"الثراء يأتي من السماء"...مهنة لا يعلم عنها الناس كثيرا
الوقائع الإخبارية: أصبح من المعتاد رؤية شخص يجوب الوديان والصحارى حاملا جهازا للكشف عن المعادن، لا يبحث عن المعادن في بطن الأرض بل عن تلك التي تسقط من السماء، إنها مهنة البحث عن قطع صخرية ثمينة سقطت بسبب الشهب والنيازك.
يسمى العاملون في هذه المهنة بـ"صيادي النيازك"، وتعد السهول الشاسعة والمناطق الجبلية في الصين من أكثر مناطق الصيد شعبية لمحبي أحجار النيازك، عُثر على بعض من أكبر الأحجار النيزكية الحديدية في العالم، بما في ذلك مدينة ألتاي الروسية.
في 2018 بعدما شوهدت كرة نارية تحلق فوق السماء بالقرب من حدود ميانمار ولاوس، تسابق صائدو النيازك إلى المنطقة، يتسلحون بجهاز الكشف عن المعادن، وآمالهم بأن يصبحوا أثرياء.
وشجعت المعلومات التي تؤكد أن السماء أمطرت حوالي 200 نيزك على قرية صغيرة بولاية شيشوانغباننا في الصين، والتي تقع بالقرب من حدود البلدين الآسيويين، على هجوم من قبل صائدي النيازك، ما جعل السلطات المحلية تُصدر إشعاراً يدعو إلى التهدئة.
ونص الإشعار على: "يرجى إلقاء نظرة عقلانية على هبوط النيزك. لا تفكر بمنطق أعمى أنك ستحقق حلم الثراء بين عشية وضحاها من خلال إيجادك لنيزك. عليك تأسيس حياة جيدة بجهودك وتفانيك. ويرجى التعامل مع حجر النيزك بعقلانية".
وبعد أيام من البحث، تُعرض النيازك المزعومة للبيع عبر الإنترنت مقابل ما يصل إلى 50 ألف رنمينبي صيني، أي ما يعادل 7 آلاف و 800 دولار، للغرام الواحد.
واحد من هؤلاء الصيادين شخص يدعى زانج بو، شاب صيني (37 عاما) لا يسافر بدون جهاز الكشف عن المعادن، يقضي أيامه في البحث عن مشاهد الشهب، والسفر حول العالم للبحث عن قطع صخرية ثمينة.
ووجد العلماء مادة عضوية مرتبطة بالمياه، أصل الحياة، في كل من نيزكي "الزاك" و "موناهانز"، بعد تحطهما في المغرب وولاية تكساس في عام 1998، مما زاد من احتمال وجود مركبات عضوية معقدة في الفضاء.
ولكن بالنسبة إلى العديد من صائدي النيازك، فإن الدافع بسيط للغاية، وهو المال.
ولم يتلق زانج نو أي تدريب رسمي، ويعمل كهاو وبدأ شغفه في البحث عن النيازك، بعدما شاهد كرة نارية تمر عبر السماء في جنوب الصين عام 2009، بحسب موقع "cnn" الأمريكية.
وبدأ زانج اهتمامه بهذه الهواية في عام 2012، عندما بدأ حملاته الاستكشافية حاملاً معه جهاز الكشف عن المعادن بحثاً عن الصخور في بعض أصعب المناطق في روسيا، وفرنسا، والصحراء الكبرى، وسنجان في أقصى غرب الصين.
وتمكن زانج من تحديد مواقع هبوط النيازك، "هذا ساعد السلطات الصينية على تحديد موقع أكبر حقل نيازك في العالم، والذي يبلغ طوله 425 كيلومتراً، في مدينة ألتاي بمنطقة سنجان أقصى غرب الصين"، بحسب زانج.
ويضيف: "ذهبت إلى ألتاي حوالي 20 مرة، قبل أن أجد أي شيء مهم فيها".
ويقول خبير نيازك من مرصد (Purple Mountain) في مدينة نانجينغ، شو ويبياو، إن النيازك يمكن أن تُباع بأكثر من ذلك، أكثر من 10 آلاف دولار للغرام الواحد.
ويضيف شو أن "ندرة النيزك تقرر قيمته في السوق، باستثناء أولئك الذين يعرفون حقيقة النيزك وأهميته، فإن معظم المشترين هم من الأشخاص العاديين ويقومون بشراء نيازك زائفة".
وتنتشر في المغرب تجارة أحجار النيازك المتساقطة من السماء.
يشتهر المغرب بتساقط النيازك على أراضيه بين الحين والآخر، خاصة في المناطق الجنوبية التي تحظى باهتمام الكثير من الباحثين والخبراء في علم النيازك داخل المغرب وخارجه.
وأصبحت محط أنظار العديد من الهواة والسماسرة المهتمين بجمع هذه الأحجار الثمينة المتساقطة من السماء على المناطق الجنوبية القاحلة، لبيعها للمتاحف العالمية.
وتتعقب وزارة الداخلية تحركات عشرات صائدي النيازك بطاطا وزاكورة وأرفود، منهم أجانب ومغاربة يشتغلون وسطاء في جمع الأحجار "الفضائية"، وإعادة شحنها إلى مختبرات ومكاتب في أوروبا، مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة.
وأوضح مصدر مطلع لموقع "الصباح" أن السلطات المحلية بمناطق عديدة لجأت، في الآونة الأخيرة، إلى ضبط تحركات أجانب يبحثون عن النيازك، خاصة بعد صدور تقرير أوروبي يشير إلى توفر كميات كبيرة منه في المغرب، إذ توجهت أنظار المنقبين الأوربيين إلى الصحاري المغربية، بحثا عن أحجار نادرة، كما نشطت التجارة الإلكترونية للوصول إليها، مشيرا إلى أن أعين الوزارة رصدت عشرات الأشخاص، أغلبهم أوربيون، يظهرون بين الفينة والأخرى بالمنطقة، ويجوبون مناطق شاسعة، بحثا عن الأحجار النادرة.
يسمى العاملون في هذه المهنة بـ"صيادي النيازك"، وتعد السهول الشاسعة والمناطق الجبلية في الصين من أكثر مناطق الصيد شعبية لمحبي أحجار النيازك، عُثر على بعض من أكبر الأحجار النيزكية الحديدية في العالم، بما في ذلك مدينة ألتاي الروسية.
في 2018 بعدما شوهدت كرة نارية تحلق فوق السماء بالقرب من حدود ميانمار ولاوس، تسابق صائدو النيازك إلى المنطقة، يتسلحون بجهاز الكشف عن المعادن، وآمالهم بأن يصبحوا أثرياء.
وشجعت المعلومات التي تؤكد أن السماء أمطرت حوالي 200 نيزك على قرية صغيرة بولاية شيشوانغباننا في الصين، والتي تقع بالقرب من حدود البلدين الآسيويين، على هجوم من قبل صائدي النيازك، ما جعل السلطات المحلية تُصدر إشعاراً يدعو إلى التهدئة.
ونص الإشعار على: "يرجى إلقاء نظرة عقلانية على هبوط النيزك. لا تفكر بمنطق أعمى أنك ستحقق حلم الثراء بين عشية وضحاها من خلال إيجادك لنيزك. عليك تأسيس حياة جيدة بجهودك وتفانيك. ويرجى التعامل مع حجر النيزك بعقلانية".
وبعد أيام من البحث، تُعرض النيازك المزعومة للبيع عبر الإنترنت مقابل ما يصل إلى 50 ألف رنمينبي صيني، أي ما يعادل 7 آلاف و 800 دولار، للغرام الواحد.
واحد من هؤلاء الصيادين شخص يدعى زانج بو، شاب صيني (37 عاما) لا يسافر بدون جهاز الكشف عن المعادن، يقضي أيامه في البحث عن مشاهد الشهب، والسفر حول العالم للبحث عن قطع صخرية ثمينة.
ووجد العلماء مادة عضوية مرتبطة بالمياه، أصل الحياة، في كل من نيزكي "الزاك" و "موناهانز"، بعد تحطهما في المغرب وولاية تكساس في عام 1998، مما زاد من احتمال وجود مركبات عضوية معقدة في الفضاء.
ولكن بالنسبة إلى العديد من صائدي النيازك، فإن الدافع بسيط للغاية، وهو المال.
ولم يتلق زانج نو أي تدريب رسمي، ويعمل كهاو وبدأ شغفه في البحث عن النيازك، بعدما شاهد كرة نارية تمر عبر السماء في جنوب الصين عام 2009، بحسب موقع "cnn" الأمريكية.
وبدأ زانج اهتمامه بهذه الهواية في عام 2012، عندما بدأ حملاته الاستكشافية حاملاً معه جهاز الكشف عن المعادن بحثاً عن الصخور في بعض أصعب المناطق في روسيا، وفرنسا، والصحراء الكبرى، وسنجان في أقصى غرب الصين.
وتمكن زانج من تحديد مواقع هبوط النيازك، "هذا ساعد السلطات الصينية على تحديد موقع أكبر حقل نيازك في العالم، والذي يبلغ طوله 425 كيلومتراً، في مدينة ألتاي بمنطقة سنجان أقصى غرب الصين"، بحسب زانج.
ويضيف: "ذهبت إلى ألتاي حوالي 20 مرة، قبل أن أجد أي شيء مهم فيها".
ويقول خبير نيازك من مرصد (Purple Mountain) في مدينة نانجينغ، شو ويبياو، إن النيازك يمكن أن تُباع بأكثر من ذلك، أكثر من 10 آلاف دولار للغرام الواحد.
ويضيف شو أن "ندرة النيزك تقرر قيمته في السوق، باستثناء أولئك الذين يعرفون حقيقة النيزك وأهميته، فإن معظم المشترين هم من الأشخاص العاديين ويقومون بشراء نيازك زائفة".
وتنتشر في المغرب تجارة أحجار النيازك المتساقطة من السماء.
يشتهر المغرب بتساقط النيازك على أراضيه بين الحين والآخر، خاصة في المناطق الجنوبية التي تحظى باهتمام الكثير من الباحثين والخبراء في علم النيازك داخل المغرب وخارجه.
وأصبحت محط أنظار العديد من الهواة والسماسرة المهتمين بجمع هذه الأحجار الثمينة المتساقطة من السماء على المناطق الجنوبية القاحلة، لبيعها للمتاحف العالمية.
وتتعقب وزارة الداخلية تحركات عشرات صائدي النيازك بطاطا وزاكورة وأرفود، منهم أجانب ومغاربة يشتغلون وسطاء في جمع الأحجار "الفضائية"، وإعادة شحنها إلى مختبرات ومكاتب في أوروبا، مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة.
وأوضح مصدر مطلع لموقع "الصباح" أن السلطات المحلية بمناطق عديدة لجأت، في الآونة الأخيرة، إلى ضبط تحركات أجانب يبحثون عن النيازك، خاصة بعد صدور تقرير أوروبي يشير إلى توفر كميات كبيرة منه في المغرب، إذ توجهت أنظار المنقبين الأوربيين إلى الصحاري المغربية، بحثا عن أحجار نادرة، كما نشطت التجارة الإلكترونية للوصول إليها، مشيرا إلى أن أعين الوزارة رصدت عشرات الأشخاص، أغلبهم أوربيون، يظهرون بين الفينة والأخرى بالمنطقة، ويجوبون مناطق شاسعة، بحثا عن الأحجار النادرة.