الأردن والسعودية.. علاقات تسمو فوق لغة المصالح والاعتبارات السياسية
الوقائع الإخبارية: تسمو العلاقات الأردنية السعودية فوق لغة المصالح والاعتبارات السياسية، لتصل إلى أعلى درجات التنسيق والترابط، وتشكل نموذجا يحتذى في مثالية العلاقات المستندة على روابط راسخة وعميقة وأخوية متينة تضرب جذورها في أعماق التاريخ، وتقوم على أسس القربى ووحدة الدم العربي والإسلامي والمصير المشترك بعيدا عن حسابات المصالح.
ويرى سياسيون، أن البلدين تربطهما علاقات تاريخية قائمة على ثوابت ومبادئ مشتركة بفضل العلاقات المتميزة التي تحظى برعاية واهتمام ومتابعة وحرص من جلالة الملك عبدالله الثاني وخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، مؤكدين أن هذه العلاقات لا تقف عند حدّ نمطية التعامل، والتنسيق والتشاركية، بل تمتد لأبعد من ذلك بكثير، في مستوى التنسيق والعمل المشترك بالمجالات كافة، الأمر الذي جعل من هذه العلاقات نموذجا مثاليا يحتذى من العلاقات العربية العربية.
ويقول رئيس لجنة الأخوة الأردنية السعودية في مجلس الأعيان غازي الطيب، إن عمق العلاقة الأخوية التي تجمع عمان والرياض تحت القيادتين الحكيمتين، يعد نموذجاً يقتدى في العلاقات العربية والتضامن الأخوي.
ويوضح أن العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، قائمة على أسس من الأخوة الصادقة التي تعززت عبر العقود الماضية واستمرت راسخة بثوابتها النابعة من وحدة الهدف والمصير، مشيرا إلى مواقف السعودية الداعمة للأردن لتجاوز أزمته الاقتصادية والوفاء بما التزمت به في القمم العربية.
ويشيد بمتانة العلاقات بين البلدين على مستوى القيادتين والشعبين، لافتاً إلى أن البلدين يشكلان عمقاً مهماً واستراتيجياً لبعضهما بعضا.
ويؤكد الطيب، أن هذه العلاقات لا تقف عند حدّ نمطية التعامل، والتنسيق والتشاركية، بل تمتد لأبعد من ذلك بكثير، في مستوى التنسيق والعمل المشترك بالمجالات كافة، الأمر الذي جعل من هذه العلاقات نموذجا مثاليا يحتذى من العلاقات العربية العربية.
من جهته، يصف رئيس لجنة الأخوة الأردنية السعودية في مجلس النواب، خير أبو صعيليك، العلاقات الأردنية السعودية بالراسخة والعميقة والأخوية التي لا يمكن أن تتأثر بأي عارض، وتتقدم على حسابات المصالح.
ويضيف أنها علاقات متينة تضرب جذورها في أعماق التاريخ، وتقوم على أسس القربى ووحدة الدم العربي والإسلامي والمصير المشترك بعيدا عن حسابات المصالح، ولقد تشاركنا مع أشقائنا السعوديين الفرح والحزن، وتحالفنا مع السعودية مرسوم بعناية من قبل قيادتي البلدين.
ويؤكد تقدير الأردن الرسمي والشعبي لمساهمات الرياض الإيجابية تجاه الأمة العربية عموما وتجاه الأردن بشكل خاص، مثمنا للسعودية ملكا وحكومة وشعبا مساهمتها في المنحة الخليجية والعديد من المشاريع الحيوية في الأردن، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية الاستثمارات السعودية في المملكة.
ويتابع أبو صعيليك، "ستبقى السعودية هي عمق الأردن الاستراتيجي، وسيبقى الأردن السند للسعودية، وسنبقى على المحبة والإخاء والمواقف المشتركة، شعبا واحد لا شعبين، قيادتين لهما في نفوسنا الكثير من المحبة”.
بدوره، يقول النائب حابس الفايز إن البلدين يتمتعان بشبكة علاقات ثابتة وراسخة وتاريخية واستراتيجية، مؤكداً أن المصير واحد، وأن استقرار السعودية هو استقرار للأردن وأن البلدين يكملان بعضهما بعضا في العمق الاستراتيجي لكليهما.
ويؤكد أن اتصال جلالة الملك بالعاهل السعودي جاء في إطار تضامن الأردن الكامل ووقوفه إلى جانب الأشقاء في السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها والتصدي للإرهاب بكل صوره وأشكاله، حيث أدان العمل الإرهابي الذي استهدف معملين تابعين لشركة أرامكو في محافظة بقيق وهجرة خريص في السعودية.
ويضيف الفايز "أن العلاقات بين البلدين لا تخضع للأهواء ولا تقودها التفسيرات الشعبية أو الحملات الإعلامية، بل تنظمها أسس ومعايير موضوعية على رأسها عمق الروابط الراسخة والأخوية المتينة التي تضرب جذورها في أعماق التاريخ، وتقوم على أسس القربى ووحدة الدم العربي والإسلامي والمصير المشترك بعيدا عن حسابات المصالح”.
ويرى أنه "في إطار الحديث عن نمط العلاقات بين المملكتين، نجد علاقات ودية وأخوية، صبغت بطابع دبلوماسي مرمُوق، وامتازت بعراقتها المتجذرة الضاربة بالتاريخ ومبنية على الثقة والتعاون المشترك والتوافق في الرؤى، لتتعدى جميع مفاهيم وأبعاد المصالح والمحددات، خاصة وأنهما على المستوى الدولي يحظيان بحضور فاعل وصوت مسموع ومؤثر وباهتمام في المحافل الدولية”.