تقرير أممي يدعو لمعالجة هدر الغذاء أردنيا وعالميا
الوقائع الإخبارية: حددت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) "التعاون العالمي والتكنولوجيات الصديقة للمناخ كعنصرين أساسيين بمعالجة قضية فقد الأغذية وهدرها أردنيا وعالميا، ويبلغ مجموعها أكثر من 1.3 مليار طن في العام”.
وتسهم خسارة الغذاء وهدره بتغير المناخ عبر توليد نحو 8 % من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية السنوية، ما يضر ليس فقط بالبيئة بل وبدخل المزارعين، وفق تقرير نشرته المنظمة التابعة للأمم المتحدة على موقعها الالكتروني عشية اجتماع أطراف بروتوكول مونتريال، بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، الذي انعقد في روما الجمعة الماضية.
ويعد بروتوكول مونتريال الذي وقع الاردن عليه، ليس مجرد اتفاقية بيئية ناجحة، ساعدت باستعادة طبقة الأوزون وساهمت بمكافحة تغير المناخ، بل إنها ذات أهمية كبيرة في حماية السلسلة الغذائية، وفق تصريحات أدلى بها المدير العام للمنظمة شو دونيو.
وأشار إلى أن "البروتوكول مثال ممتاز للتعاون متعدد الأطراف الناجح، اذ يعزز التعاون بين مختلف الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية والمحلية عير حكومات الاردن والعالم والقطاعات الخاصة والعلماء والمجتمعات المدنية”.
ويجري فقد أو هدر نحو ثلث الأغذية المنتجة للاستهلاك الغذائي في الأردن والعالم، والذي يحدث بشكل رئيس في البلدان النامية، إذ يؤثر ذلك على 821 مليون إنسان يعانون من سوء التغذية المزمن، بالاضافة لتأثيراته السالبة على تغير المناخ.
ولا يؤثر التغير المناخي فقط على الزراعة والغذاء، بل إن التلوث البلاستيكي الناتج جزئياً عن النشاط الزراعي، يمثل تحدياً كبيراً آخر يواجهه الاردن والعالم، لذلك فإن "هناك حاجة لمزيد من الاهتمام بمعالجة استخدام المواد البلاستيكية في سلسلة القيمة الزراعية، بخاصة في تغليف المواد الغذائية، وسلسلة التبريد كذلك”.
وتعمل "الفاو” مع أصحاب مصلحة وشركاء لمعالجة فقد الأغذية وهدرها، وتلوث البلاستيك في قطاعي الزراعة والغذاء، اذ ان هنالك حاجة للتقنيات الجديدة والأساليب المبتكرة القائمة على نموذج أعمال جديد.
وشدد التقرير على أن "ثمة ضرورة لزيادة الإنتاجية والفعالية على أساس الابتكار والإدارة الجيدة وتشجيع الزراعة الرقمية، اذ كانت مبادرة تخفيض وإدارة غاز بروميد الميثيل؛ المدمر للأوزون، واحدة من مبادرات اعتمدتها الفاو لدعم بروتوكول مونتريال”.