مراقبون: استعادة الغمر والباقورة انتصار سياسي لإرادة الأردن
الوقائع الإخبارية: فيما يعقد وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، مؤتمرا صحفيا، اليوم، في مبنى الوزارة، قال مراقبون، إن رفع العلم الأردني في الباقورة، أمس، بالتزامن مع خطاب العرش في افتتاح الدورة العادية الأخيرة لمجلس الأمة الثامن عشر، والذي أعلن فيه جلالته إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام مع إسرائيل، يعد انتصارا سياسيا لإرادة الأردن في صد أي محاولات للنيل من استقلالية قراره.
وفي أحاديثهم قالوا إن الإعلان الملكي بخصوص الباقورة والغمر، أكد أن القيادة الهاشمية تضع على رأس أولوياتها دائما، حماية مصالح الأردن وأراضيه ومواطنيه، رغم صعوبة الظروف الإقليمية المحيطة بالمملكة.
وزير الخارجية الأسبق، كامل أبو جابر، أكد أن الإعلان الملكي يعد انتصارا سياسيا لإرادة الأردن والأردنيين خاصة وفي التوقيت المناسب، الأمر الذي لم يدع مجالا للشك أمام محاولات النيل من استقلالية القرار الأردني وفرض سيادة الأردن الكاملة على الباقورة والغمر.
من جهته، قال السفير السابق، غيث ملحس، إن الإعلان الملكي يرسم عنوانا مهما جديدا لملامح المرحلة المقبلة للعلاقات الأردنية مع إسرائيل، ويكرس مبدأ أن الأردن يعزز علاقاته وتحالفاته وفق مصالحه العليا، وأبرزها حماية أراضيه والدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس استنادا إلى مواقف ثابتة وغير قابلة للمساومة، بالرغم من تنامي المخاطر والتهديدات لهذه المقدسات.
النائب حابس الفايز، قال، إن الإعلان الملكي حمل رسالة ملكية سياسية مهمة للغاية، عنوانها أن الأردن، لن يقبل أي شكل من تداخل السيادة على شبر من أراضيه، تحت أي ظرف أو اتفاقية ومعاهدة.
وأشار إلى أن الإعلان الملكي، ينبع من ثقة جلالته بسيادة قرارات الدولة الأردنية كدولة مؤسسات راسخة، تتعاطى مع الشأن السياسي وفق ما تمليه عليها مصلحتها الاستراتيجية العليا.
وعادت أمس منطقتا الباقورة والغمر بعد ربع قرن للسيادة الأردنية الكاملة، بعد أن أنهى جلالة الملك في الحادي والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي، العمل بملحقي الباقورة والغمر من معاهدة السلام، المبرمة مع إسرائيل العام 1994.
وحسب ملاحق المعاهدة الموقعة في السادس والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) 1994، أعطي حق التصرف لإسرائيل بهذه الأراضي لربع قرن، على أن يتجدد ذلك تلقائيا في حال لم تبلغ الحكومة الأردنية، إسرائيل، برغبتها في استعادة هذه الأراضي قبل عام من انتهاء المدة.
وكان مصدر رسمي في وزارة الخارجية، قال أمس، إنه لا تمديد ولا تجديد للملحقين الخاصين في اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية اللذين صدر بموجبهما نظامان خاصان نظما حق الانتفاع الذي منحته الاتفاقية لإسرائيل، وإن الأردن مارس حقه القانوني الذي جسدته الاتفاقية بعدم تجديد الملحقين ويحترم التزامه القانوني أيضا باحترام أي حقوق تأتي من الاتفاقية وهي محصورة في احترام الملكية الخاصة في الباقورة والسماح بحصاد ما كان زرع قبل انتهاء العمل بالملحقين في الغمر وفق القانون الأردني.
وأضاف المصدر، أنه في ما يتعلق بالباقورة اقرت اتفاقية السلام بملكية خاصة لـ820 دونما، وأن الأردن سيسمح لأي مواطن إسرائيلي يثبت ملكيته الحصول على تأشيرة دخول من السفارة الأردنية في تل أبيب لدخول المملكة عبر الحدود الرسمية وستحترم حق الملكية حسب القانون الأردني ووفقه، موضحا أنه بالنسبة لأراضي الغمر البالغة 4235 دونما، فهي أراض مملوكة للخزينة منحت الاتفاقية إسرائيل حق انتفاع منها انتهى اليوم (أمس) بانتهاء العمل بالملحقين.
وبين أن المملكة وفق التزامها القانوني ستسمح بحصاد ما كان زرع قبل انتهاء العمل بالملحقين، لكن حسب القانون الأردني ووفقه إذ ستمنح تأشيرات دخول للمزارعين من خلال السفارة في تل أبيب للدخول للمنطقة حسب القانون ومن دون أي من الاستثناءات التي كانت ممنوحة وفق الملحق، وقال إن هذا سيكون لمرة واحدة فقط لحين حصاد المحصول المكون من خضار فقط.
وأضاف المصدر، أنه في ما يتعلق بالباقورة اقرت اتفاقية السلام بملكية خاصة لـ820 دونما، وأن الأردن سيسمح لأي مواطن إسرائيلي يثبت ملكيته الحصول على تأشيرة دخول من السفارة الأردنية في تل أبيب لدخول المملكة عبر الحدود الرسمية وستحترم حق الملكية حسب القانون الأردني ووفقه، موضحا أنه بالنسبة لأراضي الغمر البالغة 4235 دونما، فهي أراض مملوكة للخزينة منحت الاتفاقية إسرائيل حق انتفاع منها انتهى اليوم (أمس) بانتهاء العمل بالملحقين.
وبين أن المملكة وفق التزامها القانوني ستسمح بحصاد ما كان زرع قبل انتهاء العمل بالملحقين، لكن حسب القانون الأردني ووفقه إذ ستمنح تأشيرات دخول للمزارعين من خلال السفارة في تل أبيب للدخول للمنطقة حسب القانون ومن دون أي من الاستثناءات التي كانت ممنوحة وفق الملحق، وقال إن هذا سيكون لمرة واحدة فقط لحين حصاد المحصول المكون من خضار فقط.