بالصور....دعوة لإباحة التعارف قبل الزواج تثير الجدل في السعودية

بالصور....دعوة لإباحة التعارف قبل الزواج تثير الجدل في السعودية
الوقائع الإخبارية: أثار المحامي والمستشار الشرعي عبدالله آل معيوف جدلاً واسعًا في السعودية عندما أباح التعارف بين الجنسين قبل الزواج، مخالفًا بذلك فتاوى لكبار الدعاة وعلماء الشريعة في السعودية تحرم ذلك التعارف.

وظهر عبدالله آل معيوف، عبر برنامج "ياهلا" الذي تبثه قناة "روتانا خليجية" مساء الثلاثاء، ليقول إن التعارف مباح وفق ضوابط معينة.

وقال آل معيوف إن التعارف بين الجنسين مباح، بشرط الالتزام بعدم الخلوة بالشريك، والتزام المروءة باللباس المحتشم وتجنب الكلام الفاحش.

وبدا آل معيوف مؤيدًا للتعارف بين الجنسين قبل الزواج لإنجاح العلاقة الشرعية بينهما من خلال معرفة الطرفين لإمكانية قدرتهما على العيش سويًا بعد التحدث مع بعضهما البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو بين زملاء العمل.

وجرى تداول مقاطع فيديو لحديث آل معيوف على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، وسط انقسام بين المدونين السعوديين بين مؤيد لإباحة التعارف ومتمسك بفتاوى تقصره على ”الرؤية الشرعية" من قبل الخاطب للفتاة في يوم خطبتها قبل إتمام مراسم الزواج.

وقالت الأكاديمية والناشطة السعودية، سعاد الشمري، في تعليق على الجدل الدائر تحت وسم #المعيوف_التعارف_للزواج_مباح في موقع "تويتر": "اجل كيف يتم الزواج وتأسيس أسرة! شغلة اكشط واربح للبحث عن عروسه من صالات الأفراح ساهمت برفع نسب الطلاق، السبب الصدمة بعد الزواج وعدم اكتشاف وفهم الآخر والفكرة، يجب ان يكون هناك حوار تفاهم بحث عن المشتركات بين الطرفين وتقريب مسافة الاختلاف قبل الارتباط".

وكتب المدون السعودي عبدالله القحطاني في الاتجاه ذاته: "لو بنتكلم عن ظلم الآباء او الأخوة او العادات والتقاليد لم تكفينا تغريدة او هشتاقات ولا أيام ولا سنين !! للأسف الزواج يقبع تحت مظلة الضغط من الأطراف المذكورة بغير وجه حق لذلك لا نستغرب إذا رأينا حالات طلاق او ارتفاع نسبة العزوف عن الزواج".

واختار المحامي سعود متعب بن قويد الرد على دعوة التعارف قبل الزواج بنشر ما قال إنه دراسة تدحض دعوة آل معيوف حول ضرورة التعارف قبل الزواج لنجاح العلاقة الزوجية، وقال: "كلام غير واقعي من المستشار آل معيوف. وهذه دراسة غربية وخليجية تثبت عكس ما يدعيه".

ورد مدون آخر معارض لإباحة التعارف، بنشر مقطع صوتي منسوب للداعية السعودي الراحل محمد العثيمين، يدعم فيه موقفه، وكتب معلقًا عليه: "إذا كان الحديث مع المخطوبة لا يجوز فكيف بالحديث مع المرأة الأجنبية وكيف له أن يلتقي بها من دون وجود محرم بحجة التعارف".

وبعد عقود من هيمنة الآراء والتفسيرات المحافظة للشريعة الإسلامية المطبقة في السعودية على الحياة العامة، بدأت المملكة في الأعوام القليلة الماضية بالتخلي عن بعض تلك التفسيرات، وتبني تفسيرات منفتحة ومتبعة في كثير من بلدان العالم العربي والإسلامي.

وشهد هذا التحول تأييدًا واسعًا من قبل شرائح المجتمع السعودي ومناطقه، فيما تشهد الحياة العامة في البلاد تغييرات عديدة بينها إزالة كثير من القيود التي كانت تحد من اختلاط النساء والرجال في الأماكن العامة.


تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير