وادي الأردن: توقعات بتأخر الموسم الزراعي نتيجة نقص التمويل والعمالة

وادي الأردن: توقعات بتأخر الموسم الزراعي نتيجة نقص التمويل والعمالة
الوقائع الإخبارية: ما تزال تحديات نقص التمويل والعمالة الزراعية، اكبر هموم مزارعي وادي الأردن، والتي أدت إلى تراجع نسبة تجهيز الاراضي للموسم الجديد مقارنة بالموسم الماضي. ويتوقع مزارعون ومعنيون، أن يتأخر الإنتاج الخضري في الوادي في ظل استمرار هذه التحديات، خاصة وان الخسائر التي لحقت بهم الموسم الماضي اثرت بشكل كبير على قدرتهم على البدء بزراعة اراضيهم للموسم الحالي بالموعد المحدد منتصف ايلول (سبتمبر). ويرى جمال المصالحة، ان مساحات كبيرة من الاراضي التي عادة ما يجرى زراعتها مع بداية ايلول ( سبتمبر) ما زالت تحمل اثقال الموسم الماضي من مخلفات بلاستيكية واعشاب، موضحا ان غالبية اصحاب هذه الاراضي يعجزون الى الآن عن تنظيف اراضيهم وحراثتها لعدم توفر السيولة اللازمة، وامتناع الشركات عن دعمهم اضافة إلى نقص الايدي العاملة وارتفاع اجورها. ويلفت الى ان استمرار الاوضاع الحالية، سيؤدي إلى تراجع المساحات المزروعة مع بداية الموسم الى ما دون 50% من مجمل مساحة اراضي الوادي القابلة للزراعة، مؤكدا ان هذا الأمر سينعكس سلبا على الإنتاج الخضري الذي سيشهد تراجعا ملحوظا في ظل استمرار الاوضاع السائدة. ويرى بشير النعيمات ان غالبية المزارعين عادة ما يستعينون بالشركات الزراعية لتوفير السيولة اللازمة لحراثة الارض وتجهيزها بشبكات الري وشراء البذور وتشتيلها الا ان الخسائر المتتالية التي منوا بها خلال المواسم الماضية دفعت هذه الشركات الى الامتناع عن تمويلهم خاصة وان معظم المزارعين مدينون لها بمبالغ كبيرة، مؤكدا على ضرورة قيام الحكومة بتقديم قروض ميسرة للمزارعين لمساعدتهم على الاستمرار في زراعة أرضهم. ويرى النعيمات أن جميع المؤشرات تدل على تراجع المساحات المزروعة لهذا الموسم ما سينتج انه تراجع في الإنتاج الخضري في الوادي، مشيرا إلى ان قلة من المزارعين من استطاع الى الآن البدء بتجهيز ارضه وزراعتها في الوقت المطلوب والغالبية اصطدمت بعدم توفر العمالة الزراعية. من جانبه يؤكد مدير سوق العارضة المركزي المهندس أحمد الختالين، ان استمرار العوائق التي أجبرت المزارعين على تأخير الزراعات المبكرة وأهمها: النقص الحاد بالعمالة الزراعية ونقص السيولة المادية، وامتناع الشركات عن توفير الدعم اللازم لهم سيؤدي إلى تأخر الإنتاج، مبينا أنه ورغم أن السوق جاهز لاستقبال المنتوجات الزراعية إلا أن الأوضاع الحالية ستؤجل افتتاحه حتى نهاية تشرين الأول المقبل. ويشير الختالين إلى أن سوق العارضة كان يستقبل الإنتاج الخضري بدية تشرين الأول خلال المواسم الجيدة الأمر الذي يدفع بالتجار إلى العمل مبكرا في السوق ما يسهم في تحفيز المزارعين على توريد منتوجاتهم، موضحا أن العلاقة المتبادلة بين التاجر والمزارع هي الركيزة لنجاح الموسم الزراعي فالتاجر يحتاج لإنتاج وافر والمزارع يحتاج لمسوق لهذا الانتاج. ويعزو رئيس اتحاد مزارعي وادي الاردن عدنان الخدام، تأخر الموسم الزراعي عما كان عليه سابقا الى عوامل عدة منها: عدم توفر سيولة نقدية عند المزارعين للقيام بالانشطة الزراعية، وعدم توفر عمالة زراعية للقيام بالعمليات الضرورية، اضافة إلى عدم وضوح الرؤية فيما يخص تسويق الإنتاج، لافتا الى ان جميع هذه العوامل مجتمعة أدت الى عزوف الكثير من المزارعين عن زراعة اراضيهم خوفا من تكبد خسائر جديدة. ويؤكد الخدام أن المزارعين يعانون ظروفا صعبة منذ ثمانية مواسم متتالية ألحقت بهم خسائر مالية باهظة وأثرت على قدرتهم في المضي في العمل بالقطاع، مشددا على اهمية توفير الدعم اللازم للمزارع، لمساعدته على بدء موسمه وفي المقابل ايجاد حلول عاجلة لمشاكل التسويق والعمالة.
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير