بحثا عن الدفائن...نبش قبر أول قاض شرعي في اربد
الوقائع الإخبارية : لم يسلم قبرين لعالمين وشيخين جليلين دفنا في ارض وقفية باربد قبل عام 1927 من عبث العابثين في القبور والباحثين عن الدفائن منتهكين حرمتها حتى انها باتت ممارسات تظهر بين الحين والاخر لاسيما في المقابر العامة دون وازع من ضمير او رادع ايماني وانساني.
وفي التفاصيل فإن قبرين للشيخين عوض الهامي التميمي واستاذه الذي تتلمذ على يديه قبل أكثر من مئة عام الشيخ خليل الهامي التميمي والمدفونان بجوار بعضها في ارض وقفية تعود لهما وسط مدينة اربد تعرضا الليلة الماضية الى اعمال ومحاولات تحطيم ونبش وحفر وتكسير.
ويقول الشيخ عبدالكريم التميمي" تفاجانا الليلة الماضية بتعرض قبري الشيخين عوض وخليل التميمي للتحطيم والنبش رغم وجودهما بارض وقفية وسط مدينة اربد ".
ويروي التميمي أن الشيخ عوض الهامي التمميمي توفي عام 1927 وهو احد خريجي الازهر الشريف وعمل مفتيا لبلاد الشام وهو اول قاضي شرعي باربد كما عمل اماما للحرمين المكي والنبوي لفترة من الوقت وأوصى بأن يدفن بجوار استاذه الشيخ خليل الهامي التميممي الذي كان قد اوقف اراض تصل مساحتها الى عشرات الدونمات تبدا من بداية شارع الحصن وحتى مجمع الشيخ خليل للسفريات الذي سمي باسمه.
وكانت عشائر بني تميمي وورثة الشيخين المرحومين اصدروا اليوم بيانا استنكروا فيه هذا الفعل ووصوفه بالاجرامي واللاانساني بتحطيم ونبش قبور أجدادهم وطالبوا الجهات الامنية بملاحقة المعتدين وكشف هويتهمكما طالبوا باغلاق موقف للسيارات المؤجر لاحد المستثمرين ويقع القبران داخله.
من جهتها أكد مصدر أمني مسؤول بشرطة اربد أن عناصر البحث الجنائي والامن الوقائي تعمل على التحقيق في الواقعه وتبذل جهودا حثيثة للتوصل الى مرتكبي هذا الفعل بعد ان تم تسجيل شكوى بالواقعه من قبل عدد من ابناء عشيرة التميمي في اربد وهام.
من جانبه اكد مدير مديرية اوقاف اربد الثانية الدكتور رائد جروان ان المديرية تتابع الحادثة وهي على تواصل مع الاجهزة الامنية ومحافظ اربد بخصوص الكشف عن هوية الفاعلين في الوقت الذي عملت على رصد مخصصات لغايات رفع السور المحيط بالقبرين داخل موقف السيارات واحاطتها بالاسلاك الشائكة اضافة الى ترميم الخراب الذي احدثه اعمال الحفر في القبرين واحاطته بقفص حديدي مغلق منعا لتكرار الحادثة.