربة على الأطراف بوجود المخضرمين نيكولا باتوم وإيفان فورنييه الذي أحرز 26 نقطة.
دكة المدرب فنسان كوليه مليئة بالمواهب، ومن المؤكد أنه سيتعين بها أمام المنتخب الوطني، حيث ينتظر نجم سسكا موسكو ناندو دي كولو فرصة أكبر بعدما اكتفى أمام ألمانيا بـ3 نقاط في 18:28 دقيقة.
ترك المنتخب الوطني انطباعا جيدا أمام عشاق كرة السلة في كافة أنحاء العالم خلال المباراة الأولى أمام الدومينيكان، لا سيما في النصف الثاني من اللقاء الذي شهد تقدمه بالنتيجة قبل أن يفلت الفوز من بين يديه في الدقيقة الأخيرة. وخرج المنتخب الوطني بفوائد عديدة من هذا اللقاء، حيث ارتفعت ثقة نجم الارتكاز أحمد الدويري بنفسه، بعدما بسط سيطرته بتسجيله 34 نقطة و10 متابعات، ليتصدر قائمة مسجلي البطولة (معدل التسجيل في المباراة الواحدة) حتى هذه اللحظة. تعملق نجم فنربغشه وأصبح حديث النقاد في شينجن، لكنه لم يكن الوحيد الذي تألق من بين "صقور النشامى” في مباراة أول من أمس، حيث برز أيضا دار تاكر الذي قدم فاصلا هجوميا ممتعا من الاختراقات، ليسجل 24 نقطة. ومن الفوائد الأخرى للقاء، تمكن المنتخب الوطني من تطبيق دفاع خانق على لاعبي الخصم في النصف الثاني، الأمر الذي حرمهم كثيرا من التصويب نحو السلة، وسمح للاعبي المنتخب في تقليص الفارق والتقدم بالنتيجة. ولعبت خبرة محمود عابدين دورا كبيرا في التحول الذي شهده اللقاء، بعدما بدا أكثر ثقة عند امتلاك الكرة، مستغلا في الوقت ذاته تركيز لاعبي الدومينيكان على مراقبة الدويري، ليقوم عابدين باختراقين ناجحين نحو السلة. أما أحمد حمارشة، فكان له أكبر الأثر في تحول السيطرة إلى المنتخب الوطني، فهو الوحيد الذي حقق نسبة تصويب مثالية (100%)، وأصاب السلة من ثلاثيتين، كما ضيق الخناق على لاعبي الدومينيكان. سلبيات تحتاج وقفة لكن هذه الفوائد، لا يجب أن تغطي على مجموعة السلبيات التي ظهرت أمام الدومينيكان، لعل أبرزها الغياب الذهني لأصحاب الخبرة أمثال زيد عباس وموسى العوضي. وخاض عباس والعوضي نهائيات كأس العالم 2010 في تركيا، وهما أكثر خبرة من غيرهما في التعامل مع المباريات الكبيرة، لكن هذا لم يظهر أول من أمس، وساهم في ذلك عدم حصول العوضي بالتحديد على فرصة للاقتحام نحو السلة أو التصويب من بعيد، خصوصا وأن المدرب أوكل إليه صناعة الألعاب في فترات من الربع الثاني، قبل أن يخرج لعدم الأهلية في الربع الثالث نتيجة ضربه لاعبا منافسا دون كرة. أما عباس، فلم يقدم المستوى المأمول منه، وكان جل تركيزه منصبا على إيصال الكرة بسلاسة إلى الدويري تحت السلة، الأمر الذي وضع حملا زائدا على الأخير، ينتظر من ستايبينغ أن يخففه في المباراة المقبلة، بعدما اعترف بعد لقاء الدومينيكان أن الفريق بحاجة للاعبين آخرين للمشاركة في صفوف تسجيل النقاط، حيث اقتصرت لائحة المسجلين على 5 لاعبين فقط هم الدويري وتاكر وحمارشة وعابدين وفريدي ابراهيم. فريدي أم عابدين؟ السؤال الذي يتبادر في ذهن مشجعي "صقور النشامى” قبل مواجهة فرنسا هو، من يبدأ المباراة في المركز رقم 1 (بوينت غارد)؟ فريدي أم عابدين؟ للاعبين الإثنين سمات مختلفة، ويعتبر فريدي أقدر من غيره في هذا المركز على اجتياز ضغط المنافس على ملعب فريقه، كما أنه سريع في تنفيذ الهجوم الخاطف (فاست بريك)، ولا يخشى اقتحام السلة، بيد أن خبرته القليلة تضعه في مواقف مربكة أحيانا، ما يزيد من نسبة فقدانه للكرة. في المقابل، يبدو عابدين أكثر خبرة وهدوءا، كما أنه يقرأ المجريات بشكل أفضل، وعندما يدخل ذهنيا أجواء المباراة، فمن الصعب أن يتفوق عليه أحد في قيادة الألعاب، وهو ما ظهر على وجه الخصوص في النصف الثاني أمام الدومينيكان.
العوضي يأمل التعويض
إلى ذلك، يأمل العوضي في أن يقدم أداء مغايرا لذلك الذي قدمه أمام الدومينيكان، بعدما حصل المنتخب على الضوء الأخضر من قبل الاتحاد الدولي لإشراكه في لقاء فرنسا بعد طرده أول من أمس.
التصويب من خارج القوس أمر افتقده المنتخب كثيرا في المباراة الأولى، وهو ما يسعى لتحسينه أمام فرنسا، خصوصا في ظل توقعات بعدم المحاولة في مجاراة الخصم بأداء سريع، والتركيز عوضا عن ذلك على البناء الصبور للهجمات بهدف إبقاء النتيجة متقاربة قدر الإمكان.
أما تاكر، فعليه مواصلة ألقه الهجومي، وزيادة فاعليته الدفاعية التي لم تظهر في المباراة الماضية، ربما لخوفه المبالغ فيه من الحصول على أخطاء شخصية مبكرة.
الحاجة لخبرة القائد
خبرة زيد عباس لا تقدر بثمن، وهو أمر يدركه اللاعب نفسه تحديدا، وهو يريد ترك بصمة مؤثرة في البطولة الحالية، بعدما كان واحدا من نجوم الفريق في نسخة العام 2010.
يحتاج المنتخب الوطني أمام فرنسا وكذلك ألمانيا، لبروز القدرات الهجومية لعباس من أجل تخفيف العبء على الدويري الذي بدوره، لن يحصل على فرصة السيطرة على السلتين أمام المنتخب الفرنسي بوجود نجم الفريق وأفضل مدافع في الدوري الأميركي NBA رودي غوبير.
كما يأمل عباس عدم الوقوع في فخ الأخطاء الشخصية التي أبعدته في الوقت الحاسم من لقاء الدومينيكان، خصوصا في ظل غياب بديل بمواصفات جسمانية مناسبة للمركز رقم 4 (باور فوروورد).
الفرصة ستكون مهيئة أيضا لدخول حمارشة على فترات، والأمر نفسه ينطبق على جوردان الدسوقي الذي وإن خلت إحصائياته العامة أمام الدومينيكان من أي إيجابيات، فإنه قادر على المساهمة في تطبق فلسفة ستايبينغ الدفاعية.
الاستعانة بيوسف أبو وزنة أمر يدور في ذهن الجهاز الفني أيضا، وربما يلجأ ستايبينغ للاستعانة بمحمد شاهر الذي غاب بالكامل عن مباراة أول من أمس، كلاعب "باور فوروورد” إلى جانب الدويري، من أجل مقارعة الفرنسيين بدنيا تحت السلتين.
قوة مرعبة
في الجهة المقابلة، يريد المنتخب الفرنسي تجنب أي مفاجآت غير واردة حسبانه أمام المنتخب الوطني، من أجل ضمان المضي قدما في البطولة من خلال التأهل إلى الدور الثاني، خصوصا وأنه اجتاز الحاجز الأصعب في المجموعة.
أمام ألمانيا، برزت القدرات الدفاعية للمنتخب الفرنسي بقيادة غوبير نجم يوتا جاز الذي نجح في 5 محاولات صد (بلوك)، وبديله فنسان بورييه الذي أحرز 9 نقاط في اللقاء.
سيتواجد غوبير كلاعب ارتكاز، ويساند في مهمته أماث مبايي الذي نال الإشادة أمام ألمانيا بتسجيله 21 نقطة مع 4 متابعات، ويقود ألعاب الفريق صانع اللعب أندرو ألبيسي، ولدى الفريق قوة ضاربة على الأطراف بوجود المخضرمين نيكولا باتوم وإيفان فورنييه الذي أحرز 26 نقطة.
دكة المدرب فنسان كوليه مليئة بالمواهب، ومن المؤكد أنه سيتعين بها أمام المنتخب الوطني، حيث ينتظر نجم سسكا موسكو ناندو دي كولو فرصة أكبر بعدما اكتفى أمام ألمانيا بـ3 نقاط في 18:28 دقيقة.