التواصل الاجتماعي والفضائيات.. متهمان بالتسبب في تمثيل المجرمين بجثث الضحايا

التواصل الاجتماعي والفضائيات.. متهمان بالتسبب في تمثيل المجرمين بجثث الضحايا
الوقائع الإخبارية: قبل أعوام أقدم شاب على قطع رأس والدته في منزلهما في منطقة طبربور ومن ثم مثل بجسدها بعد أن اقتلع عينيها. وآخر قتل زوجته وأبناءه، وأخيرا كانت جريمة جرش حيث أقدم رجل على اقتلاع عيني زوجته أمام أطفاله. وتركت هذه الجرائم وقعا كبيرا في أذهان الأردنيين وكل من سمع عنها، فيما يردها خبراء إلى رغبة الجاني بالانتقام من الضحية، أو تأثره بمشاهد جرمية على مواقع التواصل الاجتماعي أو الفضائيات، أو لأن معظم مرتكبي الجرائم "البشعة” غالبا ما يكونون تحت تأثير الكحول أو المخدرات. أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسين الخزاعي يقول إن من الأسباب التي تدفع الجاني إلى التمثيل في الجريمة التي يرتكبها "حب الانتقام الشديد من المجني عليه بسبب مواقف وأحداث من وجهة نظر الجاني”. وأضاف أن من الأسباب أيضا أن "الجاني قد يكون تحت تأثير المخدرات أو الكحول وغير مدرك لطبيعة أفعاله، بمعنى أنه يكون في حالة انفصال بين الوعي والإدراك”، لافتا إلى احتمال أن "يكون الجاني تحت تأثير صدمة نفسية شديدة تدفعه إلى ارتكاب أفعال لا يدرك ماهيتها خصوصا عندما تكون الجريمة صادرة من شخص يفترض أن يكون مصدر أمان لأفراد الأسرة كالأب أو الأم أو الابن أو الأخ”. وأشار الخزاعي إلى أن "السلوك الإنساني غير الواعي يمر بأربع مراحل الأولى وجود حالة غير طبيعية والثانية التمييز بين المنبهات، والثالثة الإدراك، ثم المرحلة الرابعة وهي اللاوعي”، داعيا إلى "دراسة سلوك الإنسان من خلال التوجيه والإرشاد وتعظيم العلاقات الإنسانية وإعادة المكانة للأب والأم والأسرة في المجتمع والتي شهدت تهميشا في السنوات الأخيرة”. مصدر أمني متخصص في الجرائم، يشير إلى أن "سلبيات نشر وبث فيديوهات لمشاهد بشعة على مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات في أعمال الدراما، في ظل تراجع المنظومة الاخلاقية والوازع الديني، هو ما يدفع مرتكب الجريمة لأن يوغل في جريمته خاصة في حال كان تحت تأثير المخدرات أو الكحول”. وبحسب المصدر فإن جرائم القتل التي تتعرض جثث الضحايا فيها للتمثيل، كإحراقها أو تقطيعها بعد الإجهاز عليها من قبل الجاني، "تندرج معظمها تحت جرائم القتل العمد حيث تسيطر على الجاني نزعة الكراهية والانتقام من الضحية”. أستاذ العلوم الاجتماعية وعلم الجريمة في جامعة مؤتة الدكتور حسين المحادين، يعتبر أن "هذه الجرائم تتخذ أشكالا ثأرية وقاتلة تصل إلى حالة غير مألوفة ولا يتوقعها العقل في التمثيل في الجثث”.
وأضاف المحادين "نحن ذوي الاختصاص لا نحصل على تغذية راجعة تبين لنا الأسباب والحقائق التي يتم التوصل إليها من التحقيقات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، حيث أن سرية التحقيقات تحول بيننا وبين تحليل ما بعد الجريمة”، مشيرا إلى أطروحات دكتوراة ناقشت هذه الجرائم وأسبابها ودوافعها منها أطروحة الغموض المعرفي المصاحب لبعض الجرائم الموجهة للمرأة”. وشدد على خطورة ما يشاهده الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي أو الفضائيات من جرائم أساسها "الرهاب الاجتماعي والشك والتوجس في علاقات الأزواج”، وهو ما يطرح سؤالا أخلاقيا هو "ما المسموح نشره من أخبار أو مشاهد حيث أن كثيرا منها تشكل صاعقة في عقل المتلقي خاصة الأطفال وتتنافى مع أخلاقيات النشر سواء على الفضائيات أو وسائل التواصل الاجتماعي”.وتناولت الصحيفة خطاب جلالة الملك في افتتاح مجلس الامة، لافتة إلى مشاهد رفع جنود الجيش الأردني العلم الأردني فوق أراضي الباقورة. اما صحيفة الحياة الجديدة، فعونت خبرها "الملك عبد الله يعلن سيادة الأردن الكاملة على الباقورة والغمر”، مشيرة الى ما تضمنه خطاب جلالته، بان هذه المناسبة تسجل بحروف من نور. وتحت عنوان "الأردن يعلن رسميا انتهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر ولا تمديد ولا تجديد”، تناولت صحيفة فلسطين الصادرة في غزة، خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني والإعلان الذي تضمنه بفرض السيادة الأردنية على المنطقتين. وفي مقال كتبه رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية سري القدوة، بعنوان "الباقورة والغمر أراض أردنية عربية حرة”، قال نتقدّم بالتهاني الحارة الى جلالة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية والحكومة الأردنية والشعب الأردني الشقيق، بمناسبة عودة الباقورة والغمر، هذا الجزء الأصيل من الاراضي الأردنية ومن الثروة الوطنية، ولتكون لأول مرة منذ ربع قرن تحت السيادة الأردنية. وقال الكاتب "يستقبل الأردنيون ومعهم كل الاحرار في العالم والوطن العربي والشعب الفلسطيني بشوق ولهفة، عودة أراضي منطقتي الباقورة والغمر، لتكون تحت السيادة الأردنية وتحريرهم من الاحتلال الإسرائيلي” . وأضاف "احتضنت الجماهير الأردنية أراضي الباقورة، لتكون جزءا اصيلا من الأراضي الأردنية ومن الثروة الوطنية، ومن حق المواطنين ان يعبروا عن فرحتهم بهذا الانتصار العظيم الذي يتحقق للأردن ويعبر عن الرسالة الخالدة لملك الأردن وللحكومة الأردنية التى اشرفت على المفاوضات بكل حنكة وثقة، لتنتصر بالنهاية وتتمكن من تحقيق هذا الانجاز الكبير لكل العرب”. وتناولت وسائل إعلام روسية باهتمام عودة منطقتي الباقورة والغمر إلى السيادة الأردنية، فقالت وكالة أنباء تاس ان جلالة الملك أعلن في 21 من تشرين الأول (اكتوبر) العام الماضي أن عمان لا تعتزم تمديد شروط اتفاقيات إيجار المنطقتين مع تل أبيب، وهو ما تم بالفعل، حيث فرض الأردن سيادته على المنطقتين أول من أمس. وأفردت قناة روسيا اليوم بالعربية جزءا من برامجها اليومية للحديث عن إعلان الأردن فرض سيطرته على المنطقتين، واستضافت خبراء وسياسيين تحدثوا عن أهميتهما. كما نشر موقع روسيا اليوم تقريرا عن أهمية أراضي الباقورة، جاء فيه ” تعد أراضي الباقورة من أخصب وأجود البقاع وهي ثروة وطنية كبيرة نظرا لجودة الأرض وخصوبتها ومناخها وتوفر المياه فيها، لإنتاج أجود أنواع المنتوجات الزراعية والثروة السمكية، كما أنها منطقة سياحية جاذبة وسيكون لها شأن وعائد كبير في الجانب الاقتصادي على الأردن”. وأرفقت وكالة وإذاعة "سبوتنيك” واسعة الانتشار ردود فعل الأردنيين على فرض سيادة بلادهم على الباقورة والغمر، وقالت الوكالة الناطقة بنحو 30 لغة عالمية "تصدر وسم الباقورة والغمر رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر” والذي عكس فرحة الشعب الأردني”. وتناول موقع صوت الإسلام الروسي؛ نبأ استعادة الأردن للباقورة والغمر وفرض سيادته عليهما باستعراض الأهمية السياحية لمنطقة الباقورة، مبينا أنها مقصد سياحي جاذب للسياح من مختلف دول العالم. وسلطت وكالة أنباء الخط الأمامي الضوء على الأهمية الزراعية التي تتمتع بها أراضي الباقورة، وانتهاء آمال المزارعين الإسرائيليين بتمديد عقد التأجير.
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير