أبو السعود يؤكد أهمية الاستعداد الجيد لتحقيق أكبر مردود من المواسم المطرية

أبو السعود يؤكد أهمية الاستعداد الجيد لتحقيق أكبر مردود من المواسم المطرية
الوقائع الإخبارية: فيما أكدت اللجنة الوطنية للسدود وفحص جاهزية السدود في مختلف مناطق المملكة للتعامل مع الموسم المقبل، طالبت وزارة المياه والري الكوادر الفنية المعنية بالسدود والحصاد المائي بالمحافظة على ديمومتها وفعالية أدائها. وأكد وزير المياه والري رائد أبو السعود، خلال اجتماع عقده أمس الأربعاء للاطلاع على توصيات اللجنة الوطنية المكلفة بالتأكد من سلامة السدود، جاهزية السدود خلال الموسم المقبل لاستقبال الفيضانات، داعيا إلى مراقبة تصريف السدود، ومتابعة قراءات الأجهزة الهيدروميكانيكية الخاصة بتصريف المياه وتحليلها ودراستها. وأوعز أبو السعود للكوادر الفنية، بضرورة التعاون مع مركز العمليات والسيطرة الرئيسي في مركز الوزارة، وكذلك مركز إدارة الأزمات والجهات المختصة بهدف استمرارية التأكد من سلامتها وجاهزيتها لتخزين المياه في المواسم المطرية والفيضانات، مشددا على أهمية اتخاذ الاجراءات اللازمة بالعمل على إسالة المياه من السدود لتلبية الاحتياجات المائية عند الحاجة، وإعداد الموازنات المائية لكافة السدود بشكل دوري (يومي، شهري، سنوي)، خاصة التي تتضمن كمية المياه المتدفقة الداخلة والخارجة من السدود، إضافة للفاقد، وكمية المياه المخزنة فيها، وكمية المياه المسالة من السدود عند الطلب. واعتبر الوزير السدود، التي كشفت اللجنة على أوضاعها بعد زيارة مواقعها، من أهم المرافق المائية الفاعلة في القطاع، مشيرا الى مكانتها الاستراتيجية خاصة في ضوء معاناة المملكة من محدودية الموارد المائية وشح تغذيتها نتيجة لتناقص وتذبذب معدل هطل الأمطار خلال السنوات الأخيرة، وتزايد الطلب على المياه في ظل الازدياد السكاني المطرد وانتعاش الحياة الاقتصادية. وأكد أبو السعود، خلال الاجتماع الذي حضره أمين عام الوزارة، أمين عام سلطتي المياه ووادي الأردن بالوكالة علي صبح ونائب أمين عام سلطة المياه فراس العزام ومساعد أمين عام سلطة وادي الاردن للسدود هشام الحيصة والمساعد للإعلام عمر سلامة، أهمية الاستعداد الجيد لتحقيق أكبر استفادة مائية والحفاظ على أعلى مردود ممكن من المواسم المطرية في مختلف أنحاء المملكة لاستخدامها بتوفير متطلبات الاستهلاك في قطاعات الشرب، والاستخدامات المنزلية، والصناعة، وري المزروعات. وأضاف، ان المياه المخزنة في السدود تعد المصدر الأساسي لري المزروعات في المملكة، بالإضافة لرفد المياه الجوفية بمخزون مياه متجدد، للحفاظ على مخزونها الاستراتيجي نتيجة لتعرضها للاستنزاف الكبير. وأكدت مصادر وزارة المياه – سلطة وادي الأردن، في تصريح له أن عدد السدود التي ستكون عاملة حاليا وللموسم المطري المقبل بعد دخول سد وادي رحمة لمنظومة السدود الإجمالية، هي 15 سدا بسعة تخزين إجمالية تبلغ نحو 336.5 مليون متر مكعب.
وضمن الاستعدادات المطرية التي قامت سلطة وادي الأردن بإجرائها بهذا الخصوص، بين الكوز أن سلطته أنهت أعمال التنظيف اللازمة لقناة الملك عبدالله، مشيرا الى أنه تم تفقد العديد من العبّارات ومجاري الأودية. وتقوم لجنة سلامة السدود بشكل سنوي بمهامها للتأكد من جاهزية السدود في مطلع كل موسم شتوي، حيث تعمل على التأكد من جاهزية أجهزة تشغيل كل سد، والتأكد من القراءات الدورية التي تم رصدها خلال الفترات الماضية، بهدف تقييمها والتأكد من استقرارية منشأة السد إضافة للتأكد من جميع المعدات الهيدروميكانيكية الخاصة بتصريف المياه وجاهزية بحيرة السد لاستقبال الموسم المطري المقبل. وأعلن أبو السعود عن عزم قطاع المياه إنجاز عدة مشاريع تتعلق بإنشاء السدود على مختلف الأودية الفرعية وإنشاء السدود الصحراوية والبرك والحفائر والحواجز المائية في البادية والمناطق الصحراوية وكذلك متابعة تشغيل تلك المنشآت والمحافظة على ديمومة عملها بالقيام بأعمال الصيانة الدورية لها. واستعرض خلال الاجتماع أعمال الكشف الميداني التي أجراها فريق فني وطني متخصص، وكذلك أعمال الفرق الفنية الخاصة التي قامت بالكشف وإجراء مسوحات لمجاري الأودية القريبة من تلك السدود، داعيا الجهات المعنية الى اتخاذ اجراءات في جميع مناطق المملكة للمساهمة بإخلاء هذه المواقع قبل دخول الموسم المطري، تحسبا لقدوم موجات هطل غزيرة مع بداية الموسم المطري المتوقع والخطط التي اعدتها سلطة وادي الأردن بهذا الشأن. وناشد الوزير المواطنين بضرورة الالتزام بتعليمات وزارة المياه والري وسلطة وادي الاردن والابتعاد عن مجاري الأودية والسدود خاصة خلال الفيضانات التي قد تشهدها حفاظا على سلامتهم. ويعتمد الأردن في موارده المائية بشكل رئيس على الأمطار، والتي تتفاوت من منطقة لأخرى، بحيث تلعب التضاريس دورا مهما في توزيع الهطل المطري.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير