مشاركون يشخصون واقع المعرفة العربية وآليات التوظيف التقني في النشر الإلكتروني

مشاركون يشخصون واقع المعرفة العربية وآليات التوظيف التقني في النشر الإلكتروني
الوقائع الاخبارية :شخص مشاركون في ثاني أيام المؤتمر الدولي الخامس للنشر الإلكتروني الذي تنظمه مكتبة الجامعة الأردنية واقع المعرفة العربية، وآليات توظيف أحدث ما توصل إليه العلم والابتكار التقني في الرقمنة والنشر الإلكتروني لإيصال المعرفة إلى الباحثين والمشتغلين في قضايا النشر وأخصائيي المعلومات في المكتبات.

وسعى المشاركون في المؤتمر من خلال أوراقهم البحثية التي ناقشوها في جلسات المؤتمر الذي جاء هذا العام بعنوان"الابتكار، والمشاركة والاستدامة" إلى مواكبة التطورات الجارية في المجالات المعرفية والعلمية والتكنولوجية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وكل ما قد يؤدي إلى ازدهار المعرفة العربية والإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والشاملة المنشودة.

وفي الجلسة التي ترأستها مديرة مكتبة الجامعة الأردنية ورئيسة المؤتمر الدكتورة نشروان الطاهات، قدمت المتحدثة الرئيسة مديرة مكتبة جامعة (كوتش التركية) توبا أكباتيورك ورقة بحثية تناولت فيها موضوع المصادر المفتوحة وما يتطلبه من إجراءات تؤدي إلى تحقيق تنمية مستدامة، مستعرضة تجارب لعدد من الجامعات التركية التي نفذت تجربة التحول إلى استخدام البرامج المتقدمة وما تطلب من رُخَص وإجراءات، وعرجت في الوقت ذاته إلى عدد من التجارب الناجحة لبعض الجامعات في هولندا وألمانيا والتي مثلت نموذجا حقيقيا ورائدا في استخدام مصادر المعلومات المفتوحة.

ارتأى متحدث رئيسي آخر/مدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح المسند في ورقته الحديث عن المركز ونشأته وسعيه لأن يكون منصة خدمات معرفية للثقافة العربية، مشيرا في الوقت ذاته إلى مشروع فهرسة الكتب العربية الموحد الذي أطلقه المركز لجميع الدول العربية.

وأوصى المسند في ورقته بضرورة الاهتمام بالنشر الإلكتروني والمكتبات الرقمية لتسهيل عملية النشر وتقليل التكلفة، وتكثيف الدعاية اللازمة للكتاب العربي للتعريف به محليا وإقليميا ودوليا، وتشجيع الإنتاج الفكري العربي والارتقاء بمستواه شكلا ومضمونا حتى يلبي احتياجات واهتمامات القارىء العربي والعالمي، واستمرار حصر الإنتاج الفكري بجميع أشكاله وأنماطه في قاعدة قياسية لتسهيل دراسة احتياجات القارىء والتعريف بالمبدعين العرب وخصوصا الشباب والحث على الإبداع الفكري.

جاءت جلسات المؤتمر حافلة بالبحوث العلمية وأوراق العمل التي توزعت في طروحاتها على أربعة محاور رئيسة أولها (التكنولوجيا المبتكرة ومراكز المعلومات)، حيث قدم عثمان ملكاوي ورقة بحثية بعنوان "استخدام أنظمة المعلومات الإلكترونية وأثره على مصادر ضغط العمل كما يراه العاملون في الجامعات الأردنية الرسمية"، وناقش الدكتور كوكس الميهوب في ورقته "النظم الآلية المتكاملة ودورها في تفعيل خدمات المعلومات بالمكتبات الجامعية"، أيضا جاءت دراسة تطبيقية بعنوان "جودة خدمات المعلومات في مكتبة المجمع العلمي العراقي" قدمتها الدكتورة لمياء مولى، والدكتورة صبا مولى، ودراسة أخرى تحدثت عن "إمكانية تبني الحوسبة السحابية بالمكتبات الجامعية الجزائرية" للباحثين الدكتور قتاتلية نفيسة والدكتورة حنان ساري.

وفي المحور الثاني (تكنولوجيا المعلومات والمشاركة) قدمت الدكتورة عائشة عجوة ورقة حول "مشكلات النفاذ إلى قواعد بيانات المكتبات الرقمية التي تواجه ذوي الإعاقة البصرية في جامعة السلطان قابوس"، وطرحت كل من الدكتورة أرياف الطراونة والدكتورة بتول الطراونة في ورقتهما البحثية "رؤية مستقبلية لتفعيل بيئات التعلم المدمج في مدارس وزارة التربية والتعليم الأردنية في ضوء معايير الجودة والاعتماد". كما قدم الدكتور مأمون الزبون والدكتورة جواهر الغويري ورقة عمل بعنوان "مدى تأثير التعلم المدمج على تنمية عادات العقل من وجهة نظر طلبة مهارات التعلم والبحث العلمي في الجامعة الأردنية".

من الأوراق البحثية التي تناولت ذات المحور، ورقة عمل قدمتها سمر الشامي حول التعليم الذكي، وورقة بعنوان "دمج تكنولوجيا التعليم في مساقات الفقه الإسلامي" للدكتورة عالية ضيف الله والدكتورة جميلة الرفاعي، وأخرى حول" تجارب في التعلم المدمج من وجهة نظر طلبة الجامعة الأردنية" لكل من الدكتور نمر أبو سليم والدكتور محمد ريان والدكتورة دانا قاقيش، وأخيرا ورقة بعنوان "ملف الإنجاز الإلكتروني وأثره في تطوير وتقويم أداء المعلمين/ دراسة حالة معلمي المدارس الحكومية في مدارس مديرية رام الله والبيرة / فلسطين" لكل من الدكتور إبراهيم النوري، ووفاء مدوخ، وسها جلاد.

وتحت عنوان (التكنولوجيا المؤدية إلى الاستدامة) يأتي المحور الثالث، حيث قدمت سناء السيد ورقة بعنوان "المكتبات وتحقيق الاستدامة في ظل التطورات الراهنة"، وقدم الأستاذ قريني فارس والأستاذ زعيتر فاتح ورقة بعنوان "دور تفعيل إدارة الإبداع في المناطق الصناعية لتحقيق تنمية محلية مستدامة/ الجزائر أنموذجا"

وفي المحور الأخير (المكتبات والمجتمع) قدم الدكتور أشرف بني محمد ورقة تحدثت عن" الابتكار والريادة في الأردن: تحديات وفرص"، وقدم الدكتور غالب مسعود ورقة بعنوان "عقدان على تحول المكتبات، أين نحن الآن؟ / تجربة مكتبة عبد الحميد شومان"، وورقة أخرى حول "المكتبات المستدامة: مكتبة كينغز أكاديمي أنموذجا" للدكتورة هدى عباس، وورقة حول "الدور التعليمي والتربوي للمكتبات ومراكز المعلومات وتفاعلها مع المجتمع" للدكتور ماجد أبو غزالة والأستاذ رمزي أبو غزالة، وأخيرا ورقة عمل قدمها الأستاذ يسري الجازي سلط من خلالها الضوء على" دور تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في سلوك تشارك المعرفة بين العاملين في المكتبات الجامعية الرسمية الأردنية من وجهة نظرهم واتجاهاتهم نحوها".

وفي تصريح لها، أكدت رئيسة المؤتمر الدكتورة نشروان الطاهات سعي المشاركين البالغ عددهم زهاء (300) باحث وأستاذ من مختلف التخصصات من الأردن ودول إقليمية ومن خلال أوراقهم البحثية إلى الوقوف على الأفكار والاستراتيجيات والممارسات التي تدفع بعجلة التطور وتدعم التجديد والابتكار وتوظيف التقنيات الحديثة في النشر في سبيل تحقيق الوصول إلى المعلومات كهدف من أهداف التنمية المستدامة.

وقالت إننا نتطلع في ختام أعمال المؤتمر إلى الخروج بتوصيات عملية تسهم في تعزيز مفاهيم النشر الإلكتروني الأكاديمي، والارتقاء بمستوى البحث العلمي في سياق إيجاد موارد مكتبية مبتكرة باستخدام التقنيات الحديثة وذلك للوصول إلى التميز في التدريس في مؤسسات التعليم العالي وتحقيق التنمية المستدامة.
تابعوا الوقائع على