التفاصيل الكاملة للعملية العسكرية التركية شمال شرق سوريا

التفاصيل الكاملة للعملية العسكرية التركية شمال شرق سوريا
الوقائع الاخبارية:قالت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا إن القصف التركي للمنطقة الحدودية قتل 8 أشخاص بينهم 5 مدنيين و 3 من مقاتليها وأصاب عشرات آخرين الأربعاء.

وذكرت وكالة الأناضول التركية الأربعاء أن ستة صواريخ أٌطلقت من مدينة القامشلي السورية سقطت في قلب مدينة نصيبين التركية الحدودية، فيما تشن طائرات حربية تركية غارات على مناطق شمالي سوريا من بينها تل أبيض ورأس العين.

قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها أكراد قالت إن طائرات حربية تركية نفذت الأربعاء ضربات جوية على مواقع في بلدة عين عيسى على عمق 50 كيلومترا داخل سوريا، وأعلنت مقتل مدنيين اثنين في العارات التركية.

وأضافت أن 25 طائرة تحلق حاليا فوق المنطقة الحدودية في شمال شرق سوريا.

وقال دبلوماسيون لفرانس برس إن مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة الخميس لبحث الهجوم التركي في سوريا.

وأفاد مراسل فرانس برس في منطقة رأس العين عن دوي انفجارات دفعت بعشرات السكان إلى النزوح، في وقت أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن بدء تركيا شن غارات "ضد مناطق مدنية" متسببة بحالة "هلع" بين الناس.

قوات سوريا الديمقراطية أعلنت عن "إصابات" في صفوف المدنيين جراء القصف التركي.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن الأربعاء بدء عملية عسكرية جديدة ضد وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الدول الغربية وتعتبرها أنقرة "إرهابية".

وقال عبر تويتر "القوات المسلحة التركية بالتعاون مع الجيش الوطني السوري (معارضون مدعومون من أنقرة) تطلق عملية نبع السلام العسكرية في شمال سوريا لتطهير المنطقة من منظمتي بي كي كي/ واي بي جي وداعش الإرهابيتين".

وناشدت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد الولايات المتحدة وحلفائها إقامة "منطقة حظر طيران" لحمايتها من الهجمات التركية في شمال شرق سوريا.

وقالت إنها أظهرت حسن النية تجاه اتفاق آلية الأمن بين الولايات المتحدة وتركيا، لكن ذلك ترك الأكراد دون حماية.

مصدر أمني تركي قال لرويترز إن العملية العسكرية التركية في سوريا بدأت بضربات جوية وستدعمها نيران المدفعية ومدافع الهاوتزر.

وكان المصدر يتحدث بعد انفجارات هزت بلدة رأس العين شمالي شرق سوريا على الحدود مع تركيا بينما أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان بدء العملية التركية.

ذكرت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد أن المقاتلات التركية قصفت مناطقها في شمال شرق سوريا وتسببت في "ذعر هائل بين الناس" اليوم الأربعاء.

وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية عبر تويتر إن المقاتلات التركية بدأت تنفيذ ضربات جوية على مناطق مدنية.

"النفير العام"

وندّدت دمشق الأربعاء بنوايا أنقرة "العداونية" مع استعدادها لشنّ عملية عسكرية وشيكة على مناطق سيطرة الأكراد في شمال البلاد، متعهدة بالتصدي لأي هجوم محتمل.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، في بيان نقله الإعلام الرسمي، إن بلاده "تدين بأشد العبارات التصريحات الهوجاء والنوايا العدوانية للنظام التركي والحشود العسكرية على الحدود السورية".

وأكد "التصميم والإرادة على التصدي للعدوان التركي بكافة الوسائل المشروعة"، مندداً بـ"الأطماع التوسعية التركية في أراضي" سوريا.

وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية الأربعاء "النفير العام" لمدة ثلاثة أيام في مناطق سيطرتها، مع إرسال تركيا تعزيزات عسكرية إلى الحدود وتأكيدها أن الهجوم بات "قريباً".

وسحبت الولايات المتحدة ما بين 50 إلى 100 جنديّ من نقاطهم على الحدود الشمالية مع تركيا. وبدت هذه الخطوة بمثابة تخل ملحوظ عن المقاتلين الأكراد، الذين شكلوا حليفاً رئيسياً لها في قتال تنظيم الدولة الإرهابي المعروف باسم "داعش". إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفى ذلك في تغريدة الثلاثاء.

وتحمل دمشق على الأكراد تحالفهم مع الولايات المتحدة. وحمّل المصدر السوري "بعض التنظيمات الكردية" مسؤولية ما يحصل بعدما شكلت "أدوات بيد الغرباء". وأبدى في الوقت ذاته استعداد بلاده "لاحتضان أبنائها الضالين إذا عادوا إلى جادة العقل والصواب".

وبعد عقود من التهميش، تصاعد نفوذ الأكراد في سوريا بعد اندلاع النزاع في العام 2011 وإنشائهم إدارة ذاتية على مناطق سيطرتهم في شمال وشمال شرق البلاد، والغنية بحقول النفط والسهول الزراعية والموارد المائية.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية التي يُشكل الأكراد عمودها الفقري على نحو 30% من مساحة سوريا.

ولم تحرز مفاوضات سابقة قادتها الحكومة السورية مع الأكراد حول مصير مناطقهم أي تقدّم، مع إصرار دمشق على إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل اندلاع النزاع في العام 2011، وتمسّك الأكراد بإدارتهم الذاتية ومؤسساتها المدنية والعسكرية.

ولطالما أكدت دمشق عزمها استعادة كافة المناطق الخارجة عن سيطرتها وبينها مناطق سيطرة الأكراد عن طريق التفاوض أو العمل العسكري.

وتعدّ أنقرة المقاتلين الأكراد "إرهابيين" وترغب بإبعادهم عن حدودها. وسبق أن نفّذت هجومين في سوريا، الأول ضد تنظيم الدولة الإرهابي المعروف باسم "داعش" عام 2016 والثاني ضد الوحدات الكردية عام 2018.


تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير