تقييد "التأشيرات" يتسبب بتراجع السياحة العلاجية 25 %
الوقائع الإخبارية: فيما كشف رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري عن تراجع ملحوظ في معدلات السياحة العلاجية في الأردن بدءا من العام 2016 وحتى الآن بنسبة قدرها بـ 25 %، عزا ذلك الى قرار لحكومة عبدالله النسور أوقف وقيد التأشيرات للمرضى العرب القادمين للعلاج في الاردن منذ العام 2016.
واشار الحموري في مؤتمر صحفي أمس الى ان المنافسة زادت خلال السنوات الاخيرة بين الدول المستقطبة للمرضى، مؤكدا أننا "لا نملك رفاهية الوقت لاستقطاب المرضى وعلينا توفير كافة الوسائل لإثبات الجدارة الاردنية في هذا النوع من السياحة العلاجية بمختلف محاورها”.
وأعلن الحموري خلال المؤتمر عن ان الاردن "سيكون على موعد مع اكبر منتدى متخصص للسياحة العلاجية والسفر الصحي في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تنظمه الجمعية بالتعاون مع المجلس العالمي للسياحة العلاجية واتحاد المستشفيات العربية وبدعم من هيئة تنشيط السياحة في الفترة بين 26- 28 تشرين الاول (اكتوبر) الحالي، لافتا الى ان المنتدى سـ "يناقش الانظمة والتعليمات التي تسهل عملية قدوم المرضى، وبحث دعم تنافسية الاردن مقابل الدول الأخرى في هذا المجال”.
وفيما أكد ان القطاع الطبي "يطمح الى المزيد من التسهيلات فيما يتعلق بالجنسيات المقيدة”، اعتبر الحموري أن "المخاوف من وجود علاقة بين الإرهاب ورفع القيد عن بعض الجنسيات هي مخاوف مبالغ بها”، لافتا الى أن القطاع الطبي الأردني "يستهدف 250 الف سائح بقصد العلاج سنويا فيما تقدر الارقام حاليا بـ 200 الف سنويا رغم المنافسة الشرسة من دول الاقليم التي استفادت من قرار تقييد الجنسيات مثل السودان وليبيا والعراق”.
وبين ان المؤتمر المنوي عقده سيستضيف نحو 700 مشارك من 45 دولة عربية وأجنبية من بينهم وزراء سيحاضرون عن السياحة العلاجية والاستشفائية والسفر الصحي والجودة في الطب والاعتمادية والقوانين والرعاية الصحية والتسويق وتجربة المرضى والمواضع ذات العلاقة.
وعرض الحموري لمحاور اعلان عمان للسفر الصحي والسياحة العلاجية والتي تتضمن طب الاسنان والسياحة الاستشفائية وسياحة المنتجعات وسياحة الأكل الصحي وسياحة التقاعد.
من جهته قال نقيب اطباء الاسنان السابق الدكتور ابراهيم الطراونة ان "ما ينقصنا هو أن تترجم الحكومة رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني في السياحة العلاجية”، لافتا الى ان رؤى جلالته "ترتكز على اربعة محاور هي البنية التحتية والكوادر البشرية والتمريضية والصحية، وجميعها متوفرة وساهمت الى حد كبير في تحسين صورة القطاع الطبي خاصة بعد إقرار قانون المساءلة الطبية ونظام الاعتمادية للمؤسسات الصحية”.
وأكد الطراونة ان كلفة العلاج في الأردن اقل منها في الدول الأجنبية والعربية، لافتا الى ان محور طب الاسنان اصبح احد ابرز المحاور في منتدى السياحة العلاجية كونه جاذبا للسياحة العلاجية وبأسعار مقبولة وجودة عالية”، في وقت "انتقد ضعف دور السفارات الأردنية” في الترويج للسياحة العلاجية في المملكة وتسليط الضوء على الإمكانيات الأردنية المتقدمة في هذا المجال”.