أسرار إطاحة نجل السيسي من المخابرات الحربية المصرية
الوقائع الاخبارية: تباينت ردود الفعل المصرية حول القرار الذي تم تسريبه عن إبعاد محمود السيسي نجل الرئيس المصري عن المخابرات الحربية ، وذلك في أعقاب قلق وتوتر متزايد داخل الجهازين الأكثر حساسية في مصر ، المخابرات الحربية والمخابرات العامة ، وذلك نظرا للدور المتزايد والنفوذ غير المتفق مع رتبته العسكرية داخل الجهازين .
وعلمت "الشبكة العربية" أن قرار إبعاد محمود السيسي إلى موسكو ، ليعمل ضمن البعثة العسكرية المصرية في السفارة المصرية هناك ، أتى بعد ضغوط خارجية وداخلية على الرئيس المصري ، وتصريحات أمريكية صريحة بأن البيت الأبيض لم يعد بوسعه الدفاع مجددا عن سياسات السيسي ، وخاصة في مجال هيمنة الجيش على الاستثمار والاقتصاد وملفات حقوق الإنسان المتفاقمة .
وكان موقع "مدى مصر" قد نشر تقريرا منسوبا إلى قيادات رفيعة في الأجهزة السيادية المصرية يتحدث عن قرار رئاسي تم اتخاذه بالفعل بإبعاد "محمود" النجل الأكبر للرئيس المصري ، والضابط بالمخابرات الحربية ، عن الجهاز ، وسحب الملفات التي كان يديرها في مجال الإعلام والاقتصاد وغيرها .
وتحدث التقرير عن نصائح "إماراتية" وجهت للرئيس المصري ، بإبعاد نجله منعا لتفاقم الأوضاع في المؤسسات الأمنية الصلبة في مصر ، بعد توارد أنباء عن قلق قياداتها من النفوذ المتعاظم لنجل الرئيس ، وقيامه باستغلال نفوذه وصلته بوالده وإبعاده قيادات كبيرة من جهاز المخابرات العامة ، متهما تلك القيادات بأنها على ولاء باللواء عمر سليمان الرئيس الأسبق للمخابرات العامة ورجلها القوي في عهد مبارك .
يذكر أن النظام المصري يعاني توترات كبيرة مؤخرا بعد ظهور رجل الأعمال "محمد علي" الذي كان على صلة بمشروعات القوات المسلحة المصرية والمنشآت الرئاسية ، وكشف عن وقائع فساد منسوبة لتلك القيادات ومنسوبة لأسرة الرئيس ونجله .