قتلى وجرحى من المتظاهرين في الناصرية .. العراق على عتبات«نفق مظلم»
الوقائع الاخبارية :أكد شهود عيان، اليوم الأحد، سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار العراقية.
وقال شهود عيان إن "نحو 4 أشخاص لقوا حتفهم، فيما أصيب العشرات خلال اشتباك القوات الأمنية مع المتظاهرين في مدينة الناصرية" بحسب ما أفاد موقع بغداد بوست الإخباري.
يذكر أن المتظاهرين قطعوا مساء السبت، جسر الزيتون في مدينة الناصرية العاصمة المحلية لمحافظة ذي قار.
وتشهد العاصمة بغداد، وعدد من المحافظات العراقية ذات الغالبية الشيعية تظاهرات منذ بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي احتجاجاً على تردي الواقع الخدمي والمعيشي، وتفشي البطالة داخل المجتمع واستشراء الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة ودوائرها.
يذكر أن أكثر من 300 محتج قتلوا، وأصيب قرابة 15 ألفاً بجروح خلال مواجهات مع القوات الأمنية في مناطق متفرقة من البلاد خلال الاحتجاجات أخيراً.
ووضع العراق بحسب خبراء ونواب في البرلمان أرجله على العتبات الأولى لنفق مظلم يصعب الخروج منه، مشيرين إلى أن تلكؤ النخب السياسية في تلبية مطالب الشارع والرضوخ للضغوط الخارجية أدى إلى تعقيد الأزمة ووصول الشارع إلى مرحلة عدم التراجع عن مطالبه، خاصة بعد أن أقدمت القوات الأمنية على حصد أرواح مئات العراقيين في ساحات التظاهر.
بالتزامن أعرب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس،امس عن قلقه من نفوذ إيران في العراق، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أكد أنه يعمل على تجنب العنف مع المتظاهرين.
وقال بنس في كلمة له خلال زيارته للعراق إن قوات بلاده باقية في سوريا والعراق لتعزيز الشراكة مع الحلفاء.
والتقى بنس، أمس، مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني في أربيل وأجرى اتصالاً هاتفياً مع عادل عبدالمهدي رئيس الوزراء العراقي، وأفاد مكتب رئيس الوزراء بأن زيارة بنس للبلاد متفق عليها.
وأفاد مسؤولون عراقيون وكالة فرانس برس في وقت سابق أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، الذي يتفقد قوات بلاده في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار بغرب البلاد، لن يلتقي أياً من القادة السياسيين العراقيين.
وأكد مسؤولان عراقيان أن بنس الذي وصل في زيارة غير معلنة مسبقاً، وتأتي في خضم حركة احتجاجية واسعة ضد السلطة السياسية في العراق، تواصل هاتفياً مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي. الى ذلك استبعد النائب العراقي عن تحالف الفتح حنين القدو امس قدرة الحكومة على تلبية جميع المطالب الجماهيرية خلال مدة 45 يوماً، محذرًا من دخول العراق في «نفق مظلم». ونقل موقع «السومرية نيوز» عن القدو إن «هناك العديد من القوانين المهمة والإيجابية التي شرعها مجلس النواب، خلال الفترة الأخيرة، لكن نعتقد أن المتظاهرين سيستمرون في تظاهراتهم ربما للمطالبة بتغيير الحكومة بالكامل وحل البرلمان».
مخاوف
بينما أكد خبراء بحسب وسائل إعلام عراقية تخوفاتهم من أن تلكؤ الحكومة وضع الشارع عند نقطة اللاعودة، مشيرين إلى أن المعالجة الأمنية التي انتهجتها الحكومة، وضعت ارجل العراق في سكة الخطر، خاصة بعد أن أزهقت أرواح المئات، وطبقا لتقارير نشرتها عدد من الصحف العراقية أن الاجتماعات التي تمت بين القوى السياسية شهدت تبادلاً للاتهامات والعتاب، وتحميل المسؤوليات، ونقلت التقارير عن مصادر لم تسمها أن عبد المهدي انخرط في اتصالات ماراثونية بهدف الوصول إلى حلول تهدئ الشارع الغاضب، وميدانياً ساد يوم امس هدوء نسبي شوارع بغداد بينما لا تزال المواجهات العنيفة بين القوات الأمنية والمتظاهرين، مستمرة عند مقتربات جسر الاحرار الذي يسيطر المتظاهرون على مقدمته من جانب الرصافة، امتداداً إلى شارع الرشيد الرئيسي في بغداد، فيما وجه محتجو السنك نداءات إلى أصحاب المحال القريبة من الجسر، وسوق السنك، لإعادة افتتاح محلاتهم.
وتولى شباب متطوعون من المتظاهرين صبغ جسر السنك وسط بغداد، ورسم لوحات على جدرانه، ليكون امتداداً لما تم انجازه في نفق ساحة التحرير وسط العاصمة، والمطعم التركي الذي يطلق عليه المتظاهرون «قلعة الأحرار» أو «جبل أحد».
ألوان ودخان
وأظهرت صور عديدة فريقاً تطوعياً يضم شباناً وشابات، وهم يلونون جدران وقوائم جسر السنك، ليرسموا عليه لوحات حول «العراق الجديد»، يتوسطها رسم لعجلة التكتك كأيقونة للتظاهرات التي انطلقت في 1 أكتوبر الماضي، ولاتزال مستمرة حتى اليوم.
ووضع العراق بحسب خبراء ونواب في البرلمان أرجله على العتبات الأولى لنفق مظلم يصعب الخروج منه، مشيرين إلى أن تلكؤ النخب السياسية في تلبية مطالب الشارع والرضوخ للضغوط الخارجية أدى إلى تعقيد الأزمة ووصول الشارع إلى مرحلة عدم التراجع عن مطالبه، خاصة بعد أن أقدمت القوات الأمنية على حصد أرواح مئات العراقيين في ساحات التظاهر.
بالتزامن أعرب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس،امس عن قلقه من نفوذ إيران في العراق، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أكد أنه يعمل على تجنب العنف مع المتظاهرين.
وقال بنس في كلمة له خلال زيارته للعراق إن قوات بلاده باقية في سوريا والعراق لتعزيز الشراكة مع الحلفاء.
والتقى بنس، أمس، مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني في أربيل وأجرى اتصالاً هاتفياً مع عادل عبدالمهدي رئيس الوزراء العراقي، وأفاد مكتب رئيس الوزراء بأن زيارة بنس للبلاد متفق عليها.
وأفاد مسؤولون عراقيون وكالة فرانس برس في وقت سابق أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، الذي يتفقد قوات بلاده في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار بغرب البلاد، لن يلتقي أياً من القادة السياسيين العراقيين.
وأكد مسؤولان عراقيان أن بنس الذي وصل في زيارة غير معلنة مسبقاً، وتأتي في خضم حركة احتجاجية واسعة ضد السلطة السياسية في العراق، تواصل هاتفياً مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي. الى ذلك استبعد النائب العراقي عن تحالف الفتح حنين القدو امس قدرة الحكومة على تلبية جميع المطالب الجماهيرية خلال مدة 45 يوماً، محذرًا من دخول العراق في «نفق مظلم». ونقل موقع «السومرية نيوز» عن القدو إن «هناك العديد من القوانين المهمة والإيجابية التي شرعها مجلس النواب، خلال الفترة الأخيرة، لكن نعتقد أن المتظاهرين سيستمرون في تظاهراتهم ربما للمطالبة بتغيير الحكومة بالكامل وحل البرلمان».
مخاوف
بينما أكد خبراء بحسب وسائل إعلام عراقية تخوفاتهم من أن تلكؤ الحكومة وضع الشارع عند نقطة اللاعودة، مشيرين إلى أن المعالجة الأمنية التي انتهجتها الحكومة، وضعت ارجل العراق في سكة الخطر، خاصة بعد أن أزهقت أرواح المئات، وطبقا لتقارير نشرتها عدد من الصحف العراقية أن الاجتماعات التي تمت بين القوى السياسية شهدت تبادلاً للاتهامات والعتاب، وتحميل المسؤوليات، ونقلت التقارير عن مصادر لم تسمها أن عبد المهدي انخرط في اتصالات ماراثونية بهدف الوصول إلى حلول تهدئ الشارع الغاضب، وميدانياً ساد يوم امس هدوء نسبي شوارع بغداد بينما لا تزال المواجهات العنيفة بين القوات الأمنية والمتظاهرين، مستمرة عند مقتربات جسر الاحرار الذي يسيطر المتظاهرون على مقدمته من جانب الرصافة، امتداداً إلى شارع الرشيد الرئيسي في بغداد، فيما وجه محتجو السنك نداءات إلى أصحاب المحال القريبة من الجسر، وسوق السنك، لإعادة افتتاح محلاتهم.
وتولى شباب متطوعون من المتظاهرين صبغ جسر السنك وسط بغداد، ورسم لوحات على جدرانه، ليكون امتداداً لما تم انجازه في نفق ساحة التحرير وسط العاصمة، والمطعم التركي الذي يطلق عليه المتظاهرون «قلعة الأحرار» أو «جبل أحد».
ألوان ودخان
وأظهرت صور عديدة فريقاً تطوعياً يضم شباناً وشابات، وهم يلونون جدران وقوائم جسر السنك، ليرسموا عليه لوحات حول «العراق الجديد»، يتوسطها رسم لعجلة التكتك كأيقونة للتظاهرات التي انطلقت في 1 أكتوبر الماضي، ولاتزال مستمرة حتى اليوم.