حوادث السير.. خطر مجتمعي يؤكد الحاجة للحد من آثارها
الوقائع الاخبارية :تتواصل الجهود الحكومية والأمنية للحد من حوادث السير، التي باتت أرقامها تنبئ بخطر مجتمعي، ما يتطلب جهودا استثنائية للحد من آثارها.
وتشير الاحصائيات الرسمية الصادرة عن مديرية الأمن العام إلى وقوع 8330 حادثا مروريا نتج عنها 487 وفاة و13136 اصابة منذ بداية العام الحالي وحتى أوائل تشرين الأول (اكتوبر) الماضي.
فيما تشير الإحصائيات المرورية للعام الماضي إلى "وفاة 571 شخصاً جراء حوادث مرورية منهم 195 توفوا نتيجة حوادث دهس، ومعظم هذه الحوادث كان يمكن تلافيها بالحذر والالتزام بالثقافة المرورية الكافية سواء من قبل السائق أو مستخدمي الطريق خاصة الأطفال منهم”.
وكانت مديرية الأمن العام أطلقت مؤخرا حملة "كفى لنزيف الطرقات” ضمن مبادرات "أردن النخوة” بهدف نشر الوعي والثقافة المرورية للحد من ارتكاب المخالفات الخطرة المسببة للحوادث المرورية وما تخلفه من خسائر في الأرواح والمتلكات.
وجاءت هذه الحملة لتوحيد الجهود ودعوة الجميع للتكاتف والعمل سويا وفق خطط واستراتيجيات تساهم في الحد من الحوادث المرورية وما تشهده الطرقات من نزيف الدماء جراء تلك الحوادث التي أدخلت الحزن والألم لكل بيت أردني.
وتسعى مديرية الامن العام من خلال إطلاق هذه الحملة الى بث الرسائل التوعوية والثقافة المرورية بين مختلف شرائح المجتمع، وضرورة تكاتف الجميع بين مؤسسات الدولة والمواطنين للوصول للغاية المرجوة في الحد من الحوادث المرورية وما تحصده من ارواح.
وستخصص الحملة أسبوعا لأحد المواضيع المرورية أو المخالفات الخطرة المسببة للحوادث ونشر المواد والبرامج التوعوية بخصوص تلك المواضيع وإيصالها للجميع عبر مختلف الوسائل المتاحة سواءً عبر وسائل الإعلام المختلفة أو عن طريق إقامة الفعاليات والاجتماعات والمحاضرات التوعوية في مختلف المدن والمحافظات.
ونشرت مديرية الأمن العام مواد إعلامية ونشرات توعوية تركز على اهم أسباب حوادث الدهس وكيفية تجنبها، وكيفية تربية الأطفال على التعامل مع الطريق، ونصائح للسائقين حول تجنب ارتكاب مثل تلك الحوادث.
وتتلخص ابرز النصائح بعبور الطريق من الأماكن المخصصة لذلك والانتباه للسيارات قبل العبور، وفي حال عبور شارع من مكان آخر، التأكد من أن ذلك يتم من نقطة تمكن من رؤية السيارات القادمة من جميع الاتجاهات من مسافة بعيدة وآمنة، وعدم السماح للأطفال باللعب على قارعة الطريق، والانتباه الدائم للمشاة أثناء القيادة، والتخفيف من سرعة المركبة عند المرور بالمناطق المأهولة بالسكان أو عند الاقتراب من المدارس وإعطاء الأولوية دائماً للمشاة.
ويقول رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق المهندس نزار العابدي ان الاسباب الرئيسة لحوادث السير في معظم الدول هي السرعة الزائدة واستخدام الهواتف الخلوية، مشيرا الى أن الإحصائيات تؤكد ان السائق يتحمل النسبة العظمى من مسؤولية هذه الحوادث فيما تتحمل الطرق والمركبات النسبة الباقية.
واعتبر العابدي الحوادث المرورية "كارثة حقيقية تستدعي تعزيز الثقافة المرورية التي تشمل الأسرة والمدرسة والجامعة ومؤسسات المجتمع المدني”.
وقال الناطق الاعلامي لوزارة التربية والتعليم وليد الجلاد ان الوزارة تعكف بشكل دوري من خلال التعاون مع الجهات المعنية على عقد محاضرات توعوية وتثقيفية لطلاب وطالبات المدارس على مستوى المملكة لكيفية التعامل مع الطريق وكيفية عبور ممرات المشاة على الشوارع.
يذكر ان احصائيات حوادث الدهس تشير الى ان جزءا من تلك الحوادث قد يقع داخل كراجات المنازل او امامها ويكون ضحية تلك الحوادث ابن او ابنة السائق، وعليه يجب الحذر والتنبه لوجود الاطفال قبل ان تحريك المركبة.