قصّة الغواصة التي غرقت بسبب "فضلات" قائدها!
الوقائع الاخبارية :في خلال مرحلة الحرب العالمية الثانية، كانت الغواصات الألمانية هي الأكثر تطوّراً، وكانت تتميّز بخاصية التخلّص من الفضلات تحت الماء بدلاً من تخزينها على متن السفينة في خزانات الصرف الصحي. وكانت الغواصات قادرة على إزالة النفايات فقط بالقرب من سطح الماء، لكن في ظروف الحرب أصبح من الخطر الخروج إلى السطح، فيمكن للقوات العدوّة أن تلاحظ السفينة بسهولة.
تطوير مرحاض يشطف الفضلات تحت ضغط عال
وكشف تقريرٌ نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية أنّ المهندسين الألمان آنذاك، طوروا مرحاضاً يعمل تحت ضغط عالٍ، حيث يمكن شطفه على عمق كبير، وكان هذا النموذج أكثر تعقيداً من غيره، فكانت الفضلات تنتقل عبر ممرات ذات ضغط عالٍ ثم إلى "الهويس" وهي منشأة ملاحية فائدتها نقل القطع الملاحية من منسوب مياه لمنسوب مياه آخر في المجرى المائي سواء كان ترعه أو نهر أو قناة مائية، وبعدها يتم إلقاؤها في البحر، لذلك كان هناك متخصص في كل غواصة يعلّم الطاقم كيفية استخدام المرحاض.
ودخلت أول غواصة مزوّدة بالمراحيض المتقدّمة من طراز "U-1206"، إلى بحر الشمال على بعد 16 كم من ساحل اسكتلندا، في آذار عام 1945.
خطأ يرتكبه القائد يؤدى إلى إطلاق غاز سام
وفي مرحلة ما أراد قائد الغواصة، كارل أدولف شليت، استخدام المرحاض يوم 14 آذار، من دون معرفة كيفية التعامل مع التصميم الجديد بشكل صحيح، فاستدعى أحد أفراد الطاقم لمساعدته، لكنّ الأخير فتح صماماً خاطئاً ما أدّى إلى غمر المرحاض بمياه البحر والصرف الصحي.
ثمّ تسرّب الماء إلى البطاريات الداخلية للغواصة ما سبب في إطلاق غاز الكلور، وهي مادة كيميائية سامّة هدّدت بتسميم الفريق بأكمله. ولعدم وجود خيارات أخرى، أمر الكابتن شليت بالصعود إلى السطح لتصفية الهواء من غاز الكلور.
كشف الغواصة من قبل العدو
ولاحظت الطائرات البريطانية الغواصة بعد ظهرورها على السطح، وهاجمتها على الفور. ونتيجة لذلك، تم إجلاء 37 شخص من أفراد الطاقم من الغواصة في قوارب النجاة الطارئة بالقرب من الساحل الاسكتلندي وغرق 3 بحارة آخرين.
وتم احتجاز الناجين من قبل القوات البريطانية بتهمة مجرمي حرب، ونجا قائد الغواصة وقد توفي في التسعين من عمره عام 2009 في ألمانيا.
وانتهت الحرب العالمية الثانية بعد أسابيع قليلة من هذا الحادث، وما زالت الغواصة المحطمة "U-1206" ومرحاضها المكسور تقع على قاع بحر الشمال.
تطوير مرحاض يشطف الفضلات تحت ضغط عال
وكشف تقريرٌ نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية أنّ المهندسين الألمان آنذاك، طوروا مرحاضاً يعمل تحت ضغط عالٍ، حيث يمكن شطفه على عمق كبير، وكان هذا النموذج أكثر تعقيداً من غيره، فكانت الفضلات تنتقل عبر ممرات ذات ضغط عالٍ ثم إلى "الهويس" وهي منشأة ملاحية فائدتها نقل القطع الملاحية من منسوب مياه لمنسوب مياه آخر في المجرى المائي سواء كان ترعه أو نهر أو قناة مائية، وبعدها يتم إلقاؤها في البحر، لذلك كان هناك متخصص في كل غواصة يعلّم الطاقم كيفية استخدام المرحاض.
ودخلت أول غواصة مزوّدة بالمراحيض المتقدّمة من طراز "U-1206"، إلى بحر الشمال على بعد 16 كم من ساحل اسكتلندا، في آذار عام 1945.
خطأ يرتكبه القائد يؤدى إلى إطلاق غاز سام
وفي مرحلة ما أراد قائد الغواصة، كارل أدولف شليت، استخدام المرحاض يوم 14 آذار، من دون معرفة كيفية التعامل مع التصميم الجديد بشكل صحيح، فاستدعى أحد أفراد الطاقم لمساعدته، لكنّ الأخير فتح صماماً خاطئاً ما أدّى إلى غمر المرحاض بمياه البحر والصرف الصحي.
ثمّ تسرّب الماء إلى البطاريات الداخلية للغواصة ما سبب في إطلاق غاز الكلور، وهي مادة كيميائية سامّة هدّدت بتسميم الفريق بأكمله. ولعدم وجود خيارات أخرى، أمر الكابتن شليت بالصعود إلى السطح لتصفية الهواء من غاز الكلور.
كشف الغواصة من قبل العدو
ولاحظت الطائرات البريطانية الغواصة بعد ظهرورها على السطح، وهاجمتها على الفور. ونتيجة لذلك، تم إجلاء 37 شخص من أفراد الطاقم من الغواصة في قوارب النجاة الطارئة بالقرب من الساحل الاسكتلندي وغرق 3 بحارة آخرين.
وتم احتجاز الناجين من قبل القوات البريطانية بتهمة مجرمي حرب، ونجا قائد الغواصة وقد توفي في التسعين من عمره عام 2009 في ألمانيا.
وانتهت الحرب العالمية الثانية بعد أسابيع قليلة من هذا الحادث، وما زالت الغواصة المحطمة "U-1206" ومرحاضها المكسور تقع على قاع بحر الشمال.