البراري: استعادة الغمر والباقورة انجاز كبير
الوقائع الإخبارية: وصف الباحث واستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية، الدكتور حسن البراري، استعادة السيادة الأردنية للغمر والباقورة بالإنجاز الكبير الذي أثبت قدرة الأردن على الدفاع عن حقوقه أمام طرف متغطرس. واكد في محاضرة القاها مساء امس الاثنين في منتدى عبدالحميد شومان الثقافي بعنوان "استعادة السيادة الأردنية على الباقورة والغمر"، وأدارها رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة، أن عملية استعادة السيادة الأردنية للغمر والباقورة لم تكن سهلة، في ظل المرواغات الاسرائيلية.
واستشرف البراري، خلال محاضرة نظمتها مؤسسة عبد الحميد شومان، طبيعة العلاقات التي ستحدد التحالفات الجديدة في المنطقة ككل خلال السنوات المقبلة.
وأشاد بقوة وإصرار المفاوض الاردني في إستعادة الحقوق الاردنية، مشيرا إلى ان الامر بدأ خلال التحضيرات لاتفاقية وادي عربة؛ إذ وضعت الدبلوماسية الاردنية جميع الملفات التي تتعلق بالحقوق الاردنية مرة واحدة على طاولة المفاوضات، ومنها أراضي الباقورة والغمر التي لم تكن ضمن الاراضي التي احتلت عامي 1948 و1967 وما تبع ذلك من قرارات دولية تتعلق بنتائج الحربين.
واوضح أن قضية الباقورة ترتبط بامتياز منحته سلطة الانتداب البريطاني عام 1921 لمهاجر يهودي جاء من أوكرانيا اسمه بنحاس روتنبرغ؛ لاستغلال مياه نهري اليرموك والاردن لتوليد الطاقة الكهربائية لإنارة المدن الفلسطينية والأردنية.
وتابع ان العمل توقف بمشروع روتنبرغ مع حرب عام 1948، إلا أن إسرائيل قامت باحتلال الباقورة بتاريخ 28 آب 1950، مبينا أن هذه القضية تمت مناقشتها في مجلس النواب وأن الحكومة آنذاك قدمت شكوى لمجلس الأمن، أما الغمر فاحتلت عام 1969 وليس في حرب عام 1967.
وقال إن مرجعية عملية السلام التي بدأت في مدريد هما قرارا مجلس الأمن 242 و338 ومع ذلك تمكن المفاوض الأردن من انتزاع اعتراف إسرائيلي على سيادة الأردن عليها، وإن المفاوضات على الحدود بشكل عام كانت صعبة لكن فيما يتعلق بمنطقتي الغمر والباقورة كان تصميم جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال حاسما في اقناع رابين بضرورة الاعتراف بسيادة الأردن عليها، فيما كان رابين يبحث عن مخرج أمام المزارعين الإسرائيليين الذين يستغلون اراضي المنطقتين. وكان الدكتور القضاة أكد في مستهل المحاضرة، "أن الأردن يقرع أجراس الفرح بعد 25 عاما على تأجير الباقورة والغمر، وان استعادة السيادة على الغمر والباقورة يعد انجازا كبيرا للسياسة الخارجية الأردنية".