بعد مقتل البغدادي .. مآلات تنظيم "داعش" الإرهابي: الاندثار أو التجديد

بعد مقتل البغدادي .. مآلات تنظيم داعش الإرهابي: الاندثار أو التجديد
الوقائع الاخبارية :أجمع مختصان في شؤون الجماعات الإسلامية، أّنّ تنظيم داعش الإرهابي، تعرض لضربة قاسية بإعلان مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في عملية جوية أميركية بمحافظة إدلب شمال سورية، ليل السبت الأحد، إلا أنه قادر على تعويض "الزعيم” من خلال مبايعة خليفته. في الوقت نفسه قال سياسي أردني، إنّ إعلان مقتل البغدادي يمثل بداية مرحلة جديدة عنوانها التفاهمات الكبيرة بين الولايات المتحدة وروسيا حول المنطقة”. وبين العين صخر دودين، أنّ "دور تنظيم القاعدة وما كان يسمى بالدولة الإسلامية (داعش) قد استنفد أغراضه الآن، وبالتالي فإن إعلان مقتل البغدادي يمثل بداية مرحلة جديدة عنوانها التفاهمات الكبيرة بين الولايات المتحدة وروسيا حول المنطقة”. وأشار دودين إنّ تلك التفاهمات تكون من "خلال إعادة ترتيب أوراق اللاعبين المحليين والتي أراها بإعادة سيادة الدولة السورية على أرضها تحت إشراف روسي وإعادة ترتيب أمور الدولة في العراق بإشراف أميركي، وبتحديد وتقييد دور إيران في كلا البلدين، ما يعني انحسار الدور الإيراني مرحلياً في لبنان كذلك”. وأضاف: "نستحضر في الأذهان إعلان مقتل بن لادن الذي ارّخ لانتهاء دور القاعدة في أفغانستان، ونسقطه بالتالي على إعلان انتهاء دور داعش في المنطقة والتفرغ للمرحلة القادمة التي لا زالت قيد التشكّل”. وقال إنّ "ترامب أعلن انسحابه من سورية لأغراض انتخابية داخلية بغية استقطاب أصوات أكبر عدد من الأميركيين التواقين لاستعادة ابنائهم من مناطق النزاع في العالم، ولكن ربما فات ترامب الحلف القوي والالتزام الوثيق من قبل الجمهوريين للأكراد في المنطقة”. وزاد دودين أن "ذلك يجعل ترامب في مواجهة مع الجمهوريين الآن وهو بأمس الحاجة إليهم في مجلس الشيوخ تحديدًا، لا سيما وهو يتعرض لموضوع العزل الذي طرحه الديمقراطيون في الكونغرس عمومًا. الأمر الذي دعاه لإرسال نائبه (بنس) الى تركيا الأسبوع الماضي لضمان تأمين ممر آمن للأكراد في شمال سورية باتجاه العراق، وهو ما حدا بتركيا الى وضع شروط حازت من خلالها على مآربها دون الحاجة لاستمرار عملية نبع السلام التي كانت قد بدأت بها، وتعتمد سياسة ترامب عمومًا المستقبلية سواء في الداخل الأميركي أو في المنطقة على تطورات موضوع العزل الذي أشرنا اليه آنفاً”. من جهته، يرى الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية حسن أبو هنية، أنّ مقتل "البغدادي ضربة قاسية للتنظيم، لكن التنظيم يتمتع بهيكلة قوية قادرة على تعويض الزعيم من خلال مبايعة شخص آخر خلال أيام قليلة. وأبدى أبو هنية تخوفه، من شن هجمات قوية تضرب كلًا من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، من خلال وجود 18 ألف مقاتل في 8 دول وميزانية تفوق 300 مليون دولار، مدللاً بذلك عدم انتهاء تنظيم الدولة بمقتل البغدادي. وأكد على وجود استثمار من قبل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لمثل تلك العمليات خصوصًا مع اقتراب انتخابات بلاده للتسجيل في رصيده مقتل أحد أهم زعماء التنظيمات العالمية. واتفق المختص في الجماعات الإسلامية مروان شحادة مع سابقه في الرأي، أن مقتل البغدادي هي ضربة قوية للتنظيم ولكنها لا تعني انتهاءه، خصوصًا وأن التنظيم لديه بنية قوية لإعادة مبايعة زعيم جديد. وجاءت قوة بنية التنظيم، بعد فشل البغدادي في مشروعه السياسي من خلال سقوط الرقة والموصل بحسب شحادة، مؤكدًا "قيام التنظيم بتشكيل لجنة مشكلة من 9 أشخاص ليكونوا بمثابة المجلس التشاوري للتنظيم، كما قام بتعيين بعض من مساعديه نوابًا له في حال مقتله”. ودلل شحادة في تصريح على ذلك بمبايعة زعيم جديد بعد البغدادي بمبايعته هو نفسه بعد مقتل أبو عمر البغدادي الذي تولى زعامة التنظيم بعد أبو مصعب الزرقاوي.

تابعوا الوقائع على